الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

دراسات عمالية

الصفحة السابقة »

المؤتمر السادس والعشرون و مسيرة الإرث المجيد للمؤتمرات النقابية



المؤتمر السادس والعشرون
و مسيرة الإرث المجيد للمؤتمرات النقابية

                                        أديب ميرو
بعرس احتفالي بهي تكريما للعمل والحياة وتعزيزا للبناء والشهادة والوطن افتتح العمال وتنظيمهم النقابي واتحادهم العام مؤتمرهم العام السادس العشرين .
حفل الافتتاح المميز أضفى العمال السوريون على طابعه البروتوكولي الرسمي حيوية الروح السورية المبدعة وحمّلوه بتألق رسائل كبيرة ومضامين عميقة من خلال الكلمة والأغنية واللوحة الفنية الراقصة وأهزوجة المنشدين وأناشيد الوطن والعمال وحكايا الصمود والبطولات والتضحيات.
التف العمال حول وطنهم وقائدهم ، والتف حول العمال واتحادهم العام ومؤتمرهم جموع الشعب وسورية بمنظماتها وأحزابها ومؤسساتها وهيئاتها بممثليهم وقيادييهم الحاضرين للمؤتمر وفي مقدمتهم ممثل راعي المؤتمر السيد الرئيس بشار الأسد والقيادة السياسية وكبار المسؤولين في الدولة والمجتمع ،  وبمشاركة تضامنية قيمة من وفود نقابية عربية شقيقة وأجنبية صديقة.
   كان بليغا وهاما ما أثبته انعقاد المؤتمر العام الذي توج سلسلة من العمليات الانتخابية والمؤتمرات النقابية في المستويات الأدنى من التنظيم بحفل افتتاحه الرائع وجلسات عمله وتقاريره الغنية ومداخلات أعضائه الجادة يدافعون بمسؤولية عن الناس والاقتصاد والوطن  يحملون همومهم  واقتراحاتهم ويطرحون معالجات مناسبة لمشكلات العمل وإعادة الأعمار  وتلبية المطالب العمالية . كانت رسالة واضحة لصورة بانورامية رائعة لحشد عمالي  وجماهيري من كافة الأجيال وشرائح العمل والمجتمع ، اجتمعت بتضامن وعطاء على حب الوطن ووحدته وعزته والتقت بصدق على الالتزام بنهجه الوطني المقاوم والتفت بوفاء حول قائده وقواته المسلحة وأبنائه حماة الديار ، يقفون معهم مدافعين عن استقلاله وسيادته وشعبه هذا الوطن الكبير والغالي.
في هذا الزمن الصعب وفي ظل ظروف الهجمة الشرسة للقوى المعادية والحرب الكونية على سوريانا الصامدة اثبت عمالنا وشعبنا ومنظماتنا أن بلادنا الحبيبة عصية على قوى ومخططات الاستهداف والاستنزاف اللاهثة خلف أوهام إسقاط الدولة السورية وإفشالها . واثبت أن سورية كانت ولا تزال رغم المحنة بلد المؤسسات وواحة المنظمات الجماهيرية والنقابية والتعددية السياسية ولا يقوى أعداؤها وخصومها على اغتيال تجربتها في مجال السعي الدائم لإغناء وتطوير الديمقراطية الشعبية . وكانت الرسالة الأبلغ أن القوى والجماعات الظلامية والمتخلفة قد عجزت وأفلست ولن تتمكن من القضاء على تقاليد وحيوية السوريين عمالا وشعبا في ممارسة حقوقهم وحياتهم الطبيعية والعامة وتطوير تنظيماتهم والمحافظة على ارث العمال السوريين وإثبات السجل الناصع لحركتهم النقابية في انتظام ودورية انعقاد مؤتمراتهم العامة رغم كل جرائم المجموعات المسلحة وإرهابها.
جاء المؤتمر ليجدد حرص العمال ومؤسساتهم النقابية وقيادييها على تأكيد شرعية النقابات السورية والتمثيل العمالي من خلال عقد المؤتمرات التي هي السلطة العليا في التنظيم والواجبة العودة الدورية إليها والاحتكام لها ولممثلي القواعد النقابية وتنظيم نضالات العمال من أجل حقوقهم ومصالحهم وتجاوز المحن والصعوبات المعيقة لتقدم بلدهم.                                    
 لم يغفل النقابيون عن هذه القاعدة التنظيمية بأهمية المؤتمرات منذ التأسيس وعلى امتداد ما يزيد عن ثمانية عقود منذ تشكيل أول النقابات السورية لتاريخه.                                         .
لقد رأينا وبمناسبة انعقاد المؤتمر السادس والعشرين أن نستفيد من السرد التاريخي ونتمتع بثمار العبر والمعاني الديمقراطية والدلالات التنظيمية لحقائق تميز حركتنا النقابية السورية   وظاهرة المحافظة على انتظام إجراء انتخاباتها وعقد مؤتمراتها وخاصة المؤتمرات العامة للاتحاد العام لنقابات العمال مبينين هذا بالجدول الذي أعددناه تكريما لهذه المناسبة وتوثيقا للتاريخ المجيد للحركة النقابية ولتقاليد منظمات وطننا السوري الغالي.
 تتالت تشكيل النقابات العمالية في سورية وانعقاد مؤتمراتها السنوية والدورية بانتظام وفق التالي:
-   تأسيس ومؤتمر نقابات عمال منسوجات " التريكو " الوطنية في دمشق عام 1925 كأول     نقابة عمالية .
-  تأسيس ومؤتمر اتحاد عمال دمشق وتشكيل مجلس الاتحاد عام 1934 كأول اتحاد عمال محافظة في سورية .
-    تتالى عقد مؤتمرات سنوية للعمال والنقابات في دمشق وحلب وحمص وحماة كان أشهرها هي التي عقدت خلال الفترة 1925- 1936 .  
-
تأسيس ومؤتمر الاتحاد العام لنقابات العمال في 18 آذار / مارس عام 1938 كأول اتحاد عام للنقابات .
-
المؤتمر العمالي الأول

عام 1936
-
تأسيس ومؤتمر الاتحاد العام

عام 1938
-
المؤتمر الثاني للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية 
                          
عام 1938
-
المؤتمر الثالث للاتحاد العام لنقابات العمال في سورية
كانون الثاني 
عام 1939
-
المؤتمر الرابع  للاتحاد العام
أيار 
عام 1944
-
المؤتمر الخامس للاتحاد العام
10 كانون الأول
عام 1945
-
المؤتمر السادس للاتحاد العام
10 أيار 
عام 1946
-
المؤتمر السابع للاتحاد العام
16- 18 تشرين الثاني 
عام 1948
-
الاجتماع السنوي الموسع للاتحاد العام
كانون الثاني / يناير
عام 1952
-
-
تأسيس ومؤتمر إحداث الاتحاد التقدمي لنقابات العمال بدمشق .
احتفال حل الاتحاد التقدمي بدمشق وعودته للاتحاد العام
1/12/1953
1/ أيار 1957
استمر بحدود
ثلاث سنوات
-
المؤتمر الثامن للاتحاد العام
نيسان
عام 1955
-
المؤتمر التاسع للاتحاد العام
آب  
عام 1956
-
المؤتمر العاشر للاتحاد العام
نيسان  
عام 1957
-
المؤتمر الحادي عشر للاتحاد العام
(وهو أول مؤتمر في عهد الوحدة )
آب  
عام 1959
-
مؤتمر خاص بالتسيير الذاتي
27 تشرين الأول 
عام 1964
-
المؤتمر الثالث عشر للاتحاد العام
23 نيسان  
عام 1965

-
المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام
جلسات المجلس العام الممتدة من 31 تموز ولغاية 2 آب   
عام 1967
-
المؤتمر الخامس عشر للاتحاد العام
17- 20 أيلول 
عام 1968
-
المؤتمر السادس عشر للاتحاد العام
20- 22 أيلول  
عام 1970
-
المؤتمر السابع عشر للاتحاد العام
20- 23 أيلول  
عام 1972
-
المؤتمر الثامن عشر للاتحاد العام
21- 24 أيلول
عام 1974

-
المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العام
15- 19 تشرين الثاني
عام 1978
-
المؤتمر التاسع عشر الاستثنائي
9 آذار
عام 1980

-
المؤتمر العشرون للاتحاد العام
20- 24 تشرين الثاني
عام 1982
-
المؤتمر الحادي والعشرون للاتحاد العام
16- 21 تشرين الثاني
عام 1986
-
المؤتمر الثاني والعشرون للاتحاد العام
14- 18 كانون الأول
عام 1992
-
المؤتمر الثالث والعشرون للاتحاد العام
16- 20 تشرين الثاني
عام 1997
-
المؤتمر الرابع والعشرون للاتحاد العام
16- 21 تشرين الثاني
عام 2002
-
المؤتمر الخامس والعشرون للاتحاد العام
16 تشرين الثاني
عام 2007
-
المؤتمر السادس والعشرون للاتحاد العام
18- 20 كانون الثاني
عام 2015

تحية تقدير لعمال الوطن وقواعد التنظيم وقياداته النقابية صانعي تاريخ الحركة النقابية السورية المناضلة ومؤتمراتها ونضالاتها.
وأقف بإجلال وخشوع أمام بطولات وتضحيات شهدائنا وجنودنا والرواد النقابيين والمؤسسين الذين بنضالهم أتاحوا المناخات الآمنة للمؤتمرات ، وبدمائهم وجهدهم ساهموا في تعزيز بنيان وتطوير منظماتنا ومؤسساتنا ومجتمعنا لتكون في خدمة الدفاع عن العمال والشعب والوطن.    
مهنئين القيادة الجديدة بثقة القواعد النقابية آملين لها تحقيق المزيد من النجاحات في خدمة الطبقة العاملة والمجتمع .
 

 


مشاركة :
طباعة