نافذة نقابية
المؤتمرات الانتخابية العمالية
الوحدة النقابية لطبقتنا العاملة هي التجسيد الحي للذاكرة النضالية للعمال وركيزة للوحدة الوطنية من أجل انتصار الوطن
انعقدت المؤتمرات العمالية الانتخابية تحت شعارات تحمل في مضامينها حب الوطن وقيمه الكبرى والنضال من أجل عزته وازدهاره وهذه المؤتمرات الانتخابية تأتي تتويجا لنشاط سياسي واجتماعي ومهني وتجسد هذه المؤتمرات التقاليد النضالية في الربط بين مصلحة الوطن والدفاع عنه ضد كل أشكال التآمر والتخريب الذي يتعرض له.. وان مشاركة العمال في الانتخابات للدورة السادسة والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال وممارسة حقهم في اختيار قياداتهم النقابية ديمقراطيا وبحرية تامة إنما يعبرون عن حبهم واخلاصهم للوطن بالجهد في العمل والعرق والتضحية والفداء.
وقد أكد القائد المؤسس حافظ الأسد مخاطبا العمال قائلاً: (إن من يبني المصنع بسواعده يستميت في الدفاع عنه إذا ما تطلب ذلك.. فبناء المصنع بناء للحاضر والمستقبل.. فالوطن سياج والأرض حياة والمصنع مستقبل وكنتم ومازلتم أيها الاخوة العمال الجند الأوفياء لحماية الوطن.. ولقد تطورت ركائز البناء الاقتصادي بفضل جهود عمالنا).
إننا أمام مؤتمرات نقابية عمالية وطنية بكل المقاييس والمعايير ضمنت كفاءات وخبرات واسعة متراكمة جسد أعضاؤها النقابيون ذوو الانتماءات السياسية المختلفة والمستقلون الموحدون جميعا في انتمائهم للطبقة العاملة وتنظيمها النقابي الاتحاد العام لنقابات العمال وللشعب والوطن الذين انتخبتهم مؤتمراتهم النقابية بأسلوب ديمقراطي حر ورفعتهم إلى هذا الموقع.
فخلال الأيام السابقة نظم الاتحاد العام لنقابات العمال المؤتمرات العمالية الانتخابية حسب جدول زمني محدد أجريت فيه انتخابات في مستويات التنظيم النقابي القاعدية والوسطى كافة وكانت مؤتمرات وانتخابات ديمقراطية.. وحين تؤكد حركتنا النقابية العمالية سيادة الديمقراطية فذلك ليس من قبيل حب التأكيد بل هو واقع عاشته الطبقة العاملة في جميع المواقع ففي اللجان النقابية والنقابات وفي المجالس وفي المؤتمرات عبر الرفاق والاخوة العمال عن آرائهم ورغباتهم بكل صراحة وجرأة ولقد أكدت طبقتنا العاملة تمسكها بالنقابيين المجربين المناضلين الملتزمين بقضايا الوطن والانتاج.. المدافعين المخلصين عن مصالح وحقوق العمال.
إن الانتخابات العمالية أكدت ان الوحدة النقابية لطبقتنا العاملة المتمثلة تنظيميا في انخراط عمالنا وعاملاتنا في صفوف الاتحاد العام لنقابات العمال الذي سيعقد مؤتمره السادس والعشرين 2014 – 2019 تمثل إحدى أبرز سمات تنظيمنا النقابي العمالي.. هي وحدة تجسد تجسيدا حيا الذاكرة النضالية للعمال وهي ركيزة محورية للوحدة الوطنية لأنها هي الأساس في كل إنجاز نتطلع إليه.. هي وحدة تجذرت وتكرست منذ نشأت حركتنا النقابية موحدة حتى يومنا هذا.. ووحدتها أساس قوتها ونجاحاتها وهي غذاؤها اليومي انها السبيل والاطار لتحقيق الديمقراطية بشكل أوسع وأقوى وبفضل الوحدة النقابية تتعزز مكانة العمال وتتعزز مواقعهم ويتكرس دورهم النضالي نقول ذلك ويتم التأكيد في كل مؤتمر عمالي ان الوحدة النقابية هي حجر الأساس الصلد في نضال وكفاح الطبقة العاملة في نضالها وفي أولويات واجباتها وتضحياتها من أجل الدفاع عن الوطن والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لعمال الوطن وللحركة النقابية عبر السنوات السابقة واللاحقة ولاشك ان الطبقة العاملة السورية الموحدة المسلحة بالوعي والمُحكمة التنظيم تستطيع ان تحقق انتصاراتها الكبرى التي هي معارك الوطن الذي يتعرض لحرب كونية من قبل أعداء الشعب السوري.
*أمين حبش
15/12/2014