الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

دراسات عمالية

الصفحة السابقة »

نافذة نقابية المؤتمرات الانتخابية النقابية ووحدة الطبقة العاملة السورية

نافذة نقابية
المؤتمرات الانتخابية النقابية ووحدة الطبقة العاملة السورية

قطعت المؤتمرات والانتخابات العمالية النقابية في دمشق والمحافظات السورية شوطا كبيرا في اطار الدورة النقابية السادسة والعشرين للاتحاد العام لنقابات العمال 2014 – 2019 فقد جرت حتى الآن انتخابات اللجان النقابية ومؤتمرات النقابات وانتخاب مكاتبها وهي مستمرة حيث ستعقد مؤتمرات اتحادات عمال المحافظات وانتخاب مكاتبها التنفيذية لتبدأ بعدها مؤتمرات الاتحادات النقابية المهنية وصولا إلى المؤتمر الـ 26 للاتحاد العام لنقابات العمال.
وتأتي هذه الانتخابات العمالية استكمالا لمرحلة من العمل الدؤوب والجهود المتواصلة التي بذلت خلال الدورة النقابية الـ25 وما بعدها والتي واصل فيها الاتحاد العام مسيرة نضاله السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمالي والوطني رغم الظروف والأزمة الراهنة معززا الوحدة النقابية من أجل الدفاع عن الوطن وعن مكتسبات الطبقة العاملة وتعميق دورها في عملية البناء والاعمار وفي المجالات كافة في ظل مسيرة التطوير والتحديث التي يقودها الرئيس بشار الأسد حاملا الأمانة بكل اقتدار رافعا راية النضال الوطني أمينا على نهج التصحيح.
إن الانتخابات النقابية العمالية هي التجسيد العملي والتعبير الحيوي لمبدأ الديمقراطية وقراءة هادفة تؤسس لمرحلة مقبلة وهي تشكل أحد المرتكزات الأساسية لبنية حركتنا النقابية العمالية وهي وقفة مع الذات ومراجعة موضوعية لما تم انجازه من مكتسبات لعمال الوطن على أرضية التمسك بوحدة تنظيمنا النقابي وتعزيزها كما ان هذه الانتخابات العمالية ستكون المناسبة الأبرز للتعبير عن الادراك للمسؤولية الوطنية ولمجابهة التحديات التي تتعرض لها سورية.
إن المؤتمرات النقابية الانتخابية لها أهمية تاريخية حاضرا ومستقبلا في مسيرة الطبقة العاملة فقد اعتمدت المادة 41 من قانون التنظيم النقابي ضرورة عقدها سنويا وحددت جدول أعمالها في الاتجاه الذي يفيد جماهير العمال لمناقشة قضاياهم ومشكلاتهم ومناقشة الواقع المالي بكل منظمة نقابية ولكي تستطيع المؤتمرات النقابية العادية أو الانتخابية ان تحقق الغاية المنشودة منها باعتبارها وقفة مراجعة لكثير من القضايا المطروحة والمعلقة للمناقشة حولها بغية تذليل الصعوبات والسلبيات التي تعترض سبيل حلها والخروج بقرارات تهدف إلى تعزيز دور الطبقة العاملة وتدعيم اقتصادنا الوطني ومن أجل اختيار القيادات النقابية المنتخبة القادرة على تنفيذ المهمات الملقاة على عاتقها ولاسيما في ظل الأزمة الراهنة.
لقد بينت المؤتمرات والانتخابات النقابية وبوضوح المستوى الذي بلغته طبقتنا العاملة وحركتها النقابية العمالية من حيث ارتفاع مستوى الوعي الطبقي والوطني في اطار وحدة نقابية متماسكة ملتزمة بقضاياها وقضايا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطبيعي ان دور طبقتنا العاملة وحركتها النقابية لم يبدأ من فراغ فهو تنامى في حياة مسيرتها النضالية وهو عميق الجذور وترجع بداياته إلى عام 1938 حيث توحدت النقابات والاتحادات العمالية المختلفة في المحافظات في اطار الاتحاد العام لنقابات العمال وقد تعاظم هذا الدور خاصة بعد انبلاج فجر الحركة التصحيحية التي تحتفل جماهير الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي بذكراها الـ 44 وهذا ما حدا بقائد التصحيح القائد المؤسس حافظ الأسد إلى تمتين دور العمال مخاطبا إياهم: (وعززتم منذ فجر الحركة التصحيحية مكانتكم في الطليعة وأسهمتم في الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباتكم ومكتسبات الشعب عامة هي موضع فخر الجميع وتقديرهم).
ومن هذا المنطلق فإن ارتكاز النشاط العمالي والنضال النقابي هو التمسك إلى أقصى حد بحرية التعبير والرأي والموضوعية والديمقراطية المسؤولة.. فحركتنا لم تعرف خلال عمرها المديد منعا لرأي أو اضطهاد لفكر أو وقفا لممارسة هدفها خدمة العمال وتحقيق مصالح الشعب والوطن.
إن الاتحاد العام لنقابات العمال يتابع باستمرار توجيهات قائد الوطن الرئيس بشار الأسد ولاسيما ما جاء في خطاب القسم الدستوري.
وكذلك سير العمل في الانتخابات العمالية للدورة النقابية الـ 26 لاختيار الطبقة العاملة لممثليها إلى القيادات النقابية وتوفير الأجواء الديمقراطية والحرية لهذا الاختيار.
*أمين حبش
‏25‏/11‏/2014



3


 


مشاركة :
طباعة