الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

خطة تطوير عمل شركة الشرق حبيسة الأدراج منذ أعوام

2018-06-03 12:19:44

يبدو أن خطة وزارة الصناعة الموضوعة منذ عام 2016 لتحسين عمل شركة الشرق للألبسة الداخلية لن تتحقق في المدى القريب، وعلى الرغم من تكرار وضع الخطة ذاتها مع بعض الإضافات لتطوير العمل في العام الماضي إلا أن الصعوبات الموجودة ذاتها في جميع الشركات حالت وستحول دون تحقق هذه الخطة.

خطة ورقية
خطة الوزارة والتي هدفت إلى تنشيط القطاع الصناعي العام والخاص لا تزال قابعة في الأدراج ليُضاف إليها في العام القادم بنوداً جديدة عسى ولعل ترى النور، حيث أكد لنا المهندس جميل حاج علي مدير عام الشركة أن خطة الوزارة شملت اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن تحسين جودة ومواصفات منتجات الشركة والعمل على  إدخال 10% من مادة البوليستر إلى منتجات الشركة وتحقيق نسبة 50% للألبسة الداخلية و75% للأقمشة الخامية حتى نهاية 2016 ، والاستغلال الأمثل لطاقات آلات الحياكة وتشغيلها بمعدل ثلاث ورديات يوميا إضافة إلى تحقيق نسبة 100% لنهاية العام الماضي وتصنيع كامل الأقمشة التي تنتجها لتحقيق أكبر قيمة مضافة، لكن شيء لم يطبّق من هذه الخطة إلى الآن.

صعوبات
سنوات طويلة وشركة الشرق للألبسة الداخلية تعاني من مشكلة نقص العمالة ليُصار إلى حلها منذ أشهر قليلة بإجراء مسابقة تم من خلالها تعيين عدد من العمال بموجب عقود سنوية، لكن  وحسبما أكد عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج أن هذه الأشهر ليست كافية ليحظى العمال بالخبرة الكافية لإعادة دوران عجلة الإنتاج كالسابق، فعلى الرغم من كون شركة الشرق للألبسة الداخلية حالياً الشركة الوحيدة المتخصصة بإنتاج مختلف الألبسة الداخلية القطنية بجودة عالية إلّا أن مشكلة العمالة لا زالت تتصدر جملة من الصعوبات التي تمر بها الشركة لخصها الحلو  بانخفاض الخبرات اللازمة في معظم الأقسام، وقدم الآلات وكثرة الأعطال وصعوبة تامين قطع بديلة وغياب العمال وبشكل خاص العاملات وسوء الغزول الموردة للشركة وانخفاض الحوافز الإنتاجية للعاملين أما تسويقياً فركود الأسواق اثر بشكل مباشر على المبيعات بشكل عام ووجود ألبسة داخلية مهربة تركية وهندية بمواصفات متدنية، كذلك محدودية منافذ البيع الخاصة بالشركة، ووجود ضعف وعدم وجود خبرة وإمكانيات تسويقية لدى الشركة من كوادر بشرية ووسائل الدعاية والإعلان الغير كافية وكذلك عدم افتقار التنسيق مع مؤسسات التسويق الحكومية.

نسب تنفيذ
مدير الشركة أكد أن عمل الشركة لم يتوقف خلال سنوات الأزمة فالشركة التي وصلت قيمة صادرات إنتاجها قبل الأزمة إلى 659 ألف دولار لم تقف الأزمة عائقا في استمرار عملها رغم وقوع مقرها بمحاذاة منطقة ساخنة، حيث بلغت كمية النتاج المخطط لها العام الماضي 511078 دزينة وبلغ الإنتاج الفعلي 215127 دزينة بنسبة تنفيذ 42% كذلك بلغت الخطة الاستثمارية المخطط لها العام الماضي 98500 ألف ليرة ، وبلغت الخطة الاستثمارية الفعلية 97650 ألف ليرة بنسبة تنفيذ 99%، أما خلال الربع الأول من هذا العام بلغت كمية الإنتاج المخطط للبيع 150000 دزينة وبلغ الإنتاج الفعلي 53991 بنسبة تنفيذ 36% ، في حين بلغ إجمالي المبيعات الداخلية والخارجية المخطط لها 150000 دزينة وإجمالي المبيعات الفعلي 8963 دزينة بنسبة تنفيذ 6%.
ميس بركات
المصدر:جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة