الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

دهانات أمية.. صعوبات في العملية التسويقية وخطة الإنتاج للعام الحالي تجاوزت 700ألف كالون

2018-05-30 09:04:54

سبع سنوات من الحرب الإرهابية التي سرق بها الإرهابيون المعامل والمصانع والشركات والحرب الاقتصادية التي فرضت على القطاع الصناعي وجميع القطاعات في سورية أدت إلى توقف الآلاف من الشركات والمعامل بشكل كامل أو جزئي، وهناك شركات صمدت على خطوط النار فكانوا عمالها على قدر المسؤولية حققوا أرباحاً للشركة بجهودهم وتحديهم للإرهاب.
الشركة العامة لصناعة الدهانات أمية استطاعت أن تحقق أرباحاً وزيادة في الإنتاج من حيث الكمية و النوعية على الرغم من وجود العديد من الصعوبات والمعوقات التي تحول دون عمل الشركة بالشكل الأمثل وتمكنها من تنفيذ كامل خطتها الإنتاجية .
ضيق مكان الشركة
تعاني شركة أمية من ضيق مقر عملها مما يعرضها إلى مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تمنعها من شراء كميات كبيرة من المواد الأولية الخام، هذا الأمر أكده رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الكيمائية والنفط غسان السوطري فقد بين أن ضيق مكان الشركة من الصعوبات التي تحول دون شراء كميات كبيرة من المواد الخام مما يؤدي إلى تراجع في العملية الإنتاجية للشركة وبالتالي عدم تنفيذ كامل الخطة الإنتاجية للشركة.
نقص العمال الفنيين
أغلب الشركات الإنتاجية  تعاني من نقص الكوادر الفنية الخبيرة وهم خريجي المعاهد المتوسطة من الاختصاصات الفنية كافة هندسية أو غذائية أو أخصائي المعهد النفطي وغيرهم من المعاهد الفنية المتوسطة، السوطري بين أن هناك تسرب عدد كبير من العمال في الشركة نتيجة الظروف الأمنية الصعبة التي كانت تحيط بها داعياً إلى زيادة الاهتمام وتقديم الدعم اللازم للكوادر الوطنية في هذا القطاع الاقتصادي المهم وزيادة دورات التأهيل والتدريب ومنح المزايا والحوافز المتناسبة مع الأعمال التي يقوم بها العمال ووجوب إعادة النظر في الإدارات التي لم تستطع مواكبة المرحلة.‏‏
عماد شتيوي مدير عام الشركة العامة للدهانات والصناعات الكيمائية أمية أكد على الأمر ذاته حيث أوضح أن تسرب العدد الكبير من العمال وخصوصاً العمال الفنيين وعمال المعاهد المتوسطة يعتبر من الصعوبات الكبرى التي تعترض الشركة خلال مرحلة إعادة الإعمار والبدء بعملية الإنتاج بكامل طاقتها الإنتاجية.
صعوبات العملية التسويقية
تواجه الشركة العديد من الصعوبات على صعيد العملية التسويقية بسبب عدم تقيد الجهات العامة بتعاميم رئاسة مجلس الوزراء لاستجرار منتجات الشركة رغم التأكيدات المستمرة على ذلك إضافة إلى وجود البضاعة المهربة في الأسواق غير النظامية ومخالفة للمواصفات وتباع بأسعار بخسة.
وبين شتيوي أن هناك مجموعة من الصعوبات التسويقية تؤدي إلى انخفاض الطلب على المنتجات منها منح إجازات استيراد لمواد الدهانات الأمر الذي انعكس سلباً على الإقبال على المنتجات المحلية منوهاً إلى أن المنتج المحلي يضاهي الأجنبي بالجودة وأرخص بالسعر مضيفاً أن صعوبة الوصول إلى الشركة خلال السنوات السابقة حد أيضاً من تسويق منتجات الشركة بالشكل المناسب. 
بداية جيدة
استطاعت الشركة تحقيق مبيعات خلال الربع الأول من هذا العام تفوق مثيلاتها للعام الماضي والسبب، بحسب مدير الشركة، هو انخفاض الأسعار عن أسعار القطاع الخاص والمحافظة على الجودة واتباع الشركة نظام توزيع جديد في المناطق والمحافظات يعتمد على مجموعة من الوكلاء والموزعين في المناطق وبين شتيوي أن الشركة حققت خلال الربع الأول من العام الحالي قيمة مبيعات 312377200 ليرة سورية وبلغ عدد الكالونات المباعة 77405 كالون.
ارتفاع الأسعار
 بحسب محمد أحمد أحد أصحاب محلات الأدوات الصحية فإن أغلب أسعار الدهانات المحلية والمستوردة قد ارتفعت بحدود 20% نتيجة ارتفاع سعر الدولار ولاسيما أن أغلب المواد الأولية الداخلة في هذه الصناعة يتم استيرادها من الخارج و بالدولار، لذلك فالارتفاع الحاصل هو نتيجة الفارق بين سعر الدولار القديم والسعر الحالي... وأضاف محمد إن الزيادة لم تشمل فقط زيادة سعر غالون الطلاء بل شملت أيضاً الربح الموزع، أي أن الأرباح أيضاً زادت مع زيادة الأسعار و لم تبق ثابتة والمواطن هو الخاسر من وراء هذه المعادلة للأسف، مع العلم أنه مع بداية الأزمة لم تشهد الأسعار ارتفاعاً إلا بحدود 10% فقط نظراً لوجود كميات كبيرة من المواد الأولية في المعامل لكن بعد نفاد هذه الكميات و قيام أغلب المعامل والشركات باستيراد مواد جديدة ارتفعت الأسعار على نحو كبير... وأمل محمد بانخفاض الأسعار التي ربطها باستقرار الأوضاع الداخلية وانخفاض سعر الدولار وعودته إلى السعر القديم وعودة الثقة بالليرة السورية وأن هذا الأمر إن حصل بحاجة إلى مدة من الوقت ولن يكون سريعاً لأن الكثير من المعامل لديها كميات من المواد التي استوردها بأسعار مرتفعة وفي حال انخفاض الدولار بشكل كبير فإن هذه المعامل لن تخفض الأسعار قبل نفاذ موادها واستيراد مواد جديدة بالأسعار الجديدة.
نصر علي أحد أصحاب ورشات الدهان أكد أن  بعض المعامل في القطاع الخاص لجأت إلى التلاعب في الأوزان من خلال تصغير العبوات بحدود نصف إلى ثلاثة أرباع الكيلو وعدم قدرة المواطن على كشف هذا التلاعب لأن المواطن تعود على أن الغالون هو غالون دون التدقيق في الوزن، لذلك نقوم بنصح المواطنين بشراء الدهانات من القطاع العام وتقارب بجودتها القطاع الخاص.
خطة للمرحلة القادمة
الشركة وضعت في خطتها للعام الحالي إنتاج 700 ألف كالون من كافة الأصناف والشركة مستنفرة في مرحلة إعادة الإعمار لتنفيذ كافة الطلبات الواردة إليها وبين شتيوي أن الأسعار في الشركة موضوعة بشكل مدروس حسب التكلفة وبأرباح محددة، متمنياً كافة الجهات العامة الالتزام بتعاميم رئاسة مجلس الوزراء بشراء الدهانات من الشركة حتى تتمكن من تسهيل عملية تسويق منتجاتها ومنافسة القطاع الخاص.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة