الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

يؤدون الوظيفة نفسها...

2015-05-26 20:40:52

((زاوية))
يؤدون الوظيفة نفسها...
اعتقد بعض العرب الشرفاء في الماضي ان الخلاف بين الأنظمة العربية يتمحور حول ما هو رجعي وآخر تقدمي أو هذا اشتراكي وذلك رأسمالي وهذا جمهوري وذاك ملكي..
ومن الناحية النظرية يأخذ الخطاب الثقافي والسياسي أبعاده ضمن هذا السياق.. لكن من خلال التجربة والواقع تبين ان تلك المنطلقات تجانب حقيقة الواقع ومراميه وارتباط الأنظمة بأمور عكس ما كنا نفكر أو نعتقد أو يتهيأ لنا..
فالتاريخ لا يخطئ في رصده للظواهر الاجتماعية والفكرية وغيرها من الظواهر غير الطبيعية.. إذ ان بعض الأنظمة العربية كشفت عن حقيقتها بعد ان نضجت أهدافها وطلب منها ان تعلن هويتها الحقيقية مادام لا يفيدها الكتمان وسلوكها يدل عليها فظهر آل سعود على حقيقتهم العدوانية وبات الطفل العربي من المحيط حتى الخليج يدرك أهداف ومرامي حكم ونظام آل سعود عندما سقطت ورقة التوت التي تستر عوراتهم بعد ان وظفوا الأموال والسلاح في خدمة الصهيونية.. وكشروا عن أنيابهم الأمريكية في حربهم على اليمن وإرسال التكفيريين الوهابيين للقتال في سورية والعراق لينالوا من صمودهما الذي يؤثر على العدو الصهيوني.. فآل سعود اليهود الصهاينة يؤدون الوظيفة نفسها التي تقوم بها اسرائيل التي تمثل الولاية الثانية والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية في فلسطين لحماية المصالح الأمريكية في منطقة الجزيرة العربية والخليج التي تعوم على بحيرات من النفط والغاز!
لقد حققت معاهدة سايكس بيكو أهدافها في زرع الكيان الصهيوني في فلسطين العربية تحت ظل الانتداب الانكليزي على فلسطين والعراق واليوم تحاول أمريكا والصهاينة وحلفاؤهم في الغرب وتركيا أردوغان وآل سعود والخليج ان يخلقوا سايكس بيكو ثانية لكن بأساليب مختلفة وبطرق متعددة من خلال تجنيد مرتزقة من جميع أنحاء العالم بوجه اسلامي وقلب أمريكي صهيوني لتفتيت وإضعاف الدول التي مازالت تشكل عائقا في طريق التوسع الصهيوني في المنطقة العربية وتهدد وجوده وأمنه واستقراره مثل سورية والعراق واليمن والمقاومة في الجنوب اللبناني الأشم كي يبقى العدو الصهيوني هو الأقوى في منطقة الشرق العربي.
فلولا وجود الخونة والمتآمرين على رأس بعض الأنظمة في الوطن العربي وخاصة الذين طمروا في العروبة والاسلام أمثال آل سعود وآل ثاني وغيرهم الذين لم يكشفوا بعد لولا وجود هؤلاء لما تمزق الوطن العربي وضعف إلى هذا الحد من التخاذل والتسابق في ميدان الخيانة حتى وصل ببعضهم لإعلان الحرب على اليمن ودعم العصابات التكفيرية الوهابية للقيام بالقتال ضد الشعب السوري وضرب البنية التحتية في بلد وهب حياة أبنائه للدفاع عن أشقائه ضد أعدائه طيلة مئة عام مضت على الأقل ومازال يمثل البقية الباقية من الكرامة العربية.
على كل حال نترك تلك الأنظمة المصنعة أمريكيا وصهيونيا لشعوبهم التي سوف تحاسبهم بعد كشف أهدافهم العدوانية ضد العروبة والاسلام وان إرادة الشعوب هي الأقوى أما الأنظمة المرتبطة المستأجرة التي تخدم الأعداء لابد انها زائلة لا محالة والبقاء للشعوب المناضلة لأن تلك الأنظمة المصنعة صهيونيا والمزروعة في الجزيرة العربية بريطانيا تؤدي الوظيفة الصهيونية نفسها في العدوان على العرب متسترة بالاسلام والاسلام منها بريء.. وان إرادة الشعوب لمنتصرة مهما طال الزمن.
*أحمد ذويب الأحمد


 


مشاركة :
طباعة