المسؤولية الوطنية . .
د . إبراهيم الحسن
لاشك أن للروح المعنوية أهمية كبرى في تحقيق النصر للوطن ، فهي تجسد مدى ثبات العزيمة التي يتصف بها الشعب في التعاون الإيجابي بين أفراد الأمة وهيئاتها ، وتجنب الانقسام والتخاذل في الظروف الحرجة ، وهذه الصفة إذا توافرت لدى شعب في وقت معين تغلغلت في جميع ميادين نشاطه العسكري والسياسي والاقتصادي.
إن لهذا الموضوع أهمية استثنائية خاصة في ظل الظروف الحالية القائمة في الوطن ، الذي يتعرض لحملة عنيفة من حملات الحرب النفسية إلى جانب العدوان والحرب على الأرض ، وهنا لابد أن نذكر أبرز مقومات الروح المعنوية :
- العقيدة : إن أي فرد بلا عقيدة مثل أي بناء متهدم ، لذلك فإن التمسك بالوطن ومبادئه وإتقان العمل وتحمل المسؤولية والشجاعة والضبط والربط والتعاون من أهم أسس الروح المعنوية .
- التربية النفسية : وتشمل النواحي التالية :
- علينا أن ننمي لدى الجميع وبمسؤولية مشتركة حب الوطن والتمسك بتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه والمحافظة على قيمه الفاضلة .
- تشجيع المثل العليا والقيم الأخلاقية كالشرف والأمانة والكبرياء وعزة النفس والوفاء والإخلاص للوطن .
- تنمية روح الاعتزاز والفخر بجيشنا والتركيز على أن الجندية خدمة مشرفة لنا وللوطن .
- تربية روح القوة والانتصار ضد كل ما يكون عدوا للوطن والقانون والمجتمع .
- مقاومة بوادر الاستهتار والروح الانهزامية وعدم الإحساس بالمسؤولية وكل ما من شأنه أن يؤثر على الروح المعنوية .