الأول من أيار والهيكلية الاعتبارية لطبقتنا العاملة السورية
وهدان وهدان
لاشك أن الحديث عن الأول من أيار ومعانيه النضالية لا يمكن حصره في عدة سطور أو صفحات ، بل يبرز كهيكلية اعتبارية ونقاط اقتباسية ترسم بعدا تاريخيا لمجمل الأحداث والشواهد والقيم والظواهر المؤثرة التي عملقت مسيرة عمالنا الوطنية وكانت دائما تقودها باتجاه التغيير الأمثل والأشمل والأسمى ، يتزين دوما وبأحرف من ذهب باسم الوطن الغالي سورية تسطر دوما العمل الدؤوب والمكانة المتعاظمة ، والتهيئة الفعلية باتجاه تعزيز مكانة الطبقة العاملة لكي تسير وتواكب مسيرة البناء والعطاء ، بحيث يصبح الأول من أيار عيدا وطنيا يعبر عمالنا من خلاله عن دورهم النضالي والمهام والمسؤوليات ، والسبل والاتجاهات التي تدعم مسيرة البناء والصمود معا التي يقودها السيد الرئيس المفدى بشار الأسد .
إن الطبقة العاملة تشكل قوة اجتماعية هائلة وتلعب دورا مهما في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لشعوب العالم ، كما ترمز إلى الموقف الذي بدأت البشرية تتخذه من العمل لجهة إدراكها أن الحضارة الإنسانية بجانبها المادي هي نتاج العمل الإنساني الواعي والمنظم والمحقق لأهداف إنسانية تكمل مراحل النضال الأولى على طريق التحرر الأكبر في مواجهة كل أشكال الاستغلال والهيمنة والتحكم والسيطرة من قبل بعض الأطراف التي تريد الضرر لمسيرة الأمة الناهضة ، وقد أثبتت الوقائع والتاريخ أن الإرادة الإنسانية الوطنية هي المنتصرة مهما علا شأن الضغوطات والمتغيرات والخروقات الاستراتيجية الدولية فلن تجدي نفعا إلا إرادة الوطن ووحدته الوطنية الثابتة التي لا تحيد عن المبادئ الإنسانية العامة المتمثلة في التحرر والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ، والتي هي أهداف الطبقة العمالية على اختلاف مستوياتها ، لتشكل حلقة مفصلية متبلورة في مدرسة الوطن النضالية .
إن ما يحدث في سورية في هذا المرحلة الدقيقة يحثنا على الالتزام الثابت بالقيم والمآثر الوطنية ، وهذا ما كان يميز طبقتنا العاملة السورية في مختلف مراحل نضالاتها ، عبر المساهمة الفاعلة في تحقيق المسيرة والاستمرارية والتضحية في سبيل بناء شامخ ومتوازن يؤسس تلاحما متواصلا بين القيادة والشعب لتجديد الخطا نحو مستقبل منشود يحقق دوما عزة الوطن وكرامته ورفعته ويجسد البعد التاريخي النضالي المأثرة ، انتقالا بسورية إلى المكانة التي تستحقها بين الدول ذات الإرث العريق والحاضر المزدهر والمستقبل المأمول ، استكمالا للمسيرة الناهضة بقيادة القائد المفدى بشار الأسد الذي عبر عن ذلك بقوله " نحن ماضون قدما في مسيرة التطوير والتحديث التي نريدها عامة ، شاملة كل جوانب الحياة في وطننا ، تحسينا للإدارة ، وتنمية اقتصادية ، واجتماعية ، وتوفيرا لفرص العمل ، وتعزيزا للقدرة الدفاعية .