عمالنا ومرحلة النضال القيمي للوطن
صفاء شاهين
تشكل مناسبة الأول من أيار في هذه المرحلة من تاريخ الوطن امتدادا لذلك النضال القيمي والوجودي للقوة الاجتماعية الكبرى من غالبية الشعب ، ذلك النضال الذي أرسى دعائم الوطن من الاستقرار والتقدم والترفع بقضايا الوطن إلى مستوى الحدث في كل مرحلة أسست لمرحلة أخرى متطورة متفاعلة مع البنيان الوطني ، لقد أوجدت الطبقة العاملة على امتداد تاريخها النضالي الطويل تلك المعادلة المشتركة في التزام الإنسان العامل مع وسطه الطبيعي وبيئته الوطنية ، تلك المعادلة المتكاملة التي صبغت لون الوطن بالإنجازات والعطاءات الممتدة في كل مكان في أرجاء سورية ، ووضعت الترتيبات والبيانات والتطورات المدروسة باتجاه تعميق المضمون النضالي للوطن ككل في مواجهة المتغيرات والتحولات عبر السنين الماضية .
وعلى المدى الطويل سارت الحركة العمالية في سورية على طريق طويل اكتسبت معه طاقات نضالية جديدة حيث كانت التجربة النقابية السورية وما تزال ، تجربة خاصة ومتميزة تتسم بالتفاعل ما بين حزبها وقائدها العظيم والجبهة الوطنية التقدمية ، ومن ينظر اليوم إلى الدور والمكانة التي وصلت إليها الطبقة العاملة وحركتها النقابية في سورية يدرك بوضوح تام شموخ وتعاظم هذا الدور على مختلف الصعد المحلية والعربية والدولية ، لقد نعم عمالنا برعاية القائد الخالد حافظ الأسد ونالوا أكبر قسط من اهتمامه بشؤونهم وأوضاعهم ، وحظوا بحرصه الدائم على تحقيق مطالبهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم أسوة ببقية أفراد شعبنا ، وفي هذا الإطار حصلت الطبقة العاملة على عطاءات لا تحصى وهاهو السيد الرئيس بشار الأسد ، يستكمل تلك المسيرة الرائدة في اهتمامه الاستثنائي بالطبقة العاملة ويصدر توجيهاته السديدة بتكريس أوضاعها المعيشية ومنح أفرادها وشرائحها الحوافز والمكافآت المجزية ، بالإضافة إلى إشراكهم في أعلى مراتب المسؤولية في الشركات والمؤسسات كي يساهموا في إدارتها ، وبما يؤدي إلى تحسين وتطوير الإنتاج على جميع المستويات .