نبض الحياة النقابية
 
 إن ما جرى ويجري في بلدنا من أحداث وتكالب العديد من الدول وفي مقدمتها الغربان  المستعربة من أمراء الخليج ومن خلفهم الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية يستدعي المزيد من الصمود  للدفاع عن وحدتنا الوطنية والتحلي بروح المقاومة لرد هذه المؤامرة الخبيثة بربيعها العربي المشؤوم وعناوينها التي عزفت على أوتار الحرية الزائفة لضرب عروبة سورية ونهجها المقاوم .
 ولاشك أن الحركة النقابية وطبقتها العاملة التي قدمت الشهيد تلو الشهيد  وخسائر تقدر بعشرات الملايين من الليرات السورية تؤكد باعتبارها الفصيل الهام من فصائل المقاومة السورية على أن السيادة الوطنية السورية خط احمر لايمكن لأحد تجاوزه تحت أي تسمية فتدنيس الأرض السورية المطهرة بدماء شهدائها لا يمكن ولن تكسر وحشية  شراذم الخيانة والتآمر الذين باعوا أنفسهم  للشيطان واستباحوا الأعراض وارتكبوا المجازر وإرادة الحياة لدى الشعب السوري .
  وفي عيد الاول من أيار  ..  لابد من التأكيد على أدبيات  العمل النقابي والحث على الالتزام بالأخلاق والقيم النقابية والحفاظ على وحدة التنظيم والالتزام بقانونه والتمسك بنهج العمل المؤسساتي فالعمل النقابي نضال يومي ومستمر يجب أن لا يعرف اليأس فما لم يتحقق اليوم يكون غداً أو بعد غد والمهم  السير في الطريق الصحيح حتى تتحقق الأهداف   والوصول إلى كل ما من شأنه تأكيد دور النقابات وتعزيز حضورها ومشاركتها الجهات الأخرى في التنمية والاعمار  وهذه المسؤولية تحتاج إلى المزيد من العمل والصبر والحرص على الإصلاح الحقيقي الذي يخدم مصالح الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي التزاما بقول  سيادته (( انجاز أي إصلاح أو تطوير مرتبط بمدى رغبتنا وقدرتنا على أن نفرز ما يفيد ومالا يفيد من عناصرها ))

 ولاشك في أن الرؤية النقابية أو إستراتيجية العمل النقابي خلال المرحلة القادمة ترتكز على حقيقة هامة جداً وهي أن النقابات شريك حقيقي وفعال في مشروع إعادة أعمار سورية  وتكريس دور العمال والتنظيم النقابي  في دعم عمليات التنمية وانطلاقاً من هذه القاعدة الفكرية النضالية العقائدية تعمل القيادة النقابية بكل جد ومثابرة على وضع خطة عمل شاملة للنقابات العمالية لتكون أكثر فاعلية عبر القيام بواجبها والمهام الملقاة على عاتقها في المشاركة المسؤولة في صنع القرار الوطني وكل ما من شأنه خدمة المجتمع السوري و مراقبة الواقع الحياتي للناس و  تقديم الحلول التي من شأنها المساهمة في معالجة الكثير من القضايا العالقة وإيجاد السبل الكفيلة بالارتقاء بألاداء والعمل الإنتاجي وواقع المؤسسات والشركات العامة وذلك حسب الأولويات التي تفرضها جملة من التحديات الكبيرة وبالشكل الذي يتم من خلاله مبادلة القائد المفدى بشار الأسد العطاء بالعطاء والعمل بالعمل ومضاعفة الجهود في ساحات العمل الإنتاجي وتأمين دوران العجلة الإنتاجية وتطوير الصناعة الوطنية والارتقاء بها رغم كل ماتعرضت له المنشآت من سرقة وتخريب وتدمير كامل بما ينعكس إيجابياً على دعم مشروع الإعمار وخاصة في هذه المرحلة الهامة من حياة سورية المتجددة التي يتعرض شعبها واقتصادها للحصار بقيود الحرية الزائفة التي تحمل للشعب السوري كما حملت للشعب العراقي والليبي آلات القتل والتدمير ومئات الآلاف من القتلى .
 ومع تسارع نبضات العمل النقابي والتي تبشر بمرحلة عمل استثنائية تواكب حركة المتغيرات والمستجدات اليومية بكل أصنافها وتلبي متطلبات الواقع الاستثنائي ..حدد  التنظيم النقابي اليوم ممثلا بالاتحاد العام لنقابات العمال أولوياته التي لم ولن تحيد عن سكة البناء والأعمار والدفاع عن سيادة القرار الوطني والوقوف في خندق واحد مع الجيش العربي السوري حتى يتحقق النصر على الإرهاب. 
 بشير فرزان