الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

جريدة الاتحاد

الصفحة السابقة »

((زاوية)) يتعاون العرب على قتال بعضهم ويتفرقون في استرداد حقوقهم..

2015-04-28 20:03:26

((زاوية))

يتعاون العرب على قتال بعضهم
ويتفرقون في استرداد حقوقهم..

زار وفد عربي رئيس وزراء الصين شوان لاي وبعد 16 يوما من الانتظار قال الوفد له: جئنا يا سيدي لتساعدونا على اسرائيل التي احتلت أرضنا.. فجاء بمستشاريه وقال لهم: هاتوا الخرائط وأشروا عليها وادلوني على اسرائيل فهي نقطة في بحر من العرب..
فقال رئيس وزراء الصين للوفد العربي: لولا العرب ما يريدون اسرائيل لرحلت من زمان.. انتهت المقابلة.
لذا فإن العرب الأغبياء يجعلون من بعض العرب الفقراء وقودا للفتن والاضطرابات من خلال شرائهم بالأموال لخدمة الأعداء.. فمثلا آل سعود دفعوا على مهزلة الربيع العربي البائس 800 مليار دولار.. لو دفع هذا المبلغ في بناء مشاريع اجتماعية إنسانية من مدارس تعليمية ومستشفيات صحية في المناطق الفقيرة من الوطن العربي لكان من الأفضل والأحسن والأكثر إنسانية.. لكن ماذا ينتظر العرب من أناس زعمتهم بريطانيا على الجزيرة العربية باسم العرب والاسلام وهم يهود صهاينة لا يحللون ولا يحرمون.. وقد دفع آل سعود وحدهم لاسقاط سورية التي تمثل الكرامة العربية 250 مليار دولار للعصابات الارهابية بين رواتب وتسليح وتدريب وتسهيل مهامها خدمة للكيان الصهيوني أولاد عمومتهم.. وهذه حقائق تاريخية من الواجب الوطني والقومي فضح آل سعود ووضع النقاط على الحروف حتى يفهم شعب الجزيرة العربية الذي يعيش الجهل والتضليل في ظلهم وتحت سلطتهم التي تعيش في القرون الوسطى.
أليس آل سعود هم الذين دفعوا تكاليف حرب الخامس من حزيران عام 1967 للعدو الصهيوني بعد ان تعهد لهم في اسقاط عبد الناصر والنظام في سورية؟!.. وهناك رسالة مؤرخة في عام 1966 وموثقة أرسلها إلى العدو الصهيوني ملك مملكة الظلام تتضمن ذلك.. وكل من لا يفهم هذه الحقيقة في قلبه مرض وفي أذنه طرش وفي عينه عمى.
لقد جاء الوقت الذي لا مجاملة فيه مع أعداء العرب والاسلام بعد ان كشفوا عن حقيقتهم العدوانية مسخرين أموال الجزيرة العربية وثرواتها في سبيل العدوان على العرب وتمزيق أوطانهم وقتل آبائهم وتخريب حضارتهم من خلال الفكر الوهابي التفكيري الذي لم ولن يوفر يوما الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في العراق وسورية وفي كل بقعة من العالم بالتعاون مع الصهاينة وأمريكا والغرب الاستعماري والسلاجقة الأتراك حثالات آسيا الوسطى.. وقد ابتلي العرب في فلسطين والجزيرة العربية والخليج باليهود الصهاينة المتعاونين مع الامبريالية والاستعمار القديم والحديث ليكون لأولئك الصهاينة أدلاء خيانة يأتمرون بساداتهم وينفذون مخططاتهم في اليمن أصل العرب وفي سورية الإباء وفي العراق الرافدين حمورابي.. وهذا ما جعل المشهد العربي تنتابه الرمادية والسواد أحيانا في ذهن العالم عندما يقول: يتعاون العرب على قتال بعضهم بينما يتفرقون في استرداد حقوقهم المشروعة في فلسطين والأراضي العربية المحتلة؟!
يا لها من مفارقة عجيبة في هذا الزمن الرديء.
*أحمد ذويب الأحمد

 


مشاركة :
طباعة