تعتبر الشركة العامة للأسمدة والشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص من الشركات الاقتصادية المهمة والداعمة لاقتصادنا الوطني نظرا لأن الشركة العامة للأسمدة هي الوحيدة لإنتاج السماد الآزوتي والفوسفاتي الذي يعد من أهم مستلزمات الزراعة كما أن الشركة العامة للفوسفات والمناجم تتميز بإنتاج الفوسفات الذي لا يماثله أي فوسفات في العالم وانطلاقا من الأهمية الاقتصادية لهاتين الشركتين كان للاشتراكي وقفة مع رئيس نقابة عمال المواد الكيماوية بحمص أحمد السليم حيث قال: يتبع للنقابة عشر لجان نقابية منها أربع في الشركة العامة للأسمدة وأربع في الشركة العامة للفوسفات والمناجم ولجنة واحدة في مرملة القريتين ولجنة أخرى في معمل أدوية ميدوتيك_ قطاع خاص، مشيرا إلى انخفاض عدد العاملين في الشركتين خلال الأحداث حيث وصل عدد العمال في شركة الأسمدة حاليا إلى 2000 عامل وعاملة بينما كان عام /2011/ 3250 عاملا وعاملة وفي شركة الفوسفات وصل اليوم إلى 1250عاملا بينما كان 2450 عاملا وعاملة ومع كل هذا الانخفاض الكبير لم يتم حتى الآن تعويضه عن طريق مسابقات من قبل الحكومة .
وفي الجانب الاقتصادي أضاف السليم: بعد توقف حوالي سنتين باشرت الشركة العامة للأسمدة بالإنتاج بعد وصول الغاز الطبيعي إليها من حقول النفط والغاز في منطقة تدمر بعد تحريرها.
وفي المجال النقابي لفت إلى أن مكتب النقابة قام بطرح العديد من القضايا العمالية وصعوبات العمل ومطالب الأخوة العمال أمام الحكومة خلال جولاتها على شركتي الأسمدة والفوسفات.
ففي الشركة العامة للأسمدة تلخصت المطالب في منح العمال ساعات العمل الإضافي نظرا لجهودهم الكبيرة في العمل والإنتاج وخاصة بعد أن تم العمل بنظام الثلاث ورديات بدل الأربع وتسوية أوضاع عمال الفاتورة الذين يتجاوز أعمارهم 45 عاما وذلك بعقود سنوية إضافة إلى تشميل ما دون ذلك بالمسابقة التي سيتم الإعلان عنها قريبا في الشركة ورفد الشركة بسيارات إطفاء وسيارة إسعاف نظرا لقدم السيارات الموجودة حاليا وإعادة دراسة نظام الحوافز الإنتاجية المعمول بها حاليا .
أما بالنسبة للشركة العامة للفوسفات والمناجم تم تشكيل لجان فنية ومالية وإنتاجية للكشف عن وضع منجمي الشرقية وخنيفيس حيث تم من خلال هذه اللجان رصد 500 مليون ليرة سورية كخطة إسعافية من أجل إعادة تأهيلهما كما قدم مكتب النقابة لوزير النفط خلال زيارته الميدانية إلى المنجمين المطالب العمالية التالية: تأمين السكن العمالي وإعادة تأهيل المدن العمالية وتأمين المياه والكهرباء وزيادة القوام الغذائي المقدم للعمال وإعادة الخدمات الطبية والصحية للعمال وضرورة الإعلان عن مسابقة لسد النقص الحاصل في اليد العاملة ، كما استطاع مكتب النقابة من خلال تمثيله في اللجنة الإدارية إعادة بعض الإعلانات وأحيانا إلغائها نظرا لوجود احتياطي متوفر لها أو قابل للتصنيع والإصلاح المحلي ما وفر مليارات الليرات السورية ، كما تم تقديم مذكرة إلى اللجنة الإدارية بمنح العمال في الخدمة الإلزامية والاحتياطية والقوات الرديفة كافة مستحقاتهم من الألبسة العمالية وتعويض الغذاء وكأنهم على رأس عملهم بالإضافة إلى منحهم مكافآت شهرية بحدود 2550 ل.س وقد تمت الموافقة عليها أصولا كما طالبت المذكرة إدارة شركتي الأسمدة والفوسفات بعقد المجالس الإنتاجية الفرعية والمجلس الإنتاجي الأعلى بعد أن تم عودة العمل للشركتين، كما أكدت المذكرة على ضرورة وقف استيراد الأسمدة نظرا لعودة الشركة للإنتاج وهذا الموضوع يتابع من قبل الاتحاد العام لنقابات العمال مع الحكومة.
وفي المجال الخدمي قام المكتب بتعديل صناديق النقابة ( مساعدة وتكافل ) وفق الواردات وتم اعتماد تعديل المساعدات الفورية المقدمة للعامل (إعانة_زواج_ولادة_مرض) وكذلك تقديم مساعدات مالية لأسر الشهداء العمال خلال تقديم واجب العزاء ولأبناء الشهداء ولأمهات وزوجات الشهداء، كما يتابع مكتب النقابة توثيق أضابير العمال الشهداء وتنظيم وثائق استشهادهم بالتعاون مع اتحاد عمال المحافظة وكذلك توثيق أوضاع عمال المناجم الذين تم فقدان الاتصال معهم خلال الأحداث.
العمال يتمنون أن تلقى هذه المطالب كل الاهتمام والتنفيذ من قبل الجهات المعنية مع شكرهم وتقديرهم لجهود الاتحاد العام لنقابات العمال وتعاون اتحاد عمال المحافظة في كل ما يخص القضايا العمالية.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
رياض سلامة