لم تعلن وزارة الصناعة طيلة سنوات الأزمة عن أي منتج تحويلي جديد، غذائي أو كيميائي أو نسيجي، من شأنه أن يعيد المعنويات المفقودة بين “ركام الحرب على سورية”للصناعة في هذا البلد الذي عانى الأمرّين و أكثر لسنوات سبع متوالية هي “السبع العجاف بل أكثر، والآن وبعد صمتٍ مطبق على فشل “قاهر" ، تعلن وزارة صناعتنا عن سيارة سورية جديدة تضاف إلى أخرى من مصانع سيامكو، وثالثة من قياسات متنوعة فوق شعبية، وتزف ما يشبه البشرى المفرحة لمواطن يتضوّر جوعاً، علماً أن هذه السيارات من إنتاج غير حكومي، وهي سلعة لوسط غير شعبي، ويأتي “الإنجاز” في زمن غير طبيعي، وفي المحصلة يستنتج المتابع أن ما يجري هو غير موضوعي، وسلسلة من التناقضات لا يملك المتابع لها إلا الصمت على أسف بالغ.