تم مؤخرا تسيير أول قطار محمل بالفيول منطلقا من محطة النقل السككي في مقر الشركة العامة لمصفاة حمص ومتجها إلى معمل اسمنت طرطوس.
وأشار وزير النقل المهندس علي حمود في تصريح صحفي إلى أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لإعادة الألق لجميع مؤسساتها بشكل عام ولمؤسسة الخطوط الحديدية بشكل خاص معلناً أنه سيعقب هذه الخطوة نقل المشتقات إلى باقي المحافظات والمنشآت والمعامل بالقطر.
ونوه بالجدوى الاقتصادية للنقل السككي للمشتقات النفطية من خلال توفير أجور النقل وتأمين المادة والنقل بكميات كبيرة بوقت قصير إضافة إلى التخفيف من التلوث البيئي ومخاطر وتخريب الطرقات نتيجة النقل بالصهاريج سابقا والتخفيف من عبء تخزين المواد المنتجة في مصفاة حمص بعد الزيادة الملحوظة بالإنتاج للمصفاة بجهود العاملين فيها وبالتنسيق مع وزارة النفط.
وأوضح أن الجدوى الاقتصادية لتشغيل القطار ترتبط مجددا بكميات المواد المراد نقلها حيث تبلغ اجرة نقل الطن الواحد بالقطار 50 بالمئة من النقل بالسيارة الشاحنة او الصهريج وبالتالي يحقق النقل السككي للمواد النفطية 50 بالمئة من أجور النقل البري على الطرقات ما ينعكس إيجاباً بمردود كبير على رواتب العاملين في مؤسسة الخطوط الحديدية.
ولفت حمود إلى الجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في مؤسسة الخطوط الحديدية حيث تم تنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل للخط الحديدي الواصل إلى المصفاة كما تمت صيانة العربات والصهاريج وتجهيز 48 صهريجا وحاليا يتم تجهيز 28.
من جهته بين مدير الشركة العامة لمصفاة حمص المهندس علي طراف أنه نتيجة الحاجة الماسة لنقل المشتقات النفطية وعدم وجود طاقة تخزينية لمادة الفيول المنتجة في مصفاة حمص تم تامين البدائل من خلال القطار وتم التنسيق والتعاون مع فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالمحافظة لتأهيل وصيانة السكة الحديدية بالمصفاة بما ينعكس ايجابا على واقع العملية الانتاجية والاستمرارية بالإنتاج في المصفاة.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي