"اعذرونا على التدقيق فهو من أجل سلامة الجميع فكلنا في النهاية مستهلكون"، هذا ما جاء على لسان مدير جمارك دمشق الذي لم ينفِ فيه ولم يؤكد ارتفاع قيمة التهريب إلى 250 مليون دولار شهرياً، عازياً ذلك إلى خروج معظم الأمانات الحدودية عن سيطرة الجمارك، ومشيراً إلى اعتماد الجمارك على الأمانة الجمركية فقط في منطقة “الجديدة” على عمليتي الاستيراد أو التصدير، لذا لابد من الإجراءات الجمركية في ظل الظروف الراهنة، حيث يتم التهريب بكميات كبيرة وأشكال متعددة والتلاعب بالبيانات الجمركية، مشيراً إلى وجود معامل مختصة في إدلب للتزوير، وقد ضبطت جمارك دمشق كميات كبيرة من “المرتديلا” المخالفة للمواصفات تهرّب بلصاقات لأنواع غذائية أخرى لم تكتشف إلا في حين تم الكشف عن ماهية البضاعة.