إسمندر: معظم المشاركين بمعرض "سيريامود بيروت" وقع عقوداً لتصدير الألبسة السورية ونحضر لمعرض القاهرة
أثبتت سلسلة المعارض المتخصصة بصناعة الألبسة السورية تحت شعار “سيريامود”، التي أقيمت في عدد من العواصم العربية، بغداد وبيروت ودبي، والتي يُحضّر لجديدها في القاهرة، أنها قادرة على تسويق هذه الصناعة السورية، والأهم أنها كانت في كل مرة قادرة على استقطاب المئات من رجال الأعمال العرب والأجانب ليس للاطلاع عليها فقط، بل لتحرير العقود والصفقات المباشرة والآجلة خلال فعاليات تلك المعارض وبمئات الملايين من الدولارات.
حيث كشف مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية "إيهاب اسمندر" عن توقيع معظم الشركات التي شاركت في معرض “سيريا مود ربيع صيف 2015″ في مركز المعارض الدولي بالعاصمة اللبنانية، عقوداً لتصدير الألبسة السورية وخاصة الولادية واللانجري النسائي، علماً أن 700 رجل أعمال زاروا المعرض.
اسمندر وردّاً على سؤال صحيفة "البعث" حول عدد العقود التي وقعت وقيمتها، استمهلنا إلى حين الانتهاء من جردها وإجراء المسح والحسابات لبياناتها لأنهم لم ينتهوا بعد من تجميعها بالكامل، لكنه أعطى مؤشراً غير مباشر يمكن في ضوئه توقّع ما حصده معرض بيروت، حيث بلغ عدد المشاركين 165 مشاركاً، في حين وصل عدد الزوار الذين حضروا فعاليات المعرض بصفة رجال أعمال، إلى 700 رجل أعمال من جنسيات عدة.
مدير تنمية الصادرات وصف معرض “سيريا مود” بيروت بالتاريخي، لافتاً إلى أن هذا كان رأي اللبنانيين وغيرهم ممن زاروا المعرض، وذلك قياساً إلى كمّ وحجم الفعاليات الاقتصادية وحتى السياسية المهتمة التي وجدت وتوالت بالزيارة خلال أيام المعرض، وأيضاً إلى حجم ومكانة المنتجين والمصدّرين المهتمين بصناعة الألبسة.
تمهّل وتحضّر
وحول معرض “سيريا مود” الذي أقيم في العاصمة العراقية بغداد بدايات الشهر الثاني ونتائجه التي كشفت عن توقيع عقود بقيمة 100 مليون دولار، فضّل اسمندر عدم تناول موضوع العقود والقيم، انطلاقاً من أن “سيريا مود” يعدّ أول معرض في السوق العراقية، معتبراً المعرض خطوة للتعريف بصناعة الألبسة السورية، وتوطيد الثقة بين الأطراف وتشجيعها على التواصل وتبادل الزيارات، مشيراً إلى أن التحوّط في الحديث عن العقود أو توقيعها، مردّه إلى أن العقد يقتضي الالتزام بالتنفيذ، وهذا برأيه قد يكون عاملاً في غير مصلحة الأطراف وخاصة في ظل الظروف الأمنية الحالية، التي قد تعيق أو تعرقل التنفيذ، وبالتالي قد تخلق مثبّطات غير محسوبة لا تخدم لاحقاً توطيد العلاقات التجارية بين الأطراف.
ملتقى بدمشق
ولأجل ذلك تم اقتراح عقد ملتقى لرجال الأعمال السوريين والعراقيين في دمشق لتعزيز أواصر التعاون وبعث رسائل طمأنة والتعرّف ميدانياً على واقع الصناعة في سورية وتعميق الدراسة لإمكانات الطرفين تمهيداً للوصول إلى علاقات تجارية قادرة على تلبية حاجات السوقين في البلدين.
مدير هيئة تنمية وترويج الصادرات أكد أن النجاحات التي حققتها معارض “سيريا مود”، كانت نتيجة لجهود وتعاون وتنسيق عدة جهات عامة وخاصة، مشيراً إلى أهمية هذا التكامل في الأدوار والمهام والمسؤولية، لكونه الركيزة الأساسية في نجاح التشاركية بالوصول إلى تفعيل الاقتصاد الوطني وعودة إنتاجيته إلى سابق عهدها، ولاسيما بعد إنجازات الجيش واتساع المناطق الآمنة وعودة المدن الصناعية والحرة إلى العمل.
24/3/2015