تعتبر الجلسات الامتحانية ظاهرة قديمة متجددة تعقد على شكل لقاءات قبل فترة الامتحانات، حيث تعمل المعاهد الخاصة على ترتيبها، لأهداف متعددة قد يكون من أهمها بالطبع الشهرة والربح المادي، فهي تجمع من خلالها بين الطلاب المسجلين لديها أو الراغبين في اللحظات الأخيرة، بالالتحاق في صفوفها، والمدرسين المخضرمين، الذين يعملون على إجراء مراجعة مكثفة للمنهاج بهدف ترميم النقص عند الطلبة.
وتختلف أسعار هذه الجلسات بحسب المادة وبحسب المعهد الذي يقيمها وبحسب المدرس، حيث بلغ سعر الجلسة الامتحانية لمادة الفلسفة 6000 ليرة، فيما وصل سعر كل من جلسات اللغة العربية والإنكليزية إلى 4000 ليرة، واللغة الفرنسية 3500 ليرة، وكل من مواد الجغرافية والتاريخ 4000 ليرة.
أما للقسم العلمي فبلغ سعر الجلسة الامتحانية لمادة الرياضيات 6000 ليرة، ولكل من مواد الفيزياء والكيمياء والعلوم 4000 ليرة.
ويزداد سعر الجلسة كلما كان المدرس مخضرماً، وكلما كان المعهد الذي يقيم الجلسات مشهوراً في الأوساط الطلابية.
وإذا كانت تكلفة الجلسة للطالب الواحد لمادة اللغة العربية على سبيل المثال 4000 ليرة، ومع حضور 200 طالب نجد أن أرباح المعهد تقارب 800 ألف ليرة سورية خلال جلسة امتحانية واحدة، مع العلم أن المعهد يقيم أكثر من جلسة خلال اليوم، وبحساب بسيط نجد أن أرباحه تتجاوز الملايين يومياً، فالجلسات الامتحانية تجارة رابحة لبضاعة غير كاسدة في هذا الوقت من العام.