الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » من العالم

الصفحة السابقة »

النظام الوهابي السعودي الأردأ والأسوأ في العالم

2017-11-21 12:45:55

إذا سئل الناس في مختلف أنحاء العالم, من هو النظام السياسي الأسوأ والأردأ على سطح الكرة الأرضية ؟ فلا شك أن الجواب الوحيد الذي سيجمع عليه الناس هو أن النظام السعودي هو الأسوأ والأردأ. إنه الأسوأ والأردأ في ذاته, مثلما هو الأسوأ والأردأ في سلوكه, سواء تجاه شعب الجزيرة العربية المغلوب على أمره, والمحروم من أي حق له تجاه حكامه الذين يتعاملون معه بمنطق الاستعباد, أو تجاه شعوب العالم الأخرى التي باتت تعاني من أشكال الإرهاب والإفساد الذي يقف وراءه النظام السعودي تمويلاً وتشغيلاً . فالنظام السعودي يتحمّل عملياً الوزر الأكبر من المسؤولية عن الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في مختلف بلدان العالم, ولولا وجود هذا النظام الأردأ والأسوأ لما وجد الإرهاب التكفيري الوهابي أصلاً ولما عانى البشر من ويلاته. وفوق هذا الوزر أو الإثم الكبير الذي يلحق الأذى بعدد كبير من الناس الآمنين في العديد من دول العالم. ويصر النظام السعودي على أن يمارس دور المعتدي الآثم في حربه الظالمة على اليمن, وما سببه ذلك لشعب اليمن من مآس, كما أنه يصر على متابعة سلوكه الإجرامي بوضع يده في يد الكيان الصهيوني ويطلب من حكام هذا الكيان شن عدوان على لبنان لضرب المقاومة الوطنية اللبنانية وليكون شريكاً للصهاينة في اغتصابهم لفلسطين وفي سعيهم لاغتصاب المزيد من الأرض العربية . ويتجاوز النظام السعودي منطق الفسق والعدوان ليصل إلى منطق الفجور حين يعتقل رئيس وزراء دولة أخرى ويجبره على إعلان الاستقالة تمهيداً لزرع الفتنة ونشر الفوضى في هذا البلد العربي استكمالاً للحروب التي ساهم في تأجيجها في العديد من البلدان العربية خدمة للكيان الصهيوني وأهدافه العدوانية التوسعية. وكان هذا النظام العفن قد أعلن عن استعداده لأن يدفع لأمريكا ثمن شن عدوان على سورية, وكأنه يظن أنه بمثل هذا المنطق الأحمق يوظف الأمريكي لحسابه , بعد أن وضع يده في يد الصهيوني وأصبح شريكاً له في العدوان والفجور, أو لعلَّ النظام السعودي يريد لنفسه أن يلعب دور الشيطان الأكبر الذي يفوق في كيده الشيطان الصهيوني , ويستثمر الطاغوت الأمريكي وكل ذلك لأنه يملك نصيباً من أموال البترو – دولار المنهوبة من شعب الجزيرة العربية المقهور والمغلوب على أمره, والذي يسيطر النظام السعودي على مقدراته.
إن ملامح سلوك النظام السعودي , بكل أبعاد هذا السلوك, تجسّد فعلاً حالة عجيبة غريبة لعصابة أو عائلة تصادر وطناً, وتعبث لا بمقدرات شعب الجزيرة العربية فقط, ولا بمقدرات العرب والمسلمين فقط, بل إن سلوكها الإجرامي يطول بأذاه العالم كله أيضاً. وهذا من شأنه أن يعزز الاعتقاد الذي يضع هذه العائلة أو العصابة ضمن تلك القوة الخفية اليهودية التي تسعى لفرض هيمنة من يدّعون أنه الشعب المختار على العالم كله. والحقيقة أنه لا أحد الآن يستطيع أن يميّز بين ممارسات آل سعود وبين ممارسات صهاينة تل أبيب, حيث بات التطابق واضحاً وسافراً ربما باستثناء فارق واحد هو أن صهاينة تل أبيب يبتزون المال من الأمريكي بينما يهود آل سعود يدفعون المال للأمريكي لمكافأته على تلبية أهوائهم.
وفي الواقع لم يعد اليهود المتأسلمون من سلالة الوهابية السعودية كما يؤكد العديد من الباحثين والمؤرخين, يخفون مواقفهم أو مشاعرهم كيهود صهاينة , فباتت هذه المواقف والمشاعر معلنة بعد أن أحسوا بأنه جرى تطبيعها على خلفية ما مارسته وسائل إعلامهم من تضليل. وهكذا بات بوسعنا أن نشاهد في وقت واحد تتطابق المواقف والمشاعر بين حكام السعودية وحكام تل أبيب. فما يقوله أي واحد منهم ينطبق على ما يقوله الآخرون , وما يعبّر عنه أي واحد منهم من مشاعر الهلع أو الحزن أو الفرح يتطابق مع مشاعر الآخرين , فهم في حقيقة الأمر أبناء أمٍّ واحدة هي اليهودية الصهيونية. فإذا أردنا أن نعرف مواقف ومشاعر حاكم السعودية سلمان بن عبد العزيز  يكفي أن نتعرف على مواقف ومشاعر حاكم تل أبيب بنيامين نتنياهو. ولا نظن أنَّ هناك أحداً, ومهما بلغت به المكابرة , ومهما كان مصاباً في تفكيره بالحول أو حتى بالعمى, يستطيع  أن ينكر بأن هذا الحال هو واقع الحال.
وفي هذا السياق يقول عضو الكنيست السابق روني بارؤون إن اجتماعات عدّة حصلت بين إسرائيليين وسعوديين . ويقول اسحاق هيرتسوغ إنه زار مع نتنياهو قادة في العالم العربي لم ترهم عين إسرائيلية.
والسؤال هل يتجنّى اليهود الصهاينة على الأعراب حين يخرجون على الناس بمثل هذه المعلومات؟!
كان يمكن أن نعتبر الأمر جزءاً من حرب نفسية صهيونية تشن ضد العرب في هذه الأيام بغية زرع الشكوك فيما بينهم, أو بغية التأثير على معنويات العرب, أو حتى بغية إعطاء جرعة من الأمل لليهود في الكيان الصهيوني. لكن الواقع العملي يقول بأن بعض منتحلي العروبة باتوا يلتقون مع حكام كيان العدو الصهيوني حول هدف مشترك . وهذا الهدف المشترك الذي يجمع الطرفين معاً يتمثل في محاربة محور المقاومة وخدمة أهداف الكيان الصهيوني العدوانية. وما يجعلنا نستنتج أن الهدف المشترك بين الصهاينة, هو أنهم لم يقفوا عند حدود محاربة ايران وسورية واليمن وحزب الله ممثلاً للمقاومة اللبنانية, ولكنهم ذهبوا أبعد من ذلك ليمارسوا الضغوط على الشعب الفلسطيني للتنازل عن حقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية والقبول بطروحات العدو وفرض أجنداته والاستسلام على الشعب الفلسطيني.
على كل حال, إن العلاقة القائمة بين آل سعود الوهابيين وبين الكيان الصهيوني ومحاولاتهم خدمة هذا الكيان بكل السبل والوسائل هي الدليل على أنهم متحدرون من يهود الجزيرة العربية ولكنهم يتكتمون على ذلك. وهنا تبرز أمامنا قصة أولئك اليهود الذين اختفوا فجأة, وجاء اختفاؤهم المفاجئ مواكباً لظهور الحركة الصهيونية في جزيرة العرب.
د.محمد قاجو
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك