الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » من العالم

الصفحة السابقة »

السيد نصر الله: يد الجيش السوري والمقاومة العليا في القلمون

2015-06-07 06:20:49

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن العدو الإسرائيلي يحاول من خلال مناوراته للجبهة الداخلية القيام بحرب نفسية ضد عالمنا وأمتنا. وأضاف في احتفال ذكرى تأسيس كشافة الأمام المهدي عجل الله فرجه: أقول للعدو الإسرائيلي أن الجميع يعرف أن العالم تغير وأكبر دليل على ذلك هو مناورات الجبهة الداخلية التي تؤكد أن المقاومة تستطيع أن تهزمك وتضرب في الجبهة الداخلية.

وقال سماحة السيد نصر الله: قبل أيام شهدنا أن حكومة العدو كانت تنفذ مناورة في الجبهة الداخلية نقطة تحول 8 فبعد حرب تموز أجروا تقييماً وأجمعوا على أنهم فشلوا وانهزموا وانكسروا واكتشفوا أن في حرب تموز دخل أمر جديد هو استهداف الجبهة الداخلية حيث كانت غالباً بمنأى عن الحروب فأصبح مضطراً ينفذ مناورة الجبهة الداخلية.

ولفت السيد نصر الله إلى أن  العدو الإسرائيلي يحاول أن يهول بالقول إنه سيهجر ويقتل وسأل ما الجديد الذي يقوله هذا العدو؟ فهذه هي طبيعته الإرهابية والعدوانية، معلناً أن ملايين الإسرائيلين سيتم تهجيرهم في الحرب المقبلة إذا فرضت على لبنان، هذا أمر واضح محسوم وقادة وشعب العدو يعرفونه، مشدداً على أن هذه التهديدات العنترية للعدو الإسرائيلي لن تقدم وتؤخر شيئاً على الإطلاق ونحن لا نخشى حربه فضلاً عن تهديداته.

وفي موضوع عرسال قال السيد نصر الله : أؤكد أننا لم نكن نفكر ونخطط ولم يقل أحد منا أننا نريد أن ندخل إلى بلدة عرسال بل كنا دائماً نقول إن هذه البلدة محتلة من الجماعات التكفيرية ومسؤولية إنقاذ البلدة وأهلها مسؤولية الدولة والجيش اللبناني ونحن نعرف الخصوصيات الموجودة في لبنان، نعم بموضوع جرود عرسال كنا جداً واضحين.

ولفت السيد نصر الله أننا نقف هنا أمام نموذج من نماذج النفاق والتضليل السياسي والتوظيف السياسي الخبيث وذي المستوى الهابط، أن أناساً اخترعوا معركة اسمها معركة عرسال وخرجوا ليدافعوا عن أهل عرسال وأن عرسال خط أحمر وأنها حرب مذهبية.

وأضاف: أنت تفترض بأوهامك وعقلك الشيطاني أن أناساً اسمهم حزب الله أو أهل بعلبك الهرمل يريدون أن يدخلوا إلى بلدة عرسال. هذا نفاق، داعياً إلى أن يعرف الناس الحريص على عدم وقوع حرب مذهبية ومن يراعي كل الخصوصيات وبالمقابل من يخترع أكاذيباً وأوهاماً ليقدم نفسه زعيماً وحامياً ولو عبر التجييش المذهبي.

وتابع قائلاً: لسنا بصدد الدخول إلى البلدة وهي مسؤولية الجيش والدولة، المسألة الآن في ما يعني بلدة عرسال خرجت من دائرة النقاش السياسي والقرار السياسي وأصبحت بعهدة الجيش، مشيراً إلى أن معركة جرود عرسال انطلقت وستتواصل حتى تحقيق الأهداف ولسنا ملزمين بسقف زمني، فهذا الأمر يحدده القادة الميدانيون لأننا معنيون بإنجاز الهدف بأقل أضرار ممكنة.

ولفت السيد نصر الله إلى أن إنجازات الأيام الأخيرة في جرود القلمون أو جرود عرسال جعلت بالفعل ومن دون أي تردد يد الأخوة في المقاومة والجيش السوري هي العليا.

 وقال السيد نصر الله: إننا لم نتحدث عن حشد شعبي، فالمسألة اليوم لا تحتاج إلى حشد شعبي أو إلى إعلان تعبئة شعبية عامة وكل من عبّر عن تأييده وموقفه الطيب نشكره، وأن رجال وأبطال المقاومة الذين يقاتلون في الجبال والجرود ويرابطون في الجنوب هم أبناء هذه العشائر وهذه القرى.

وأعلن السيد نصر الله أن على الحكومة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية في التعاطي مع الاستحقاقات، واصفاً  في الملف الحكومي من ينتظر متغيرات ما لاتخاذ القرارات بأنه مشتبه ويراهن على سراب ويضيع من رصيد البلد.

وتطرق السيد نصر الله إلى تنظيم "داعش" الإجرامي عبر قوله: رغم أن كل العالم يتفق أن "داعش" يشكل خطراً على العالم كله لكن نحن في لبنان ما زلنا نختلف هل يشكل خطراً على لبنان أم لا؟ وقال السيد نصر الله: أتمنى من الجميع في لبنان أن نحدد العدو بشكل واضح، مشيراً إلى أن علينا التأكيد أن من يقاتل "داعش" فعلاً في هذه المنطقة هي إيران وسورية وحلف المقاومة.

وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن "داعش" ذات منشأ أميركي سعودي خليجي ومن ثم أصبح "داعش" صاحب مشروع ويستخدم لتحقيق أهداف محددة، وكل الدنيا تعرف أن من أسس "القاعدة" هي المخابرات الأميركية والمخابرات السعودية والمخابرات الباكستانية لقتال السوفيت في أفغانستان لافتاً إلى أن  الخلاف بين "داعش" و"القاعدة" هو خلاف على زعامة في منطقة محددة.

وحول مواجهة العدوان على اليمن أكد السيد نصر الله أن الشعب والجيش والثوار كانوا بمستوى المواجهة التاريخية ويملكون الاستعداد للتضحية لذلك صمدوا في ظل هذا الحجم الهائل من الغارات والقتل البشع والمجازر الذي يرتكب تحت نظر العالم، مستغرباً عدم وجود من يعترض وينتقد أو يدين العدوان ولو بموضوعية، فالنظام السعودي يعمل بكل الوسائل لإسكاته لكن الغريب الوضع العالمي والإسلامي تجاه العدوان على اليمن فالعالم بين مؤيد للعدوان أو ساكت عنه رغم أن العدوان واضح وجلي.

 

المصدر تشرين اون لاين 2015/6/7


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك