«داعش» ينشر فيديو لطفل لايتجاوز الـ 10 سنوات يقوم بإعدام رجلين
قام تنظيم "داعش" بنشر فيديو دعائي يظهر طفل لا يتجاوز عمره العشر سنوات يقوم بإعدام رجلين إعترفا بأنهم عميلين للمخابرات الروسية.
الفيديو والذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر رجلين ادعا التنظيم أنهما مجندان لصالح المخابرات الروسية ثم يتم إعدامهما في مكان صحراوي من قبل طفل يعتقد بأن عمره لا يتجاوز 10 سنوات.
ويظهر هذا الفيديو بعد عدة أيام من القيام بنشر فيديو ليافع يتراوح عمره نحو الـ 14 سنة و يحمل عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين.
ويقترح خبراء بأن الإزدياد الملحوظ مؤخرا في إستخدام الأطفال في فيديوهات "داعش" يعتبر خروجا كليا عن المعتاد لدى ماكينة "داعش" الإعلامية.
الفيديو الجديد و الذي يحمل عنوان "إماطة اللثام عن العدو في الداخل" قام بإعداده الجناح الإعلامي لـ "داعش" موجها للجمهور حول العالم.
ويحتوي الفيديو على ترجمة إلى عدة لغات حيث يظهر الرجلان يقومان بالإعتراف تحت التهديد بأنه قد تم تجنيدهما مقابل المال من أجل جمع معلومات حول "المجاهدين"، لصالح المخابرات الروسية الـ FSB.
بعد أن يقوم الرجلان بالإدلاء بإعترافتهما للكاميرا تقوم كاميرا أخرى بإظهارهما وسط صحراء ليتم إعدامهما رميا بالرصاص من قبل الصبي حيث أن الصبي يصرح في بادئ الأمر بأن الرجلين "هما الآن في عهدة أسود الخلافة" ثم يخطو إلى الأمام ليطلق الرصاص.
الصبي ذاته ظهر في عدة فيديوهات سابقة لداعش و يبدو المقتطف الأخير في آخر فيديو تم نشره بأنه على ما يبدو قد تم قصه من فيديوهات سابقة.
تشارلي وينتر باحث لصالح مؤسسة ثينكتان كويلم يقول: "سواء كان هذا الفيديو حقيقي أو مفبرك فنشره يهدف لغاية واحدة و هي تحقيق عامل الصدمة" مضيفاً: "أخصاء الدعاية في التنظيم قاموا بفعل شيئ من هذا القبيل عدة مرات سابقا حيث يظهر أطفال في معسكر التدريب يتم ركلهم في المعدة من قبل المدرب و لكن الفيديو الأخير هذا يعتبر بمثابة جنوح عن المعتاد".
ويظهر هذا الفيديو وسط توقعات بوجود إتصالات بين "داعش" و تنظيم القاعدة في جزيرة العرب خاصة في أعقاب هجمات باريس.
13/1/2015