وجد في السباقات العالمية الصحراوية فرصة لرفع علم الوطن وتحقيق رسالة المحبة والسلام التي يحملها للعالم من خلال الانجازات الكثيرة التي حققها في سباقات المسافات الطويلة إنه المغترب السوري المغامر عماد بركات.
وفي حديث مع الاشتراكي قال بركات إن أكبر محفز ودافع لتحقيق الإنجازات الصعبة هو رفع علم الوطن بعد نهاية كل سباق لأنه رمز للعزة والفخر والكرامة مضيفا أنه يشارك في جميع البطولات العالمية ممثلا لسورية علما أن بطولة العالم الصحراوية تعد من اصعب البطولات وأقساها.
وأشار بركات إلى أنه من مواليد مدينة دمشق عام 1963 وعاش فترة من حياته في مدينة اللاذقية قبل أن ينتقل في عام 1999 للعيش في سلوفاكيا ورغم حمله للجنسية السلوفاكية إلا أنه يصر على تمثيل وطنه الأم سورية في الماراثونات الدولية ورفع علمه في جميع المنافسات التي يشارك فيها.
وعن بدايته في مسيرته الرياضية قال بركات أنه بدأ ممارسة ألعاب القوى والمشي في سورية منذ الصغر بعمر 15 عاما ونال العديد من الألقاب في بطولات الجمهورية وبعد انتقاله إلى سلوفاكيا تابع هذه الرياضة اضافة الى التحكيم لنحو ربع قرن محققاً العديد من الإنجازات خلال مشاركته في معظم سباقات المسافات الطويلة 50 كم و100 كم و250 كم في البطولات العالمية والدولية والأوروبية وأصبح أول سوري يشارك في أخطر وأصعب السباقات العالمية الصحراوية في العالم.
وبين المغامر بركات انه حقق الكثير من الإنجازات خلال مسيرته الرياضية أبرزها تحقيقه لقب بطولة العالم في سباق الصحراء المغربية عام 2013 لمسافة 250 كم و المركز الثاني في بطولة العالم في سباق الصحراء العمانية لمسافة 165 أربع مرات متتالية والمركز الرابع في ماراثون النمسا الدولي لمسافة 75 كم الذي جرى في جبال الألب على ارتفاع 3000 متر عن سطح البحر والذي يعد الأقوى والأخطر في العالم إضافة إلى نيله المركز الثالث لسبعة أعوام في سباقات الماراثون التي أقيمت في سلوفاكيا ودول أوروبية وعربية وبطولة العالم في الجري المستمر لأربع وعشرين ساعة في إيطاليا والمركز الرابع في بطولة العالم في سباق الصحراء العمانية لمسافة 165 والتي انتهت منذ أسبوعين.
وتابع بركات حديثه قائلا أنا أعمل جاهدا لتحقيقي حلمي ومشروعي العالمي بالجري لمسافة 5000 كيلومتر من فرنسا الى سورية ولكن هذا المشروع بحاجة الى رعاية من قبل الشركات الاقتصادية التي يجب ان يكون لها دور في تحقيق الانجازات الرياضية ولا سيما العالمية منها لافتا الى انه يتحضر للمشاركة في بطولة العالم في جبال الألب وسباق المانيا لمسافة 100كم في شهر حزيران القادم.
يذكر أن بركات أكاديمي في علم التدريب بألعاب القوى والمسافات الطويلة والماراثون واتبع العديد من الدورات الدولية في سلوفاكية والمانيا ودرب الكثير من الاندية في لبنان والأردن وسلوفاكيا وهو حكم دولي منذ 30 عاما اضافة الى انه عضو سابق في لجنة العاب القوى في اللاذقية وعضو في اتحاد الماراثون العالمي.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي