اعتبرت مصادر مطلعة أن اجتماع لجنة السياسات في مجلس الوزراء بالأمس كان عبارة عن مراسم وداع فعليّة لحقبة الأزمة و إطفاء الحرائق ، وكشفت المصادر عن طعم ولون جديدين سيشكلان المنعطف الحاد لعمل الحكومة.. والعنوان العريض أن سورية ستكون قبلة حقيقيّة لاستقطاب الرساميل من كل حدب وصوب.
المصادر قالت أن بشرى ظهرت بلبوس استنتاج مبني على معطيات موثوقة، تولاها هذه المرّة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، حين اكتشف أن فوائض أموال هائلة في هذا العالم تبحث عن مطارح استثمار مجدٍ، وأن هناك إشباع استثماري في آسيا والصين وبعض الدول العربية وبالتالي الاستثمارات ستنهمر على سورية...
مع هذه الجرعة الزائدة من التفاؤل و بتوديع حقبة الأزمة من خلال التلميح بأن سورية ستكون قبلة الاستثمارات الوافدة " وهذا شيء بديهي " ، يرى المواطن السوري أن أولوية الأولويات اليوم هي لقمة عيشه و ضبط الأسواق وتأمين متطلبات الحياة الأساسية من كهرباء و غاز ومازوت ، فالمواطن نسي المطالبة بتحسين الوضع المعيشي وبات يطالب بكفاف العيش فقط ، ولم تعد تعنيه الاستراتيجيات البعيدة المدى التي تحمل معها كل هذه الأحلام ، فلا طعم ولا لون لأي عمل حكومي بدون زيادة الدخول والعمل على تحسين المستوى المعيشي لأصحاب الدخول المحدودة ، واليوم نحن مطالبين بخطط إسعافية لا خطط استراتيجية تحمل معها الكثير من الأحلام الوردية عندها فقط نستطيع القول أننا نودع حقبة الأزمة و إطفاء الحرائق.
لمتابعة أخبار الاتحاد العام لنقابات العمال على قناة التلغرام عبر الرابط التالي: