الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

وزير النقل: قريباً مطارات جديدة ومرافئ وشبكة طرق حديثة تلبي الحاجة في إعادة إعمار سورية

2018-02-04 09:46:01

يمتد عمل وزارة النقل على امتداد الساحة السورية حيث تشكل رافعة حقيقية لعمل كافة قطاعات الدولة وشريان تواصل مع كافة الجهات وبالتالي هي نقطة التشبيك الأولى في إعادة دورة الإنتاج وعمل أي قطاع ونجاحه وتشرف الوزارة على أربعة قطاعات حيوية بقيت روح الحياة فيها طيلة سنوات الحرب وهي النقل البري والنقل الجوي والنقل البحري والنقل السككي.
وحول عمل هذه القطاعات تحدث المهندس علي حمود وزير النقل قائلاً: قطاع النقل الجوي استعاد حضوره وفاعليته من خلال زيادة عدد الطائرات ومؤخراً تم رفد مؤسسة الطيران العربية السورية بالطائرة إيرباص 340 ذات الميزات المتطورة كما لعبت شركات الطيران الخاصة دوراً مهماً خلال سنوات الحرب وساعدت في استمرارية النقل الجوي وكان لها دور مميز خاصة في النقل الجوي الداخلي /دمشق – القامشلي/ حيث يشهد هذا القطاع تطويراً واهتماماً لما له من مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن خمسة مطارات سورية تعرضت لاعتداءات صهيونية وإرهابية مباشرة هي /دمشق – حلب- القامشلي – اللاذقية- دير الزور/ ولكنها بقيت تقدم خدماتها عدا مطارات /حلب – دير الزور/ بسبب تواجد الجماعات الإرهابية في محيطها كما عملت الوزارة على تجهيز كل مستلزمات تشغيل مطار حلب الدولي ووضعت اللمسات النهائية لعودته لاستقبال وإقلاع الطائرات حين تحسن الظروف الأمنية في محيطه ليكون بوابة حلب الاقتصادية والتجارية والسياحية ليعيد التواصل مع العالم الخارجي كما عملت الوزارة على تخفيض وتوحيد أسعار النقل الجوي الداخلي على الخط الجوي /دمشق – القامشلي/ ومد المنطقة بالمواد الإغاثية والمعيشية كما قامت الوزارة بتأهيل مطار الباسل في اللاذقية حيث باشرت أعمال تأهيل المهبط الغربي وتمت إعادة صيانة وتأهيل الصالة وإعادة الرحلات الدولية منه وإليه.
وطالب وزير النقل في مؤتمر جنيف للنقل العالمي بضرورة عودة التشغيل من وإلى مطار دمشق الدولي إلى أوروبا والسماح بالعبور فوق الأجواء السورية ورفع الحظر والعقوبات الظالمة أحادية الجانب على السورية للطيران.
وقامت الوزارة بدراسة هيكلة قطاع النقل الجوي عبر جملة من المراسيم والتشريعات التي ستأخذ طريقها إلى الصدور ومنها إحداث الهيئة العامة للطيران المدني وإحداث مؤسسة الخطوط الجوية السورية وإحداث المؤسسة العامة للمطارات وتحديث نظام العاملين في مؤسسة الطيران العربية السورية وقانون الطيران المدني في البلد وتدرس الوزارة إمكانية إحداث أكاديمية طيران لصقل خبرات العاملين في هذا القطاع.
واكد وزير النقل أن السورية للطيران تابعت مهامها في نقل المواد والمساعدات الإغاثية والإنسانية ومنها شحنة الأدوية من /كوبا – موسكو – دمشق/ التي كانت متوقفة بسبب عدم وجود ناقل.
ولفت حمود إلى أن لدى سورية أفضل وأمهر الطيارين في العالم وبالتالي حافظوا على الأمان والسلامة للطيران السورية طيلة سبعين عاماً من عمر السورية ولكن خلال فترة الحرب وبسبب تناقض عدد الطائرات أدى ذلك إلى نزيف ومغادرة البعض وحافظت السورية على كادر يعمل حتى الآن بظروف صعبة قابلته الوزارة بالعمل على تحسين رواتبه وزيادتها ومنحهم حوافز إضافية وقوانين تحرير النقل الجوي التي ستصدر قريباً ستزيد ذلك مستقبلاً.
وكشف وزير النقل عن إحداث مطار جديد في دمشق حيث المطار الحالي أحدث عام 1970 والقدرة الاستيعابية صغيرة مقارنة مع القادم من إعادة إعمار وانفتاح عربي دولي على بلدنا بعد انتصارنا على قوى الإرهاب العالمية لذلك وضعنا في رؤيتنا القادمة إعداد دراسة لإنشاء مطار جديد يليق بدمشق.
وفي سؤال عن عمل قطاع النقل السككي خلال سنوات الحرب وإن وضعت خطة لتطويره أجاب الوزير: لقد تعرض هذا القطاع إلى استهداف بلغ حجمه 70% من الشبكة في سورية وخلال الفترة الأخيرة من الحرب وبالرغم من الظروف الصعبة قمنا بتشغيل القطار من اللاذقية – طرطوس – حمص لأول مرة منذ خمس سنوات وهو يعمل يومياً بنقل البضائع المتنوعة كما تم تشغيل الفوسفات إلى مرفأ طرطوس انطلاقاً من مناجم خنيفيس والشرقية بعد صيانة الخط بطول 186كم وسيتم نقل كميات توفر الوقود والنقل بالشاحنات وتؤمن أيضاً حاجة معمل السماد بحمص وكذلك تشغيل قطار الركاب بحلب وأنجزنا التفريعة السككية حمص – شنشار – الصوامع ما يوفر ملياري ليرة سنوياً كذلك التفريعة السككية حمص – قطينة – حسياء وهي قيد الإنشاء حالياً مما سيؤمن نقل الحصويات والمواد العضوية للساحل، كما عملنا على تأمين رواتب العاملين والاستغناء عن الاستدانة من صندوق الدين العام وكان قطار الزبداني رسالة انتصار وطني كما أنجزنا معمل لوحات السيارات يلبي حاجتنا حالياً ونعمل عل إيصال قطار الركاب إلى مدينة المعارض قبل موعد الدورة /60/ لمعرض دمشق الدولي كما نتابع إنشاء المرافئ الجافة لمواكبة الأعمال التي يحتاجها النقل السككي ومنها المرفأ الجاف في حسياء بحمص والشيخ نجار بحلب.
وقال الوزير: تمت إعادة تأهيل المجبل والروافع الجسرية ومعمل العوارض للمساهمة الأكبر في تلبية احتياجات النقل السككي وكذلك عملنا على تعمير صهريج نقل فوسفات وقاطرة نقل ركاب وسيتم تعميمها على الصهاريج والعربات.
أما فيما يخص قطاع النقل البحري ومدى أهمية هذا القطاع في إعادة إعمار سورية واستقباله للبواخر والسفن والبضائع خلال الفترة القادمة بيّن وزير النقل: نعمل في الوزارة على توسيع مرفأ طرطوس بما يلبي الحاجة منه وخاصة كنافذة بحرية استراتيجية لسورية والعراق كما قامت كوادر الوزارة بإصلاح منظومة إدارة حركة مرور السفن ومؤخراً أحدثنا محاكم بحرية وذلك لتسريع البت بالقضايا البحرية وتوفير الوقت والجهد وجذب المستثمرين وندرس شراء سفن تجارية بمواصفات عالمية تلبي حاجة سورية في إعادة الإعمار وقامت الوزارة بحماية الشواطئ وتخفيض البدلات المرفئية 75% للصادرات الزراعية وبدلات غرفة الملاحة والتوكيلات الملاحية 100% وقمنا بمنح دفتر البحارة من دائرة موانئ طرطوس بدل اللاذقية كما قمنا بإصدار القانون /34/ لعام 2017 الناظم لإصدار شهادات بحرية وبالتالي الاستغناء عن دول الجوار والدول الأجنبية كذلك حافظنا على جاهزية المرافئ السورية وتم تعمير سفينتين والثالثة قيد انتهاء التعمير خلال أيام وندرس إقامة مرفأ بديل عن مرفأ اللاذقية أو توسيع المرفأ الحالي للعمل على توسيع الحوض العائم لصيانة السفن في طرطوس.
وعن إنجازات الوزارة في مجال قطاع النقل الطرقي الذي شهد استهدافاً واسعاً خلال سنوات الحرب والمشاريع الجديدة في مجال هذا القطاع قال الوزير: عملنا خلال السنوات الماضية على الاستمرار بتخديم جميع المركبات من خلال إجراء الصيانات على جميع الطرقات بما يحقق الشعور بالراحة وقوة الدولة السورية وقمنا بإنشاء المعابر والجسور والتحويلات في الحسبان نظراً لما توفره من راحة وأمان لمستخدمي الطريق كما أنجزنا طرقاً نوعية حسب المواصفات الفنية العالمية ومنذ فترة أطلقنا في الوزارة العمل بمشروع تحسين وتأهيل طريق طرطوس – دريكيش بطول 28كم حيث يحقق مردوداً يعيد تكلفة المشروع بعد سنة ونصف من استثماره وبقينا نجري الدراسة للتوسع في إنشاء شبكات الطرق والإعلان عن إنشاء طرق مأجورة سريعة ومحمية وآمنة B.O.T وإنشاء طرق خدمة جوار الاسترادات ومؤخراً قمنا بتدشين مدخل دمشق الشمالي بدءاً من عقدة جنود الأسد وحتى عقدة الشام الجديدة بطول 5.5كم حيث يعتبر المدخل الشريان الرئيسي للوصول والتواصل مع العاصمة وعائديته ترجع لمحافظتي دمشق وريفها.
وفي ختام اللقاء وعد وزير النقل بتطوير العمل في جميع قطاعات وزارة النقل بما يلبي روح العصر في مجالات النقل وذلك من خلال كادر وطني مؤهل ومدرب وحسب المواصفات العالمية وبما يوازي انتصارات جيشنا الباسل على مساحة الأرض السورية على عصابات الغدر والإرهاب ومن يقف خلفها ويدعمها من قوى الشر والطغيان.
محسن عبود

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك