الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

ربط التعليم بسوق العمل.. ومفاضلة فرص العمل متأرجحة ما بين التعليم المهني والأكاديمي

2018-02-04 09:29:22

لم يتمكن التعليم المهني والتقني حتى اليوم من أخذ دوره الحقيقي في سوق العمل، ورغم أهميته في التطبيق العملي وإخراج كوادر كافية لا يزال المجتمع ينظر إليه بنظرة دونية رغم أهميته في مختلف المجالات وبقي شعار ربط التعليم بسوق العمل بعيداً كل البعد عن بعض الجهات والقطاعات العامة والخاصة التي بدورها تفضل الشهادات الأكاديمية على خريجي التعليم المهني.. فماهي الإجراءات التي اتخذتها هذه الجهات لربط التعليم بسوق العمل؟ .

مذكرة تفاهم
مديرية التعليم المهني والتقني في وزارة التربية وفي مذكرة التفاهم الموقعة مع غرفة صناعة دمشق وريفها وغرفة صناعة حلب ومجمع شركات السكر الذي قام بتدريب 150 طالباً على مهارات العمل الواجب التمتع بها ومهارات التواصل والذات والتفاوض, أكدت أن غياب التزواج الحقيقي بين سوق العمل ومنظومة التعليم يسقط الهدف الأساسي للتعليم المهني والتقني, وأوضحت أن التعليم المزدوج يقوم على دراسة الطالب فترة معينة في المدرسة الثانوية المهنية أو المعهد ليتابع بعدها دراسة التطبيق العملي في أحد المعامل أو المصانع بعد التشبيك مع غرف الصناعة والقطاع الخاص بغية إتقان الطالب مهنته بشكل جيد وليغدو مستقطباً بأسرع وقت ممكن في سوق العمل, وأكدت أن الأوائل في مختلف الاختصاصات يتم إلحاقهم بالجامعات بنسبة 3% من التعليم الصناعي و5 % تعليم تجاري لإكمال دراستهم النظرية بعد أن صقلهم بالخبرة المهنية والميدانية في وقت لوحظ أن الأوائل في الكليات والجامعات بمعظمهم من طلاب المعاهد المهنية والتقنية.

مهنة محددة
بدورها مديرية التدريب المهني والتأهيل في وزارة الصناعة أكدت أن مهمة التدريب المهني تأهيل العاطلين عن العمل وتدريبهم على مهنة محددة أو عدة حرف وزجهم في السوق من بوابة المعاهد والمدارس, وإلى جانب التدريب على مهن يحتاجها السوق مشيرة إلى المهن الأساسية الموجودة في مجمعات الوزارة كمركز السيارات والمعادن والمعلوماتية والرسم المعماري التي قامت حديثاً والأعمال الإدارية.
وأضافت أن عدد المتدربين قبل الأزمة في مجمعات وزارة الصناعة المنتشرة في دمشق وحلب وحمص ودير الزور وصل إلى 1500 طالب بكل مجمع سنوياً, عازية التراجع الحالي إلى خروج مراكز حلب ودير الزور عن الخدمة وسخونة بعض المناطق في دمشق وحمص التي حالت دون وصول معظم الراغبين بالتدريب إلى المجمعات, أما حجم الأضرار في مجمع حلب فقد بلغ أكثر من مليار ليرة ولم تتمكن وزارة الصناعة من إحداث مراكز بديلة بسبب ارتفاع تكاليف التجهيزات والمعدات اللازمة.

عرض
غرفة تجارة دمشق أكدت أن التدريب المهني والتقني يعطي فرصة لأي شخص لا يرغب بإكمال دراسته لاكتشاف معرفته الحسية وخبراته المهنية كالكثير من الحرفيين الأكفياء الذين أصبحوا مالكي منشآت, مؤكدة ضرورة نشر ثقافة التعليم المهني والتقني في المجتمع الذي تراجع عما كان عليه بفترة من الفترات.

باختصار
ويجب التأكيد هنا على دور وزارة الصناعة في رفع المستوى الثقافي للمنتسبين للمعاهد التابعة للوزارة وتدريبهم للاندماج بسوق العمل وفق مناهج مدروسة بعناية وتناسب الصناعة في سورية كما أن وزارة التربية بصدد إحداث دائرة متابعة لخريجي المعاهد المهنية والتقنية للوقوف على حالهم ومتابعتهم بعد التخرج, فالتعليم المهني رغم النظرة الدونية له أفضل بكثير من التعليم الأكاديمي فهو يوفر فرص عمل للمنتسب بعد تدريبه وتأهيله بشكل أسرع من الطالب الأكاديمي في مختلف الاختصاصات الأدبية والعلمية والتي يضطر فيها الشاب لانتظار مسابقة حتى يوظف, وفيما يتعلق بالتعليم المزدوج فالمتدرب يوقع عقداً مع أحد الجهات ويتم تعليمه ضمن المنشأة ثم يوظف فيها على اعتبار أن رب العمل لن يتخلى عن يد عاملة قام بتأهيلها على مدار ثلاث سنوات, وضعف آليات سوق العمل إلى وجود جزء لا يستهان به من قطاع العمل غير منظم والجزء الآخر مازال لا يدرك أهمية التعاون مع المؤسسات التعليمية, ومن الصعوبات التي تواجه التعليم المهني والتقني عدم دقة البيانات حول سوق العمل وتنفيذ نظام تعليمه في المنشأة التعليمية يحد من قدرة الطلاب على الاستجابة بسرعة للتغييرات الاجتماعية والتغيرات في سوق العمل.
هلا نصر
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك