الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

المعهد الصحي بدمشق يغرق في مشكلاته.. ووزارة الصحة لا تستجيب..!!

2018-01-28 08:08:37

رغم كل ما يواجهه المعهد الصحي بدمشق من تحديات وصعوبات، إلا أن الحصص الدرسية النظرية والعملية لا تزال مستمرة والطلاب يتلقون علومهم في ظروف صعبة..
ففي ذلك المعهد لا يوجد شيء على حاله، المبنى في حالة سيئة جداً، إلى جانب وجود نقص في الكادر الفني والتدريسي والإداري..
يقول الموظف ماهر بليق رئيس لجنة العمال إن المشكلة الحقيقية التي أدت إلى هذا الواقع المزري الذي وصل إليه المعهد، هو عدم استجابة المعنيين في وزارة الصحة للمطالبات والكتب المرفوعة من قبل إدارات المعهد المتعاقبة والتي كانت تتضمن تأمين احتياجات المعهد بدءاً من طلبات الإصلاح إلى القرطاسية وتجهيزات التدريب من مخابر ومواد أولية وغير ذلك، وقد أدى هذا عبر سنوات إلى تراكم المشكلات البسيطة وتحولها إلى أزمات حقيقية يعيشها المعهد بسبب الإهمال وعدم استجابة وزارة الصحة..
بليق أشار إلى نقطة تبدو في شكلها ومضمونها واحدة من أهمها المشكلات الإدارية التي ساهمت في تعميق أزمات المعهد، وهي أن مدير المعهد لا يمتلك أي صلاحيات فيما يتعلق بالإنفاق والصرف على جوانب تخديم المعهد والقيام بأعمال الصيانة وشراء بعض المستلزمات، وكل هذا مرتبط بموافقات تحتاج إلى رحلتي ذهاب وإياب إلى وزارة الصحة عبر المديريات المختصة..!!
ومن النقاط التي تسجل هنا أن المعهد الذي صمم على أساس أن يستوعب بحدود 300 – 400 طالباً وطالبة، هو اليوم يستوعب حوالي ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية من طلاب دمشق ومحافظات الحسكة ودير الزور وحلب.. لكن جرت العملية التعليمية بظروف سيئة جداً، لجهة سوء حال بعض القاعات الدرسية وعدم توفر شروط التدريب لحصص العملي، وغير ذلك الكثير..
بليق قال إن المعهد يعتبر من أهم المؤسسات التعليمية التي استطاعت عبر سنوات طويلة أن ترفد القطاع الصحي بكوادر مدربة وخبيرة في مختلف المجالات (مخابر، أشعة، علاج فيزيائي...) ولا يزال حتى الآن، وهو كان نموذجاً يحتذى قبل 25 عاماً، وكانت وزارة الصحة تباهي به أمام الوفود المختلفة التي كانت تزور سورية، حيث كان يتم فيه استقبال الوفود واطلاعها على أقسام المعهد وتجهيزاته وإمكاناته التي كانت في ذلك الوقت..
وتساءل بليق لماذا لم يتم المحافظة على هذا المكسب والإنجاز العلمي، وما سبب كل هذا الإهمال الذي يشهده المعهد من قبل المعنيين في وزارة الصحة، ولماذا لا تجد كل المطالبات والمناشدات والكتب المرفوعة أي استجابة..؟؟
هل نفهم من كل هذا الإهمال والتطنيش، أن هناك من يبحث عن خلق أعذار وأسباب موجبة تشكل بحد ذاتها مقدمات ينتج عنها إغلاق المعهد والاستغناء عنه..؟؟

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك