بفكر إرهابي أسود واستهداف ممنهج لتدمير منشآتنا الاقتصادية والإنتاجية والخدمية تواصل قطعان الإرهاب عملها الإجرامي القذر للنيل من صمود شعبنا وعمالنا وإبعادهم عن تأدية واجبهم الوطني والدفاع عن شركاتهم ومؤسساتهم ومعاملهم بعد أن فشلوا في تحقيق أهداف رعاتهم ومشغليهم ومموليهم على الأرض، حيث طال إرهابهم القذر هذا يوم الأحد الماضي مطحنة الوليد بحمص بقذائف الغدر أدت إلى ارتقاء 11 شهيدا من عمال المطحنة وجرح أكثر من 50 آخرين إضافة إلى حدوث أضرار مادية كبيرة في صوامع الحبوب المجاورة للمطحنة، ما أدى إلى خروج المطحنة عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها ويقدر ب75 % مع العلم أن هذه المطحنة هي من أكبر المطاحن التابعة للشركة العامة للمطاحن وكانت تعمل بطاقة إنتاجية كبيرة تقدر ب220 طنا يوميا تغطي حاجة المدينة والريف من مادة الدقيق وقد كان لعمال هذه المطحنة دورا وطنيا بارزا خلال سنوات الحرب الظالمة على سورية حيث لم تتوقف عن العمل يوما واحدا بفضل إرادة و تصميم عمالنا وصدق وطنيتهم بالرغم من كل المخاطر والتهديدات التي تعرضوا لها باعتبارها تقع على تماس مع المناطق الساخنة.
مدير المطحنة المهندس مازن العلي أشار إلى أن الأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى في المطحنة هو نتيجة تواجد العمال من الورديتين الصباحية والمسائية في المطحنة.
هذا وقد قام أمين وأعضاء قيادة فرع حمص للحزب ومحافظ حمص وقائد شرطة المحافظة وكل الجهات الأمنية المسؤولة بالمحافظة بالحضور إلى موقع التفجير الإرهابي واطلعوا على حجم الأضرار وأعطوا التوجيهات اللازمة من أجل إسعاف المصابين والجرحى ونقلهم إلى المشافي وتقديم كل ما يلزم من الخدمات.
بدورهم رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة ومكتب نقابة عمال المواد الغذائية والنقابات الأخرى كانوا قد شاركوا الجميع في تأدية واجبهم الوطني تجاه الأخوة العمال وقاموا بنقلهم وإسعافهم إلى مشافي المدينة مع استنفار كامل الكادر الطبي والإداري في هذه المشافي من أجل تقديم الإسعافات والمعالجات الطبية السريعة، كما قاموا بالمشاركة في تشييع العمال الشهداء العشرة وتقديم التعازي لأسرهم في الريف والمدينة والمساعدات المطلوبة وعبر عدد من العمال المصابين وهم يتلقون العلاج عن أن ما تعرضوا له من إرهاب وهم خلف آلاتهم لهو دليل عن إفلاس الجماعات الإرهابية المسلحة من تحقيق أي هدف جاؤوا من أجله وخاصة مايتعلق بمواقع العمل والإنتاج التي تقدم مقومات الصمود والحياة لشعبنا وجيشنا البطل وأهمها رغيف الخبز ، وأكدوا أن كل هذا الإجرام القذر لم يثننا عن القيام بواجبنا الوطني واستمرار صمودنا خلف جيشنا وقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد لتحرير كل شبر من تراب وطننا الغالي سورية من رجس هذا الإرهاب وإجرامه.
وفي سياق متصل قام وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي بالحضور الميداني إلى موقع التفجير على مدى يومين متتاليين حيث اطلع ومرافقيه على حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بمطحنة الوليد كما اطمئن على صحة وأوضاع العمال الجرحى والمصابين في المشفى العمالي متمنيا لهم الشفاء العاجل وقال في تصريح صحفي: نحن اليوم هنا بناء على تكليف من المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء وتنفيذ توجيهاته بمعالجة كل الجرحى والمصابين على نفقة الحكومة إضافة إلى نقل أي مصاب تستدعي حالته إلى مشافي دمشق ولفت إلى أنه تم بدء العمل الفعلي بترميم المطحنة وسيتم حاليا تأمين كافة احتياجات المحافظة من مادة الدقيق من دمشق.
من جهة ثانية كلف الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام عبد القادر النحاس وعمر حورية ووفد من اتحاد عمال دمشق بزيارة الأخوة العمال الذين تم إسعافهم من حمص إلى مشفى المجتهد بدمشق لتلقي العلاج اللازم من الحروق التي أصيبوا بها متمنيا لهم الشفاء العاجل.



ندوة عن واقع التأمين الصحي لعمال تربية حمص
أقام اتحاد عمال المحافظة - نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام اليوم ندوة عن واقع التأمين الصحي للعاملين في مديرية التربية بالتعاون مع شركة الرعاية الطبية mcc وذلك في قاعة اجتماعات مديرية التربية ، قدم خلالها الدكتور فيصل العمر المدير العام لشركة الرعاية الطبية شرحا وافيا عن آلية عمل الشركة والخدمات التي تقدمها للأخوة العمال المتعاقدين معها مشيرا إلى أهمية موضوع التأمين الصحي والذي يعتبر مقياسا لحضارة الشعوب لافتا إلى أنه قد بدأنا بهذا المشروع في سورية منذ عام 2002 وحالياً نعمل لرفع مستوى الأداء والتطوير حيث تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة السيد الرئيس مجلس الوزراء من أجل تقديم أفكار جديدة من شأنها تحقيق التطوير اللازم بما يتناسب وتطور الحياة ومرحلة الإعمار القادمة في سورية وصولا إلى دعم كافة أفراد الشعب السوري وإدخال مفهوم التأمين لكل فرد بالعائلة وأضاف: إن هذا المشروع مهم وكبير وله أعباء ويحتاج إلى ثقافة ووعي ونشر بين الناس لأن مفهوم الثقافة التأمينية مهمة جدا في هذه المرحلة ثم بين أن هناك عقد تأمين إداري وآخر اقتصادي وكل عقد له بنوده وخطواته وشروطه والسقف المحدد له مؤكدا أنه علينا ألا نهدر بسوء الاستخدام في التعامل ولكن مع الأسف لقد لاحظنا أن نسبة سوء الاستخدام عالية ومن أجل ذلك نطلب التركيز على مفهوم الثقافة التأمينية وتعميق الوعي فيها وقال: إن إدارة الشركة على استعداد دائم لتلقي أي اتصال هاتفي أو مراجعة لها في حال وجود أي ملاحظة أو شكوى تخص التعامل معها وقد قمنا مؤخرا بتفعيل قسم الشكاوى في الشركة وخصصنا لجنة لكشف سوء الاستخدام إذا حدث عند البعض كما أننا نسير وفق قواعد وخطوط معينة لمراقبة العقود وتنفيذها.
وفي المحور الثاني قدم أيهم عثمان مدير فرع المؤسسة السورية للتأمين بحمص عرضا لعمل وآلية فرع المؤسسة وتكاليف العمل التأميني وإدارة شركات النفقات الطبية مشيرا إلى أن إدارة النفقات هي المكلفة بتنفيذ العقود والإشراف عليها ثم بين أنواع عقد التأمين الصحي الفردي و العائلي والعاملين في القطاع ذي الطابع الإداري (تربية - جامعة - صحة) وذو الطابع الاقتصادي (مهندسين - معلمين...) وتحديد الأقساط والتغطيات بناء على الاتفاق بين الطرفين .
رئيس اتحاد عمال المحافظة سامي أمين أشار إلى جهود ومتابعات الاتحاد العام لنقابات العمال بخصوص مشروع التأمين الصحي وتأكيده على متابعة إنجاحه لما له من أهمية كبيرة بالنسبة للعمال وإلى ضرورة التعاون مع شركة الرعاية الطبية والمؤسسة العامة من أجل الوصول معا إلى الهدف المرجو من هذا المشروع لافتا إلى أن هذا المشروع يحظى باهتمام خاص من قبل قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لما له من انعكاس حضاري واجتماعي وإنساني.
وقدم نائب رئيس اتحاد عمال المحافظة حافظ خنصر مداخلة أشار فيها إلى ضرورة اختصار الإجراءات الطويلة بالتعامل مع الشركة وضرورة توصيف حالات التأمين وعدم حذف بعض أنواع الأدوية في الوصفات الطبية وخاصة للأمراض المزمنة وكذلك العمل على تخفيض عدد الزيارات، ونوه إلى أنه علينا الوصول إلى حوار جيد ومفيد وخاصة في موضوع سوء الاستخدام والذي نرى أنه من مسؤولية إدارة الشركة وهدفنا هو وصول العامل إلى حقه.
وكان رئيس نقابة عمال الطباعة عمار فيزو قد أشار إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن خطة اتحاد عمال المحافظة ومكتب النقابة بالتعاون مع الشركة بهدف تعريف الأخوة العمال بحقوقهم التأمينية وكيفية التعامل الصحيح مع الشركة.
هذا وقد قدم الحضور عددا من الحالات الخاصة والملاحظات عليها خلال تعاملهم مع الشركة وطالبوا بضرورة محاسبة وكشف من يقوم بسوء الاستخدام وعدم التعميم بذلك وأن يتوفر الاتصال مع الإدارة العامة للشركة بشكل سهل وسريع تلافيا لبعض الأخطاء التي قد تحدث وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق الأنظمة المحددة.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي