أنجزت شركة محروقات خلال الفترة الماضية البطاقة الذكية التي يصعب تزويرها والتي أضحت تستخدم في عدة محافظات وسوف يصار إلى تفعيلها في جميع المحافظات خلال العام القادم. هذا ما أوضحه لنا المهندس سمير الحسين مدير عام الشركة الذي بين أن الهدف من البطاقة الذكية له عدة ايجابيات في مقدمتها ضبط عمليات توزيع المشتقات النفطية والعمل على الحد من التلاعب الذي كان يحصل من بعض ضعفاء النفوس وتحقيق العدالة بتوزيع هذه المواد وضمان وصول المشتقات النفطية لجميع مستحقيها من الإخوة المواطنين وسهولة الحصول على الإحصائيات والعمل على بناء السياسات وفق مخطط زمني يعتمد على توفر المادة المدعومة أو المقننة. هذا إضافة إلى خدمات أو مواد جديدة وجميع الخدمات التي تنعكس على وزارة النفط حيث ستقوم بتوظيف جرحى الجيش والقوات المسلحة للعمل في مراكز ونقاط البيع بعد توفير التدريب اللازم لهم.
وأكد المهندس الحسين أن البطاقة الذكية تم استخدامها على عدة مراحل أولها تطبيقها على الآليات الحكومية منذ 1/7/2014 في جميع المحافظات حيث حققت وفراً وصل إلى أكثر من /6/ مليارات ليرة, وفي المرحلة الثانية تم تطبيقها في محافظة السويداء على جميع آليات النقل العام والدراجات النارية منذ عام 2016 وكانت ناجحة جداً حيث بلغ عدد الآليات العاملة على البطاقة الذكية في السويداء حوالي /68/ ألف آلية تعمل على البنزين والمازوت كما تم أتمتة /101/ محطة محروقات بحيث تم حصر الكميات اللازمة ومقدار الحاجة الفعلية للمحافظة بحيث كانت المحافظة تستهلك يومياً أكثر من /17/ طلب وكل طلب /22/ ألف ليتر وكانت المحافظة تشهد أزمات خانقة على المحطات إضافة إلى النقص في المادة ولكن بعد البدء بعمل البطاقة الذكية أصبحت المحافظة تستهلك بحدود /11/ طلب بنزين بحيث تم التخلص من الازدحام وانتهاء الأزمة من جميع مناطق المحافظة.
وفي المرحلة الثالثة التي شهدت تطبيق البطاقة الذكية العائلية والتي بدأناها في منطقة القدموس بريف طرطوس بحيث تم توزيع حوالي /14/ ألف بطاقة ذكية عائلية على عدد العائلات في المنطقة وتم توزيع حوالي مليون وسبعة آلاف ليتر من مادة المازوت للتدفئة على 7850 عائلة منذ منتصف الشهر الثامن من هذا العام.
وعن العمل في البطاقة الذكية بدمشق أوضح م.الحسين أنه يوجد بدمشق حالياً /34/ مركزاً لجمع البيانات من الإخوة المواطنين لإصدار البطاقة الذكية إضافة إلى /10/ مراكز جوالة لجمع البيانات لموظفي جهات القطاع العام وتم البدء بالجهات العامة التالية – وزارات (النفط – الإدارة المحلية –التجارة الداخلية وحماية المستهلك) – محافظة دمشق – المصرف المركزي – شركة محروقات – نقابة المهندسين – مؤسسة الاتصالات حيث بلغ عدد الأسر التي سجلت في هذه المراكز حوالي /170/ ألف أسرة وتم تسليم /78500/ قسيمة مازوت تدفئة.
وقال الحسين إن التوزيع لمادة مازوت التدفئة على العائلات بدمشق قد تجاوز /141/ ألف عائلة حصلت كل عائلة على /200/ ليتر مازوت للتدفئة.
وعن بقية المحافظات ومتى تكون البطاقة الذكية فيها لفت الحسين إلى أنه تم توقيع مذكرات تفاهم مع المحافظين لتعميم هذا الانجاز على جميع المحافظات كما تم العمل بهذه البطاقة بعد مدينة دمشق في محافظة طرطوس حيث بدأ العمل بها منذ الشهر العاشر من هذا العام كما يوجد حالياً /13/ مركزاً لجميع البيانات ووصل العدد إلى /20 / مركزاً مع نهاية الشهر العاشر الماضي تمهيداً واستعداداً لإطلاق الخدمة فيها وبعد طرطوس سيبدأ العمل بهذه البطاقة في محافظة اللاذقية لآليات النقل العام ومع بداية شهر تشرين الثاني 2017 سيتم العمل بالتوازي مع باقي المحافظات.
وختم الحسين أنه تم على مستوى القطر توزيع مادة المازوت على أكثر من /727/ ألف عائلة لغاية 27/10/2017 وكانت الشركة قد وضعت خطة لإيصال مادة مازوت التدفئة لجميع الإخوة المواطنين خاصة مع بدء فصل الشتاء وتزاحم الإخوة المواطنين لتعبئة المازوت.
محسن عبود
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
