أثمرت زيارة الوفد السوري الى البرازيل برئاسة الدكتور نزار وهبة يازجي وزير الصحة عن تعاون سوري  برازيلي في مجال الدواء هذا ما أوضحه الدكتور حبيب عبود معاون وزير الصحة لشؤون الصيدلة والدواء حيث تم خلال الزيارة حضور مؤتمر القمة حول التهاب الكبد الوبائي الذي أقيم في سان باولو في البرازيل برعاية منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة البرازيلية وخلال المؤتمر ألقى اليازجي كلمة أوضح فيها مدى خطورة هذا المرض وانتشاره عالمياً وضرورة تكاتف كافة الدول لمواجهة انتشاره موضحاً الاستراتيجية المتبعة في وزارة الصحة السورية للتصدي لهذا الوباء من خلال البرامج العلاجية الدوائية التي توفرها الدولة لكافة المواطنين مجاناً وأيضاً من خلال برامج التوعية الصحية التي تساهم في الوقاية من انتشار هذا الوباء.
 وبين الدكتور عبود أنه خلال المؤتمر عقد اجتماع مع وزير الصحة البرازيلي تم فيه مناقشة مشروع بروتوكول التعاون بين البرازيل وسورية في المجال الدوائي والطبي العلاجي حيث أبدى الوزير البرازيلي رغبته في التعاون وتدريب كوادر فنية من سورية في مجال زراعة الكبد وفي نقل التقانة في مجال الصناعات الدوائية وأيضاً في مجال توريد الأدوية التي تنتجها البرازيل والتي بحاجة لها سورية في هذه الأيام.
 كما قام الوفد السوري بزيارة شركتين دوائيتين الأولى هي/ EMS/ وهي شركة رائدة  في مجال الصناعات الدوائية عالمياً وكانت قد تقدمت بمنحة للحكومة السورية بحوالي 15 مليون دولار من الأدوية التي لا تنتجها سورية حيث تم خلال الزيارة زيادة هذه المنحة الى 22 مليون دولار كما تمت زيارة شركة UNIAO QIMICA البرازيلية والتي تنتج أصنافاً نوعية حقنية متميزة عالمياً والتي نحن في سورية بحاجة ماسة لعدد من أصناف صناعة هذه الشركة لأنها تحقق متطلبات التصنيع الجيد للدواء.
 ولفت عبود أنه خلال الزيارة تم الاجتماع مع الجاليات السورية في البرازيل في كل من نادي حمص وغرفة التجارة العربية البرازيلية ومقر بعثة السفارة السورية في العاصمة برازيليا وكذلك في مدينة سان باولو وزيارة الميتم السوري في المدينة والمشفى السوري اللبناني ومطرانية ساوباولو حيث تم خلال هذه اللقاءات تقديم عرض شامل للواقع الصحي في سورية من قبل الوزير اليازجي  خاصة في ظل الحرب الظالمة عليها وصمود وصبر الشعب السوري في وجه الإرهاب مبيناً حجم الاستهداف الممنهج للقطاع الصحي من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ومدى حجم التدمير والتخريب الوحشي الذي طال هذا القطاع وخسائره التي بلغت المليارات والسبل التي تتخذها الحكومة السورية حالياً في خطة إعادة الإعمار ومنها القطاع الصحي سواء المشافي ومعامل أدوية ومستودعات ومستوصفات ومراكز صحة وسيارات إسعاف وأجهزة طبية تم تخريبها وسرقتها في عدد من المحافظات.
محسن عبود

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي