الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » محليات

الصفحة السابقة »

تبدد أحلام أعداء سورية وسقوط خطوطهم الحمر الوهمية

2017-07-03 07:02:48

يواصل الجيش العربي السوري عملياته البطولية في عمق البادية السورية مضيقاً الخناق على تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ يلفظ أنفاسه في سورية. لقد تجاوز أبطال الجيش العربي السوري الخطوط الحمراء التي أعلنتها الولايات المتحدة ورفع العلم السوري عالياً عند معبر التنف والتقى مع القوات العراقية الشقيقة على الحدود السورية العراقية موجهاً صفعة جديدة لأمريكا التي عملت المستحيل لمنع تقدم الجيش العربي السوري إلى الحدود مع العراق, تارة عبر مناشير التهديد, وتارة عبر القصف المباشر لمواقع الجيش والقوى الحليفة المتقدمة وآخرها اسقاط طائرة سورية كانت تقصف مواقع داعش في الرصافة في محافظة الرقة . وبتقدم الجيش إلى الحدود العراقية واستعادة آلاف الكيلومترات في عمق البادية والسيطرة نارياً على المثلث السوري الأردني العراقي فقدت قوى العدوان آخر بارقة أمل لديها بإقامة منطقة عازلة بين سورية والعراق ودفنت أحلامهم الشيطانية بتقسيم سورية ووقفت عاجزة أمام انهيار مشاريعها ومخططاتها العدوانية لإضعاف محور المقاومة ومنع التواصل بين سورية والعراق.
وفيما تشهد التنظيمات الإرهابية المتقهقرة على جميع الجبهات, انهيارات متتالية أمام ضربات الجيش العربي السوري وحلفاؤه المركزة والعمليات النوعية التي يقومون بها ، تؤدي عمليات المصالحة, دورها الكبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من المناطق السورية . إن المصالحات الوطنية في الداخل السوري وليس آخرها ما يتم الحديث عنه من تسويات قد تشهدها درعا والغوطة الشرقية ،وبانتظار المزيد من الانتصارات والإنجازات تلوح في الأفق بوادر حلول سياسية قد يكون لها الأثر الأكبر في إنهاء الحرب الإرهابية التي يعاني الشعب السوري من تبعاتها ويقدم الكثير من التضحيات في سبيل تحرير بلاده من رجس الإرهابيين والتكفيريين الظلاميين.
لقد تحولت المصالحات الوطنية سلاحًا سلميًّا رديفًا للقوة النارية للجيش العربي السوري يشهره في وجه التنظيمات الإرهابية التي انخرطت في تنفيذ أجندات استعمارية . وجوهر إعلان الجيش وقف عملياته العسكرية في درعا,هو إفساح في المجال  للمصالحات وحقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة سورية وأمنها وسيادتها واستقلالها، وتجنيب السوريين ويلات الإرهاب والدمار والخراب والتشرد. ومن يرفض المصالحة ويواصل انغماسه في مشاريع خبيثة تدميرية لا تضمر لسورية وشعبها سوى القتل والدمار فإن مصيرهم الموت على يد أبطال الجيش العربي السوري وحلفائه الذين يواصلون دق عنق الإرهابيين الذين حكموا على أنفسهم بالفناء. 
المصالحات في درعا فيما لو تمّت وما رشح عن مصالحة قريبة في الغوطة الشرقية يفتح الطريق أمام الجيش العربي السوري وحلفائه، إلى مناطق سورية الأخرى التي لا يزال يسيطر عليها الإرهابيون ، فهو صاحب الحق الشرعي والمكلف بالمهمة المقدسة بالدفاع عن التراب السوري وعن الإنسان السوري، وهو القادر على صنع الانتصار، فالتسويات والمصالحات ، تعكس حقيقة الجندي السوري المسكون بحب سورية وشعبها، لا كما يروج الأعداء والمتآمرون الذين بدؤوا يحصدون ثمار نياتهم الخبيثة ومؤامراتهم الشيطانية ولن تفيدهم محاولات التبرؤ من دعم الإرهاب باتهام بعضهم بعضاً, ولا دفع الجزية للأمريكي الذي سيتبرأ منهم عندما تحين ساعة محاسبة داعمي الإرهاب .
إن المناطق التي يحررها الجيش العربي السوري وحلفاؤه تباعًا عبر التسويات السلمية والمصالحات تدحض كل ما نسج وينسج ضد هذا الجيش الباسل والصامد، فمن يجعل من المصالحات والتسويات خياراً استراتيجيّاً في مهماته وعقيدته المقدسة تجاه وطنه وفي معركته ضد الإرهاب، تنتفي معه التهم الباطلة، وتقتلع جذور الكذب والفبركة والتدليس والتشويه  التي تعهد أصحاب المؤامرة الشيطانية رعايتها في إطار مخططهم الخبيث الذي يستهدف سورية ووحدتها ونسيجها الاجتماعي. 
إن فشل قوى العدوان في تحقيق اجندتها الاستعمارية على امتداد الجغرافية السورية انعكس على ممارسات أدواتهم الإرهابية التي أصيبت بخيبة كبيرة فراحت تتناحر فيما بينها الأمر الذي يؤكد بأن هؤلاء مجرد أدوات تتحرك بأمر مشغليها الذين يتناحرون اليوم في مشيخات الخليج ويتبادلون الاتهامات في محاولة للتنصل من الإرهاب الذي دعمته بكل الوسائل, وتمكن الجيش السوري من قهره ، والقضاء على آلاف الدواعش عبر عملية عسكرية غطت الصحراء السورية ابتداء من شرقي تدمر حتى معبر التنف على الحدود العراقية والذي سيشهد قريباً عناق أخوة النصر من أبناء الجيش السوري والحشد الشعبي العراقي, رغماً عن أنف أمريكا وحليفتها إسرائيل التي اعترفت بهزيمتها النكراء أمام ثبات وقوة الدولة السورية وأعلنت عجزها أمام الانتصارات المتسارعة للجيش العربي السوري البطل الذي لم توقف تقدمه خطوط حمراء وهمية حاول الأميركي رسمها له ولم تردعه ضربات التحالف بل زادت من إصراره وعزيمته على تحقيق الملاحم البطولية في الميدان والتي تتوج بسلسلة من الانتصارات وتطهير مناطق شاسعة من الإرهابيين.
وعلى وقع الانتصارات التي تحققها الدولة السورية على طريق تحقيق الأمن والاستقرار ,فأن كل من تأمر على سورية دخل في مأزق ولن تتوقف تداعياته إلا بعد ان تنهار نظمهم وتتبدد قدراتهم لتفتح افقا جديدا للمقاومة ومشروعها وعامودها سورية التي صنعت نصرها وبصناعتها لهذا النصر صدرت الأزمات لهم جميعاً ولن ينجوا أحداً منهم عاجلا أو أجلاً فالدم السوري لن يهدأ قبل ان تبدأ انهياراتهم المنتظرة.

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
د. محمد قاجو


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك