الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري يبحث مع وفد مصري تعزيز العلاقات بين اتحادي العمال في البلدين

2018-12-11 17:55:32

بحث رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري مع وفد نقابي عمالي مصري برئاسة خالد الفقي رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية علاقات التعاون بين اتحادي عمال البلدين وضرورة تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة عمال وشعبي البلدين وبما يعكس العلاقة التاريخية المتجذرة بين الجانبين.
وقال القادري في بداية حديثه أمام الوفد: أنتم تشاهدون حقيقة التقدم الذي أُنجز بين آخر زيارة قمتم بها إلى دمشق وزيارتكم اليوم، فسورية انتصرت ولاشك أننا دفعنا فاتورة كبيرة جداً، لكن الصمود الأسطوري الذي حققه الشعب السوري أمام برابرة العصر حقق الانتصار، لافتاً إلى أن الإجرام الذي مورس بحق الشعب السوري حالة ليس لها مثيل على مر التاريخ.
ولفت القادري إلى أن الشعب السوري تعرض لأبشع أشكال الإجرام على أيدي مدعي الإسلام وهم عبارة عن عصابات إجرامية  تأتمر بأوامر مشغلين جميعنا نعرفهم جيداً، مؤكدا أن الهجمة على سورية سببها معروف لأنها لم تعتد أن تساوم على قضاياها الوطنية والقومية والقضايا التي لا تنسجم مع مصلحة أبنائها وشعبها على وجه الخصوص.
وأوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال أن المنطقة تمر بظروف صعبة تستغلها القوى العالمية وعلى رأسها أمريكا لفرض أجندات عدة لمصلحتهم فهمهم الأساسي أمن الكيان الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين ويغتصب أراض عربية، وقال إن القوى الاستعمارية الغربية تجد في حالة التشرذم والتشظي في المنطقة فرصة سانحة "لتطبيع وجود إسرائيل"، التي كانت وراء المؤامرات التي تعرضت لها دول المنطقة خصوصا سورية ومصر، وكانت رأس الحربة في المخططات الشيطانية على دولنا وشعوبنا وكان هناك من ينفذ مخططاتها، لافتا إلى أنه عندما انهزمت الأدوات الرخيصة التي كان يشغلها العدو الإسرائيلي في سورية، تدخل ونفذ اعتداءات على مواقع سورية ولكن اليوم وسائل الردع السورية أصبحت بالمتناول.
وأضاف القادري إن الأمة العربية تمر اليوم في أصعب مرحلة في تاريخها، وترامب هو الوجه الحقيقي للإمبريالية العالمية بوقاحتها حيث يجسد مصلحتها وينفذها، ولكنه لم يستطع التدخل في روسيا وفرنسا، وفي المقابل بدأ كل مواطن عربي يشعر بأن كرامتنا مجروحة وهذا الانبطاح العربي لأوامر الغرب أمر غير طبيعي، حيث تستجر أمريكا أموال العرب في السعودية والخليج والكافية لتنمية الوطن العربي.
وأكد القادري أن المشروع الأمريكي الصهيوني الإرهابي سقط في سورية التي واجهت بشعبها وجيشا وقيادتها كل القوى الامبريالية والإرهابية ووقفت في وجه أكثر من مئة دولة انخرطت في العدوان عليها سواء بالمال أو السلاح أو الإعلام أو بالحصار الاقتصادي، مشيرا إلى أن صمود سورية اقتصاديا يعود لوجود قاعدة مادية متينة بنتها عبر عقود طويلة، وشعبنا لم يجع حيث كانوا يسعون لتجويعه وقتل إرادة الصمود لديه، لافتاً إلى أن المشروع الغربي في سورية كان يهدف لتفتيتها إلى دويلات على أساس عرقي وطائفي.
ولفت إلى تكاتف الشعب السوري بكل مكوناته خلف الجيش العربي السوري والسيد الرئيس بشار الأسد، فكان الشعب هو خزان الجيش، وعلى مستوى عمالنا كانوا يتوجهون إلى المعامل لإنتاج السلع والخدمات للشعب في الوقت الذي سد العالم علينا كل المنافذ، حتى أشقائنا العرب البعض منهم كان منخرطاً بشكل كبير في هذه المؤامرة ففي معظم الدول العربية كانوا فاقدي الإرادة ينفذون ما يملى عليهم وهم تحت ضغوط وتهديدات شديدة.
وأوضح القادري أن بعض الأنظمة في المنطقة انغمست بشكل مباشر بتمويل الإرهاب وتسهيل دخول الإرهابيين إلى سورية مثل السعودية وتركيا، لأنهما تعملان عند مشغل واحد هو المشغل الأمريكي، فالسعودية تدفع الأموال والأتراك يسهلون دخول الإرهاب والسلاح ويقدمون الدعم اللوجستي، ورغم ضخامة الهجمة نرى ضخامة الإنجاز الهائل الذي حققه السوريون، ليس لسورية فقط بل لكل العرب لأنه لو سقطت سورية لكانت سقطت كل الدول العربية.
وقال رئيس الاتحاد العام إن الحرب الإعلامية على سورية لازالت مستمرة عن طريق وسائل إعلامية تبث ما يخدم المشروع الإرهابي،  لافتا في الوقت نفسه إلى أن الجيش السوري المتكئ على شعب صامد وقائد حكيم شجاع صلب، حرر معظم الأراضي السورية من الإرهاب وسيحرر ما تبقى من أراضينا الغالية من رجس الإرهاب ومن الاحتلال العسكري الأجنبي، مضيفا أن صمود السيد الرئيس وشجاعته وحكمته هو ما أوصلنا للحظة النصر التي نحن فيها اليوم.
وأضاف: لازلنا نواجه حرباً اقتصادية والحصار لازال قائماً والعقوبات على الاقتصاد السوري مستمرة ورغم ذلك لم يستطيعوا إفشال الاقتصاد السوري بل بقي يؤدي دوره في تأمين السلع والخدمات للمواطنين.
من جهته أكد الفقي أن العلاقات بين اتحادي العمال في البلدين مميزة ولها جذور تاريخية عميقة، وأن عمال مصر وشعب مصر مع عمال سورية وشعبها في وجه جميع المؤامرات، وأن سورية ومصر قلب وروح وعضد الأمة العربية.
وأضاف إن ما شاهده الوفد في دمشق يؤكد أن سورية انتصرت على المؤامرة التي أحيكت ضدها وأن الشعب السوري يؤكد كل يوم أنه شعب مقاوم وصامد يواجه الحرب العسكرية ويواجه الحرب الاقتصادية ونحن معه في خندق واحد.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك