بحث وفد الاتحاد العام لنقابات العمال برئاسة الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد خلال زيارة استمرت عدة أيام إلى الصين مع المسؤولين في اتحاد عمال عموم الصين تطوير وتعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف في المحافل الدولية بين التنظيمين النقابيين في البلدين وأهمية مشاركة الصين بمرحلة إعادة الإعمار والبناء في سورية.
وأكد القادري خلال لقاء الوفد العمالي مع (لي يو فو) السكرتير الأول لاتحاد عمال عموم الصين وأعضاء قيادة الاتحاد الصيني و(ليو لين بزونج) نائب رئيس اتحاد عمال عموم الصين أن الشعب الصيني شعب صديق ومواقف الصين من الحرب الإرهابية على سورية مقدرة لدى جميع أبناء الشعب السوري وقال: ننتظر من الصين المزيد من الدعم لعمال وشعب سورية في مرحلة إعادة الإعمار والبناء.
وشكر رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال باسم عمال سورية الصين شعباً وقيادةً وعمالاً على مواقفها السياسية المناصرة لقضايا الشعوب العادلة، وخصوصاً موقفها في مجلس الأمن ومختلف المنظمات الدولية من الأزمة في سورية والحرب الإرهابية عليها المستمرة منذ ثماني سنوات، لافتاً إلى العلاقات التاريخية الوثيقة والصداقة المتينة التي تربط عمال البلدين.
وأشار القادري إلى ما تعرضت له سورية من حرب إرهابية استهدفت البنى التحتية والمعامل والمصانع التي بناها العمال بعرق جبينهم وعقود طويلة من التنمية التي حققتها سورية بقدراتها الذاتية، إضافة إلى قيام الإرهابيين باستهداف العمال في مواقع عملهم وسيارات مبيتهم وأماكن سكنهم، مستعرضاً دور عمال سورية في مسيرة الصمود والانتصار الذي حققته سورية.
وأوضح رئيس الاتحاد العام أن الإرهاب الذي تعرضت له سورية سببه الأساسي مواقفها المبدئية والثابتة ووقوفها في وجه المخططات الغربية الصهيونية تجاه المنطقة، مؤكداً أنه بفضل صلابة وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وصمود الشعب السوري وبسالة الجيش العربي السوري ودعم الحلفاء استطعنا تحقيق النصر وتطهير معظم الأراضي السورية من رجس الإرهاب وأفشلنا مشاريع مشغليهم العدوانية والإجرامية.
وتحدث رئيس الاتحاد العام عن الخدمات الاجتماعية والصحية والمساعدات التي يتم تقديمها لأسر الشهداء وللجرحى من أبناء الطبقة العاملة.
من جهته السكرتير الأول لاتحاد عمال عموم الصين أكد وقوف الصين شعباً وعمالاً وقيادة إلى جانب سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها، مؤكداً تمسك الصين بضرورة حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية ودعمها لوحدة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.
وأعرب (لي) عن سعادته لتحسن الأوضاع في سورية بفضل نضال الشعب السوري وتمسكه بأرضه ووطنه، مؤكدا ثقته المطلقة بقدرة شعب وعمال سورية على إعادة إعمار بلدهم والنهوض به من جديد، ومشددا على استعداد عمال الصين لتقديم كل دعم وعون لعمال سورية في مرحلة إعادة الإعمار.
بدوره نائب رئيس اتحاد عمال عموم الصين جدد وقوف عمال الصين ودعمهم لعمال سورية.
وتم خلال اللقاءات بحث إمكانية تزويد اتحاد عمال سورية بالتجهيزات الطبية اللازمة لتطوير العمل في مؤسسات الرعاية الصحية العمالية في دمشق والمحافظات وتم الاتفاق على مواصلة العمل على مناقشة الاحتياجات وإمكانية تلبيتها.
الوفد الذي ضم حيدر حسن وحمد قلعاني عضوا المكتب التنفيذي في الاتحاد العام وعادل شيبان رئيس اتحاد عمال إدلب، زار مشروع بناء بنك التنمية الآسيوي في بكين الذي تنفذه الشركة الإنشائية الثامنة وهي شركة إنشائية عملاقة وتم اللقاء مع إدارة الشركة المنفذة والقائمين على تنفيذ المشروع، حيث قدم مدير المشروع (رين هي شي) عرضاً لآلية تنفيذ المشاريع في الشركة.
وأكد القادري على ضرورة مشاركة الشركات الإنشائية الصينية في مشاريع إعادة الإعمار، لافتا إلى أن الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سورية مدعوة للمشاركة في مرحلة إعادة البناء.
كما زار الوفد مدينة شنغهاي ومجلس المدينة فيها واطلع على تاريخ المدينة ومراحل إنشائها، والتقى (زاوشي هونج) رئيس اتحاد عمال شنغهاي وأعضاء قيادة اتحاد عمال شنغهاي.
الجدير ذكره أن اتحاد عمال الصين يضم نحو 300 مليون عامل منتسب إلى صفوف الاتحاد بينما اتحاد عمال شنغهاي يضم نحو 10 ملايين عامل.
وتم الاتفاق في نهاية الزيارة على استمرار التواصل بين المنظمتين وتنسيق المواقف في كافة المحافل الدولية.
