أيها العمال والنقابيون...
ياجماهير شعبنا الصامد...
تكمل الحركة التصحيحية المجيدة ذكراها الثامنة والأربعين التي قادها القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد، وشعبنا وطبقتنا العاملة وتنظيمنا النقابي يحتفي بهذه المناسبة الغالية بإصرار وعزيمة وتصميم أكبر على مواصلة نهج التحرر والتقدم والتمسك بثوابت النضال الوطني والقومي التحرري التي أرستها هذه الحركة المجيدة وخاصة ثوابت الكفاح من أجل استعادة حقوق أمتنا في تحرير أرضها المحتلة وبناء حاضرها ومستقبلها، ومواجهة التحديات، وبشكل خاص تحدي الإرهاب والمؤامرة العدوانية الكونية التي تستهدف سورية منذ ما يقارب ثماني سنوات.
لقد استطاعت الحركة التصحيحية بناء دولة قوية، سياسياً واقتصادياً وتنموياً واجتماعياً، فأقيمت المصانع والمعامل والمدارس والجامعات والسدود والطرق ومشاريع الاستصلاح الزراعي ومحطات الطاقة وغيرها الكثير من مشاريع التنمية، وأسست المنظمات الشعبية والنقابات المهنية لتكون صوت المواطن وعينه ماساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتم بناء جيش عقائدي للمعركة والبناء، وأصبحت سورية رقماً صعباً في المعادلات الإقليمية والدولية، ودولة يحسب لها ألف حساب فهي المدافعة عن قضايا الحق والعدل.
أيها الأخوة المناضلون..
إن مجمل الإنجازات والمكاسب العظيمة التي تحققت للطبقة العاملة ولشعبنا على الصعد كافة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي بقيادة القطاع العام رغم كل الظروف أثبت جدارته في هذه المعركة الوطنية التي تخوضها سورية، وباعتباره القاعدة المادية التي شكلت مع مجمل ما تم بناؤه وإنجازه خلال عقود التصحيح المجيد متراس الصمود الذي استند إليه شعبنا وجيشنا الباسل في مواجهة العصابات الإرهابية المدعومة من الرجعيات العربية والإقليمية ومن قوى الاستعمار الجديد بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية.
تمر هذه الذكرى متزامنة مع انتصارات جيشنا الباسل على الإرهاب ودحر فلوله في معظم المناطق وإعادة الأمن والاستقرار إلى مناطق كثيرة دنسها الإرهاب، وعمال سورية يعاهدون الوطن وقائده على متابعة ما بدؤوا به بهمة عزيمة لا تلين لبناء سورية المتجددة لتبقى كما كانت جامعة للمجد والحضارة والتاريخ.
أيها الرفاق..
في ذكرى التصحيح المجيد، تتوجه الطبقة العاملة بتحية الإجلال والإكبار لروح القائد المؤسس حافظ الأسد، وهي تزداد يقيناً أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستبقى قلعة شامخة عصية على كل المؤامرات، ثابتة المواقف والمبادئ، متمسكة باستقلالية قرارها الوطني وسيادتها الكاملة ووحدة أرضها.
إن الطبقة العاملة اليوم أشد عزيمة وإصراراً على مواصلة البناء والإعمار وإنتاج أسباب الحياة والصمود في وجه كل أشكال العدوان والإرهاب ومحاولات الإخضاع اليائسة.
تحية للتصحيح وروح قائده المؤسس حافظ الأسد..تحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار وإلى شعبنا الصامد الأبي.. كل التحية والمحبة والتقدير لجيشنا الباسل..
ولقائدنا الحكيم والشجاع السيد الرئيس بشار الأسد، نجدد محبتنا والتفافنا حول قيادته على طريق الانتصار المؤكد والشامل على الإرهاب والأعداء.
المكتب التنفيذي
للاتحاد العام لنقابات العمال
دمشق 16/11/2018