استقبل الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في مبنى الاتحاد وفداً عراقياً يرأسه الرفيق حسين جاسم المحمد "القريشي" أمين العلاقات باتحاد عمال العراق.
وفي بداية اللقاء أشار الرفيق جمال القادري إلى أهمية وضرورة توطيد العلاقات بين المنظمات العربية والحركات النقابية التي تشكل صلة الوصل بين الشعوب وتحقق التقارب على جميع الصعد، ولاسيما القطر العراقي الشقيق خاصة وأن عمال العراق كعمال سورية عانوا خلال سنوات الحرب من أوضاع قاسية انعكست على حياتهم المعيشية.
وأوضح القادري أن سورية صمدت وانتصرت في مجابهة أبشع حرب كونية دمرت بطريقة ممنهجة ومنظمة كل ما بناه الشعب السوري وقواه العاملة عبر عقود من الزمن، وعمال سورية صنعوا ملحمة بطولية من جراء صمودهم في مواجهة المؤامرة الإرهابية، وسورية اليوم في المربع الأخير من الحرب العدوانية التي واجهتها، وقد بدأت مسيرة التعافي وبدأت تدب الحياة في كل مفاصل العمل الاجتماعي والاقتصادي، ونفض ذيول الحرب التي لم تستطع أن تنال من عزيمة العمال والحركة النقابية التي تشكل عمود الصمود الأساسية في مواجهة الإرهاب الذي مازال جاثماً في بؤرتين في سورية وقريباً سيتم اقتلاعه نهائياً.
ولفت القادري إلى أن خطط الإعمار تعمل بالتوازي مع انتصارات الجيش العربي السوري في جميع الميادين، والشعب السوري بدأ يعود إلى حياته الطبيعية في جميع المناطق وهذا بفضل ما صنعه أبطال الجيش العربي السوري وصمود الشعب الذي تحمّل مشاق كثيرة، وبالطبع كلما تحسّن الواقع العام انعكس ذلك على الواقع العمالي، وكل يوم جديد يمضي يكون فيه خطوة باتجاه الخلاص النهائي من تبعات الحرب.
وتمنى رئيس الاتحاد العام لاتحاد عمال العراق كل الخير وأن تتشابك الأيادي ضد من يحاول التفرقة بين دول الوطن العربي والخلاص الناجز للعراق من الإرهاب وأن يمارس عمال العراق عملهم بواقع اقتصادي ومعيشي أفضل وأن يحققوا كل التطلعات وقال: واجبنا كحركة نقابية عربية أن نقدم كل ما نستطيع للإخوة العمال فالهدف ليس الوصول لموقع قيادي نقابي فقط بل العمل على خدمة العمال وحمل أمانتهم، فالنقابي يجب أن يتحلى بالجرأة والنزاهة والكفاءة وإذا سقطت عنه هذه الصفات تسقط عنه الصفة النقابية ويتحول إلى شخص في غير مكانه، والعمل النقابي تطوعي وجداني فيه نكران للذات ولمصلحة الآخرين في سبيل مصلحة العمال. وهذه القضايا مجتمعة يجب أن نضعها نصب أعيننا ونحن نمارس عملنا النقابي على الصعيد الوطني والطبقي.
وفي ختام حديثه أكد القادري على أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب هو المظلة النقابية التي تلتقي تحتها كل المنظمات النقابية وقد حاولوا أن يدمروها واعتقد البعض أنه قبر هذه المنظمة لغير رجعة لكن بتضافر الجهود أعيد هذا الاتحاد وتم انتخاب أمانة عامة جديدة، واتحاد عمال سورية يقدم كل الدعم لإعادة تأهيل مرافق الاتحاد الدولي الذي يشكل ضمانة للجميع ولولا أهميته لما كان تعرض لمحاولة إقصائه وإلغائه، والجميع مطالب بدعم هذا الاتحاد.
من جهته عبر الوفد الضيف عن فخره وتضامنه مع الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري على مساحات الوطن، لافتاً إلى الدور الأساسي الذي يلعبه الاتحاد العام في سورية في دعم العمل النقابي العربي وتعزيز أواصر التعاون بين النقابات العربية وأشاد أيضا بالدور الكبير للاتحاد العام لنقابات العمال في تعزيز صمود الشعب السوري من خلال مبادراته ونشاطاته الداعمة للأخوة العمال، وأكد الوفد على ضرورة تعزيز العلاقات النقابية العربية والدولية والعمل على تطويرها لتفعيل دورها بشكل أكبر في المحافل الدولية.