العمل على تصنيف عمال شبكات المياه المالحة والحفر الصحية بالأعمال المجهدة وتأمين آليات هندسية ويد عاملة خبيرة للشركة وتحسين الرواتب والأجور ومنح التعويضات على الراتب الحالي، كانت أهم مطالب عمال الشركة العامة للصرف الصحي بحمص طرحت خلال اللقاء العمالي المنعقد ميدانيا في مقر الشركة بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة، نزار العلي أمين الشؤون الاقتصادية والتشريعات وحسنة المحمد أمين سر الاتحاد وحسام عبد الدائم أمين الثقافة والإعلام ومدير عام الشركة المهندس سهيل ديب ورئيس نقابة عمال الدولة والبلديات سهيل المحمد، حيث قدم مدير عام الشركة في بداية اللقاء شرحا وافيا عن واقع العمل مشيرا إلى أن الشركة لم تتوقف عن العمل طيلة سنوات الأزمة بفضل جهود وتضحيات العمال بالرغم من أن الشركة تقع في منطقة ساخنة وقد تم تأمين المولدات اللازمة للشركة من اليونيسف لضمان استمرار العمل فيها.
وأشار العلي إلى الحصار الاقتصادي الذي فرض على سورية وصعوبة تأمين القطع التبديلية للعديد من شركات ومؤسسات قطاعنا العام وانعكاسه سلبا على العملية الإنتاجية لافتا إلى ضرورة تكثيف الجهود من الآن بالتنسيق مع بلدية حمص للكشف على منافذ المياه في المدينة والتأكد من جاهزيتها وذلك تداركا لما يسببه موسم الشتاء من سيول وأضرار وكوارث كانت قد تضررت محافظة حمص منها سابقا.
ولفت العلي إلى ضرورة إجراء الفصل بين عمل شركة الصرف الصحي ومؤسسة المياه والعمل على استقلالية كل منهما باعتبار أن شركة الصرف الصحي لديها لجنة إدارية مستقلة وطبيعة عمل مختلفة عن عمل مؤسسة المياه .
وفي إطار إجابته على ما طرح أكد العلي أن جهود الاتحاد العام مستمرة لتحقيق مطالب الأخوة العمال ضمن أولويات تم تحديدها أمام الحكومة في اجتماع المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال في دورته الحادية عشرة والتي يؤكدها ويعمل على متابعتها باستمرار الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وخاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي الصعب وتحسين الرواتب والأجور وضبط الأسعار وتخفيف فاتورة الدواء والنقل والتعليم انطلاقا من قناعته أن عمال الوطن الذين صمدوا وضحوا وقدموا الشهداء يستحقون كل تقدير وتكريم وخاصة أننا اليوم نحضر للبدء بإعادة الإعمار والمعول فيها بالدرجة الأولى على طبقتنا العاملة.
وأضاف العلي: طالما كنا نحن العمال جزءا من الصمود وتحقيق الانتصار فلنا الحق أن نكون جزءا من الحل الاقتصادي والمشاركة في مشاريع الإعمار القادمة وهذا يتطلب منا اليوم العمل بشكل مكثف لإعادة تأهيل آليات ومستلزمات العمل في شركات هذا القطاع.
بدورها شكرت المحمد جهود العاملين في الشركة وأثنت على تعاون الإدارة وتجاوبها مع التنظيم النقابي مؤكدة أننا لسنا مع العامل السيئ وبالمقابل ندعم وندافع عن العامل الملتزم والجيد، ولفتت إلى ضرورة التعاون من أجل متابعة افتتاح دار حضانة لأطفال العاملات في الشركة وطلبت من اللجنة النقابية تقديم إحصائية دقيقة لعدد العاملات وأطفالهن.
أمين الثقافة والإعلام حسام عبد الدائم أشار إلى أهمية موضوع الصحة والسلامة المهنية وتفعيل هذا الجانب في مواقع العمل وتوفير مستلزماتها باستمرار مع التأكيد على ضرورة التقيد بارتداء الألبسة والأحذية الواقية المخصصة للعمال، لافتا إلى أن الاتحاد العام لنقابات العمال يولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا ويعمل على تنفيذ دورة مركزية خاصة بالصحة والسلامة المهنية لمدة ستة أشهر كل عام في المعهد النقابي المركزي بدمشق يشارك فيها عدد كبير من المرشحين على مستوى محافظات القطر.
رئيس النقابة سهيل المحمد أكد أن نجاح العمل يأتي من تعاون جميع الأطراف إدارة وعمال وتنظيم نقابي وصولا لواقع أفضل ينعكس إيجابا على مصلحة العمل والعاملين.
المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي
رياض سلامة