تحسين الوضع المعاشي ومقاربة الواقع الاجتماعي.. القانون الأساسي للعاملين والقانون /17/ المتعلق بعمال القطاع الخاص.. تثبيت العقود السنوية.. ملف المياومين وإصدار قانون جديد للتنظيم النقابي
عزوز: لمشاركة مسؤولة وكبيرة في انتخابات الإدارة المحلية
بدأت اليوم في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق أعمال المجلس العام للاتحاد العام، بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب العمال والفلاحين، والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، وأعضاء المجلس العام.
وفي كلمة له قدم القادري التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك إلى الطبقة العاملة وجماهير شعبنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد، مؤكداً أن عيدنا الحقيقي هو عيد النصر الذي سيتحقق قريباً على يد أبطال الجيش العربي السوري بتطهير سورية من دنس الإرهاب والإرهابيين.
وقال القادري: نحن اليوم في الربع ساعة الأخير من هذه الحرب التي سيحقق فيها الشعب السوري بعماله وفلاحيه ومثقفيه وكل مكوناته وبصمود أبناء شعبنا في كل مواقعهم، نصراً أسطورياً ليس فقط على شراذم الإرهابيين الذين ليسوا سوى أدوات رخيصة في هذه الحرب، بل على كل الدول التي دعمت وموّلت وسلحت هؤلاء الإرهابيين.
وتحدث القادري عن أعمال الاتحاد العام والإنجازات التي حققها في الفترة المنقضية بين دورتي المجلس العام، وقال: جميعنا يدرك أننا في حالة صمود وهذا الصمود اقترن بمعاناة كبيرة واجهها أبناء شعبنا بمختلف مكوناته وندرك أيضاً أن عبء هذا الصمود كان أثقل على الطبقات الفقيرة في المجتمع والطبقة العاملة في مقدمتها، وعمالنا الذين نتشرف بحمل أمانة تمثيلهم والدفاع عن حقوقهم كانوا خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات على قدر الثقة بهم وكانوا أوفياء لهذا الوطن الذي أعطاهم الكثير عبر التاريخ.. وشكلوا في كل مواقع عملهم الإنتاجية والخدمية مدماكاً حقيقياً من مداميك الصمود الذي حققه أبناء شعبنا في وجه الإرهاب والعدوان.
وأضاف القادري: عندما اقتضت الضرورة والمصلحة الوطنية وظروف الحرب على سورية أن يكون عمالنا في ساحات الوطن.. ملأ عمالنا الساحات من أقصاها لأقصاها.. وعندما اقتضت الضرورة مواجهة الحرب الاقتصادية التي كانت عنواناً كبيراً من عناوين الحرب على سورية، عاد عمالنا إلى مواقع عملهم الإنتاجي والخدمي واستطاعوا إنتاج أسباب الصمود والحياة لأبناء شعبنا وتفوقوا على أنفسهم وكان لهم مبادراتهم في صيانة وتشغيل خطوط الانتاج وشكلوا عاملاً أساسياً من عوامل إحباط المخطط اللئيم الذي رسم لأبناء شعبنا والذي تمثل في تجويعه من خلال حصار اقتصادي ظالم وعقوبات جائرة لتركيعه وتدفيعه ثمن احتضانه لجيشه البطل واصطفافه خلف القيادة التاريخية للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف: هؤلاء العمال الذين نتشرف بتمثيلهم وحمل قضاياهم والدفاع عنها يستحقون اليوم أن نبتكر كل ما بيدنا من أدوات لنقف إلى جانبهم في ظل ظروف معيشية قاسية كان سببها الأساسي تآكل القوة الشرائية للدخول نتيجة التضخم ونتيجة الحرب التي شنت على الليرة السورية، ونتيجة الأفعال الإجرامية للعصابات الإرهابية التي سرقت موارد الاقتصاد السوري واستهدفت البنى التحتية والمعامل والشركات وقطعت أوصاله من خلال السيطرة على الطرقات العامة.. إضافة إلى الفساد المستشري في جسد الاقتصاد وقصور بعض السياسات الاقتصادية، كل هذا الواقع الاقتصادي انعكس بظلال ثقيلة على كل أبناء شعبنا، لكن العبء النسبي كان أثقل على عمالنا وعلى طبقتنا العاملة.
وقال القادري: نحن ندرك تماماً أن هناك جهداً يبذل لتحسين هذا الواقع وجهوداً جبارة تبذل على كل المستويات لتحسين الواقع المعيشي لأبناء شعبنا وأبناء الطبقة العاملة بالتوازي مع الإنجازات التي يحققها الجيش والتي أدت لتحسن في الواقع الاقتصادي، وإذا أجرينا مقارنة عبر سنوات الحرب سنجد أن العام الحالي أفضل من السابق وكذلك العام الماضي أفضل من سابقه وذلك مع كل إنجاز ومع كل انتصار جديد للجيش العربي السوري يُعاد جزء من الموارد الاقتصادية التي تسخّر أولاً لدعم الجيش العربي السوري وتأمين متطلباته ولدعم العبء العسكري، ثم تخصص لتحسين الوضع المعيشي وتعزيز مقومات الصمود لأبناء شعبنا.
وأكد القادري أنه في كل الاجتماعات واللقاءات نرفع الصوت عالياً بضرورة تحسين الوضع المعيشي لأبناء طبقتنا العاملة الذين شكلوا ولا يزالون عمود الصمود الأساسي في مجتمعنا وبين أبناء شعبنا وهذا هو طبيعة عملنا النقابي المطلبي، ولا يخلو لقاء أو نشاط إعلامي من المطالبة بتحسين الوضع المعيشي وهناك نوافذ عدة لتحسين هذا الوضع.. ووضعنا أمام رفاقنا في الحكومة في مقدمة المطالب زيادة حقيقية في الرواتب والأجور وهو مطلب مستمر وتلقينا وعوداً بأن هذه الزيادة ستكون حقيقية، وهي تدرس وفي فترة قريبة ستثمر الجهود التي يُعمل عليها في هذا المجال... وقلنا أيضاً إن تحسين الوضع المعيشي للمواطن يكون من خلال تفعيل السياسات الحكومية في منع الاحتكار والضرب بيد من حديد على تجار الأزمة ومراقبة الأسواق لجهة الأسعار والجودة والفاعلية الصحية... وقلنا أيضاً إن تحسين الدخل الحقيقي للمواطن يكون بدعم حوامل الطاقة التي تدخل كعنصر أساسي من عناصر التكلفة في كل الصناعات والخدمات التي تقدم، كذلك المحروقات والكهرباء عندما تدعم بشكل حقيقي ومدروس وممنهج سيؤدي ذلك إلى تخفيض أسعار النقل والعلاج والسلع والخدمات عموماً.
وتابع القادري: هناك جملة كبيرة من المقترحات قدمناها ونحن بانتظار أن تؤتي ثمارها وهناك جهود حقيقية تبذل... لكن هناك واقع ندركه وعلينا أن نتعامل معه... فالحرب لم تنته بعد ونحن ندرك حجم المعاناة التي يعانيها عمالنا، ونحن منهم ونعيش معهم فالمزاودة في هذا المجال لا تقدم أي نتيجة ووسيلتنا لتحقيق أهدافنا لخدمة عمالنا هو الحوار الهادف البناء ونحن شركاء في الصمود ويجب أن نكون شركاء في الحلول مع كل مكونات الوطن.
وقال القادري: نسمع بعض الأصوات من هنا وهناك التي تطالب ببعض الإجراءات التي لا تؤدي إلى أي نتيجة ولدينا خطنا الواضح في العمل واستطعنا بإمكانياتنا المتواضعة أن نقف إلى جانب عمالنا في أكثر من موقع، فقدمنا مساعدات لعمال إدلب، ومساعدات للعمال الذين صمدوا في دير الزور وقدمنا بعض الأمور للعمال الأشد فقراً في السنوات الماضية، ونحن اليوم على أبواب افتتاح المدارس وقد قرر المكتب التنفيذي تقديم 15 ألف حقيبة مدرسية مع كامل متمماتها إلى أبناء العمال الأشد فقراً وسيتم توزيعها مع اليوم الدراسي الأول وهي اليوم في طريقها إلى المحافظات.
وأوضح القادري بالقول: لقد أحدث الاتحاد العام صندوقاً للتكافل الاجتماعي لأسر الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة وبدأ هذا الصندوق في تقديم إعانات مستدامة وفق الإمكانيات وستكون المساعدات ربعية... وكلما تحسن الصندوق الذي أمنّا له موارد من المنظمات النقابية والوحدات الإنتاجية الاقتصادية، سنعمل على تقليص فترة الحصول على الإعانة ولدينا طموح أن تكون شهرية لأسر الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة.. ولتأمين موارد مالية للاتحاد قمنا بإحداث الوحدة الإنتاجية الاقتصادية العمالية وأحدثنا لها فرعا لإنتاج الألبسة العمالية (تشاركية مع القطاع الخاص) وأحدثنا لها فرعا لأعمال الطباعة وبدأت هذه الوحدات برفد خزينة الاتحاد العام وكل ما هو وارد من حصيلة أعمال هذه الوحدات سينعكس مباشرة على الأخوة العمال، كذلك مع نهاية هذا الشهر سيكون لدينا عرس جماعي سيستفيد منه 300 عاملا وعاملة.
وأكد القادري أن أموال الاتحاد العام تدار بمنتهى الثقة والأمانة من العمال وإليهم ولن نتأخر في مد يد العون للعمال الذين يحتاجون العون، وأن رفاقنا أعضاء المجلس مطالبون بتقديم الاقتراحات التي تسهم في مساعدة العمال، فالمطلوب منكم المبادرة وتقديم المساعدات ونحن في المكتب التنفيذي نبادر وكل ما توصلنا لدراسة فكرة نرى أنها تنعكس بشكل إيجابي على العمال وتحصين صمودهم لا نتوانى في تنفيذها، فالمطلوب منكم على امتداد يومي أعمال المجلس تقديم مقترحات وملاحظات موضوعية تلامس هموم ومطالب العمال وتنم عن إدراككم للواقع الحقيقي للعمال.
ولفت القادري إلى أن الاتحاد العام يعمل على إنجاز خمسة ملفات.. وهي قانون العاملين الأساسي وإصدار هذا القانون سواء بشكل جزئي أو كلي معدل يحل قضايا عمالية فالنص الحالي لا يحلها وهو في مقدمة اهتماماتنا، كذلك تثبيت العمال المتعاقدين بعقود سنوية وهذه المسألة في خواتيمها وقريبا سيصدر التشريع والصك اللازم بتثبيت العمال المتعاقدين، وملف العمال المياومين سنبدأ بالعمل عليه مباشرة بعد إنجاز تثبيت العمال المتعاقدين، أيضاً لدينا مسألة إصدار قانون جديد للتنظيم النقابي وأنجزنا هذا القانون وهو في المراحل النهائية وسنعمل على استكمال أسباب صدوره مع الجهات المختصة إضافة إلى تعديل القانون رقم /17/ المتعلق بعمال القطاع الخاص، وهذه هي الملفات الكبرى التي يعمل الاتحاد العام عليها بشكل دائم وحثيث، ولكن هناك مئات القضايا العمالية الناشئة يومياً على وقع العمل تحل بالتنسيق مع الوزارات المختلفة ورئاسة مجلس الوزراء ولا يتسع المجال لذكرها اليوم، خاصة أن هناك اليوم مشاكل نوعية ظهرت على وقع الأزمة تعالج وتتابع جميعها بشكل يومي.
أردف القادري : عمل كبير نقوم به والموضوعية تقتضي أن نقول إننا لم نستطيع أن ننجز كل شيء وعملنا نضالي ومطلبي ونحشد الحجج والمؤيدات لقضايانا العمالية ونرفعها لصاحب القرار ويجب أن نتلمس لصاحب القرار عذراً عندما يؤجل تنفيذ بعض القضايا نتيجة عدم توفر الإمكانيات، لكن عندما يكون عدم تنفيذ المطلب العمالي نتيجة تعنت وتلكؤ صاحب القرار "لن نرحم أحد وسنشير إلى ذلك"... ولكن عندما يكون السبب هو الواقع الاقتصادي والظرف الحالي والواقع الناشئ على وقع الحرب علينا إعادة النظر في أولوياتنا.
وختم القادري كلامه بتوجيه تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار... شهداء الطبقة العاملة وشهداء الوطن وشهداء الجيش العربي السوري الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية ثرى هذا الوطن وخطوا بدمائهم العطرة طريق النصر الذي نحن على أبوابه. كما توجه بتحية المحبة والتقدير والامتنان إلى أبطال الجيش العربي السوري، هؤلاء الأبطال الذين يخوضون ببسالة نادرة المعارك في وجه شراذم الإرهابيين في كل مكان تواجدوا فيه على أرض الوطن، وتحية المحبة والوفاء والولاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي استطاع بحكمته وصلابته وشجاعته أن يقود سورية في ظل أخطر مرحلة في تاريخها.. يقودها في بحر متلاطم الأمواج إلى شاطئ الأمان.
وتركزت مداخلات أعضاء المجلس على ضرورة إصلاح ومعالجة القطاع العام، وتحديد الأولويات والبرامج والخطط التي يجب أن يكون هدفها تحسين معيشة المواطن.
وشددت المداخلات على ضرورة حماية الإنتاج الوطني وتعزيزه وتطويره واستعادة الأمن الزراعي والغذائي وتلبية مصالح الجماهير الشعبية، مؤكدة على تفعيل كل مؤسسات القطاع العام خاصة الإنتاجية منها وأن يترافق ذلك كله بمكافحة حقيقية للفساد.
ولفتت المداخلات إلى ضرورة معالجة موضوع الأطباء والدواء في دير الزور، إذ لم يعد هناك إلا قسم قليل من الأطباء في المحافظة إضافة إلى غلاء الأدوية، والإسراع في تأهيل البنى التحتية من كهرباء ومياه في المناطق المحررة من محافظة الرقة وفتح الطريق الدولي بين الرقة وحلب. كما تمت المطالبة بتشميل أفراد الشرطة بالزيادة التي شملت أفراد الجيش العربي السوري.
وشدد أعضاء المجلس على معالجة وضع التسعيرة المرتفعة من قبل أصحاب المخابر وعدم تقيدهم بالتسعيرة النظامية، كما تطرقت المداخلات إلى المشاكل المستمرة في مؤسسة الأعلاف وعدم تشغيل معاملها الأمر الذي أثر سلباً على عمل المطاحن.
وتطرقت المداخلات إلى موضوع المساكن المتضررة في مدينة عدرا العمالية وتحميل أصحاب الشقق المتضررة أربعين بالمئة من التكاليف الإجمالية للشقة مطالبين بإعادة النظر بهذه النسبة وتخفيضها، إضافة إلى طرح موضوع مسرّحي الدورة /102/ وتأمين فرص عمل لهم تقديراً لما قدموه خلال سنوات خدمتهم.
كما تم طرح قضية معاناة الطلاب في الجامعات ولاسيما جامعة البعث، وضرورة وجود ترفع إداري للطلاب. كما تمت المطالبة بإعادة افتتاح المدارس التي تم إغلاقها في القامشلي، والحفاظ على الموارد النفطية في الحسكة ودير الزور.
بدوره أكد الرفيق محمد شعبان عزوز رئيس مكتب العمال القطري أن صمود الشعب السوري وبسالة الجيش وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد كانت العامل الأساسي في تحقيق الانتصارات التي حققها بواسل الجيش العربي السوري في مواجهة العصابات الإرهابية التكفيرية في مختلف المدن والمناطق السورية وإفشال المخططات التي رسمت منذ ثماني سنوات لتدمير وتخريب سورية حيث سعت أدوات الإرهاب والإجرام التي استخدمت إلى تدمير كل أشكال الحضارة والتاريخ ولتمحو إرثا تاريخيا حضاريا يمتد مئات السنين ويثبت تجذر هذا الشعب عبر التاريخ وكان ذلك هو الهدف الأساسي للحرب على سورية.
وقال الرفيق عزوز: "من حقنا أن نفخر بهذا الصمود الأسطوري الذي تم بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري وصمود شعبنا وثبات قيادتنا التي أذهلت العالم".
وشدد عزوز على أن عمال سورية الوطنيين والشرفاء الذين وقفوا مع جيشهم وواجهوا هذه الحرب الشرسة ساهموا أيضاً في التصدي لهذه الحرب القذرة من خلال تمسكهم بخطوط الإنتاج وتأمين استمرار العملية الإنتاجية وتقديم مختلف الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات والطرق والنقل وغيرها.
ولفت الرفيق عزوز أنه مع انعقاد كل دورة للمجلس هناك أفكار وطروحات بناءة تقدم من أعضائه تخدم العمل النقابي والاقتصادي، مشدداً على أن الدور المناط بالتنظيم النقابي كبير جداً والمنظمة كانت على الدوام متميزة في الأعمال التي تقوم بها، لافتا إلى أن المداخلات التي تقدم بها ممثلو العمال في هذا المجلس تختلف عن تلك التي شهدتها السنوات السابقة لجهة كونها تتماشى مع ظروف الحرب ومستجداتها والواقع الجديد الذي فرضته انتصارات الميدان.
ودعا الرفيق عزوز إلى مشاركة مسؤولة وكبيرة في انتخابات الإدارة المحلية ودعم قوائم الوحدة الوطنية التي تضم العمال والفلاحين والطلاب والمرأة وبشكل يمثل المجتمع السوري بكل فئاته وشرائحه ويخدم المصلحة العامة من خلال انتخاب مجالس قادرة على العمل والعطاء بكفاءة وتحمل المسؤولية الوطنية مع باقي فئات الشعب السوري والمضي قدماً خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يصنع مستقبل سورية الجديدة المتجددة ويقودها نحو النصر النهائي على الإرهاب والقوى الداعمة له.