الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

التقى عمال شركة التبغ و غزل جبلة و شركة جود في اللاذقية...

2018-08-09 15:24:19

تابع المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال جولته النصف سنوية على المحافظات، وكان عمال محافظة اللاذقية على موعد مع اللقاء بالرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، حيث التقى الرفيق القادري وكل من الرفاق أعضاء المكتب التنفيذي حمد قلعاني وحيدر حسن وعبد القادر نحاس والرفيق رفيق علوني رئيس الاتحاد المهني لعمال الكهرباء والصناعات المعدنية والرفيق منعم عثمان رئيس اتحاد عمال اللاذقية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد و رؤساء النقابات، بإدارة وعمال شركة جود واطلع على واقع العمل في الشركة وواقع التنظيم النقابي فيها، واستمع إلى مطالبهم والصعوبات التي تعترض عملهم لا سيما فيما يتعلق بدعم الصناعات المحلية، وتوفير المواد الأولية. 
وفي حديثه أكد الرفيق القادري على بذل كل الجهود لتذليل العراقيل التي تواجه تأمين المواد الأولية، مشيراً إلى أن علاقة التنظيم النقابي والعمال مع أرباب العمل في القطاع الخاص يجب أن تكون علاقة محبة وشراكة وتعاون وأن مصلحة العامل تتحقق عندما تكون المنشأة رابحة وبخير، لافتا إلى أن الأولوية اليوم هي لرجال الأعمال الوطنيين الذين رفضوا أن يغادروا البلاد وتحملوا ما تحملوه من خسائر في سبيل تصليب صمود الشعب السوري. بعد ذلك التقى الرفيق القادري العاملين في المؤسسة العامة للتبغ للوقوف على هواجسهم ومعرفة مطالبهم والعمل على حلها وفق الظروف المتاحة، واطلع على واقع العمل في الشركة التي تعد من المؤسسات الرائدة في سورية. 
وأشاد القادري خلال لقائه العمال بحالة الصمود التي جسدها عمال سورية خلال الأزمة، ووقوفهم خلف آلاتهم لينتجوا أسباب الحياة والصمود للشعب السوري وفوتوا على أعدائنا بصمودهم وصبرهم وعرقهم وجباههم السمراء تحقيق أهدافهم، كما أكد القادري مع عمال معمل التبغ أننا اليوم كما كل يوم نجدد عهدنا عهد الحب والوفاء والولاء الى سيد الوطن الى قائد استطاع بصموده وشموخه وبثاقب بصيرته أن يتجاوز بنا قطوع حرب دمرت الحجر والبشر فكل التحية والاحترام إلى السيد الرئيس بشار الأسد. ثم التقى الرفيق القادري بالأخوة العمال في معمل غزل جبلة واستمع منهم إلى الصعوبات التي تعترض عملهم وأجاب على اسئلتهم واستفساراتهم، مؤكداً أننا في الربع الساعة الأخير من الأزمة وأن تباشير النصر تلوح وأنه علينا شد الأحزمة والاستعداد لمرحلة إعادة إعمار سورية. 
وخلال لقائه مجلس اتحاد عمال اللاذقية بحضور الرفيقة وفاء معلا رئيس مكتب العمال في فرع الحزب أكد القادري أن زيارة محافظة اللاذقية اليوم تأتي في إطار الجولة نصف السنوية التي يقوم بها المكتب التنفيذي في الاتحاد العام على المحافظات، حيث يعمل المكتب التنفيذي "منذ بداية الدورة"، في المدة المنقضية بين المؤتمرين على زيارة الاتحادات للوقوف على خطط النشاط ومعوقات العمل لتذليلها. 
وقال القادري: بقي على انتهاء الدورة النقابية الـ 26 عام من الوقت، ونحن مطالبين بمضاعفة الجهود لصالح عمالنا، وقد عملنا في الفترة الماضية وتعاملنا مع ملفات عمالية مزمنة ممتدة لدورات نقابية سابقة وحققنا فيها نجاحات مهمة. وتابع القادري: لدينا فاتورة مطلبية كبيرة فيها شيء مزمن وشيء نشأ على وقع الحرب التي نعيشها منذ سبع سنوات، وهناك الكثير من القضايا التي تحققت لصالح العمال ولكن هناك قضايا لم نصل لنتائج بها وهذه هي طبيعة العمل النقابي، فهو عمل نضالي مطلبي مستمر. وأضاف: الحرب التي عشناها على امتداد سبع سنوات أرخت بظلالها القاسية الكئيبة الثقيلة على كل مفاصل الحياة وعلى كل شرائح المجتمع، ونحن شعرنا بالعبء النسبي الأثقل "كعمال" لأننا شرائح فقيرة، ولأن التأثير الأكبر في الأزمات يكون على الشرائح الفقيرة في المجتمع، فأول أثر كارثي للحرب كان تآكل القوّة الشرائية للدخول بفعل التضخم، وكانت الليرة السورية عرضة للهجوم والحرب الاقتصادية وإحدى البوابات الكثيرة لاستهداف سورية، وترافقت مع التدمير الممنهج الذي كانت تقوم به العصابات الإرهابية لمعاملنا وشركاتنا وسرقة الموارد الاقتصادية مثل النفط والحبوب، فقبل الأزمة كانت سورية دولة نفطية تنتج 460 ألف برميل نفط يومياً إلا أنه فجأة سرقت كل آبار النفط في الأزمة على يد داعش والنصرة وبيعت في تركيا، وأصبحنا نستورد النفط بعد أن كان يمول 90% من الأنشطة الخدمية من تربية وتعليم ودعم اجتماعي، كذلك الحبوب التي كان إنتاجنا منها قبل الأزمة 3.5 إلى 4 ملايين طن سنوياً، وكان إنتاج الحبوب يأتي من المنطقة الشمالية الشرقية والمنطقة الجنوبية إلا أن المسلحين نهبوا المحاصيل هناك، ولتستمر الدولة بتزويد المواطن برغيف الخبز تم استيراد القمح، الأمر الذي أثقل كاهل الخزينة بشكل كبير. 
وأشار القادري إلى أن رغم التناقص في الخدمات التي تقدم للمواطنين والعمال، والذي هو مبرر في ظروف الحرب، إلا أن القضايا العمالية كانت تلقى كامل الاستجابة ضمن الامكانات المتاحة، نتيجة المكانة الرفيعة التي يحتلها العمال لدى السيد الرئيس بشار الأسد، وقال القادري: يوجد لدينا مطالب مشروعة فالرواتب والأجور وتآكل القوة الشرائية للدخل أصبحت معضلة كبيرة، ويوجد اليوم محاولات لمعالجة هذا الموضوع، وفي الفترة القريبة القادمة ستحصد هذه المعالجات نتائج لصالح الأخوة العمال. 
وأضاف القادري: هناك ملفات كبيرة نعمل عليها، حيث قلنا أننا سنعدل التشريعات الكبيرة المتصلة بنا، وبدأنا بقانون العمل وقانون 17 وقانون التنظيم النقابي، وتتم دراستها اليوم لتصدر تباعاً في القريب العاجل، لافتاً إلى أن الانتخابات النقابية القادمة ستكون على وقع قانون جديد للتنظيم النقابي يحقق تطلعات كل الرفاق النقابيين. 
واستعرض القادري الجهود التي يبذلها الاتحاد العام لنقابات العمال مع الحكومة في سبيل إصدار تعديل قانون العاملين الأساسي وتثبيت العمال المتعاقدين والمياومين وغيرها من القضايا العمالية الملحة التي تحقق الاستقرار لعمال سورية. ودعا القادري الرفاق النقابيين للتواجد بين عمال القطاع الخاص وامتلاك أدوات العمل والخطاب المناسب لتشميل جميع عمال هذا القطاع بالمظلة النقابية، منوهاً إلى أن العمال هم شركاء لرب العمل، ونجاح المؤسسة وربحها يعنيهم كما يعني رب العمل، مؤكدا أن تقييم النقابات التي لديها قطاع خاص سيكون بمدى قربها وبعدها عن هذا القطاع، وأن ما تم البدء فيه في هذه الجولة من تنسيب لعمال هذا القطاع يجب أن يستمر، فمحك النجاح الحقيقي هو ضم وتنسيب عمال القطاع الخاص للمظلة النقابية . 
وشدد القادري على أهمية العمل الجماعي، مشيراً إلى أن النجاح لا ينسب إلى شخص وإنما ينسب إلى الجماعة، فنجاح اتحاد عمال محافظة ينسب للاتحاد وليس لرئيس الاتحاد وكذلك الفشل، داعياً إلى عدم تتناول القضايا النقابية من منظور قطاعي خلال الاجتماعات العمالية ، وأن يكون كل نقابي معني بقطاعه فقط ، بل إن الجميع معنيين بكل عمال المحافظة . وقال القادري: نحن معنيون بترجمة كل كلمة يقولها السيد الرئيس بشار الأسد إلى برنامج وخطة عمل، وما طرحه سيادته في اجتماعه الأخير مع الرفاق في القيادة القطرية حول دور المجتمع في مرحلة ما بعد الحرب قادنا في الاتحاد العام إلى إطلاق حملة المسؤولية المجتمعية في إعادة الإعمار ومرحلة ما بعد الحرب. 
ودعا القادري إلى تفعيل لغة الحوار مع الآخر، وتقبل الآخر، وأن نحاور بصدر مفتوح ونية طيبة، وتشجيع هذا الحوار بين أطياف وألوان المجتمع السوري أينما وجدوا، مؤكدا ضرورة إنجاح الحوار بين السوريين حتى الوصول إلى نتائج للحوار، مستشهداً بما قاله سيادة الرئيس بشار الأسد "بأن مستقل سورية يحدده السوريون أنفسهم من خلال الحوار بين كافة مكوناته و دون تدخل من احد .
وركز القادري على دور المجتمع بمسح آثار الحرب ولملمة ما بعدها، داعياً إلى امتلاك ثقافة العمل التطوعي وروح المبادرة، لا سيما لدى الرفاق النقابيين، كون العمال هم الشريحة الأوسع في المجتمع وهم الأقدر على تحمل هذه المسؤولية والرهان عليهم كبير في هذا الإطار، لافتاً إلى أنه لدى الدولة العديد من الخطط لمرحلة إعادة الإعمار، إلا أنه وفق الامكانيات المتاحة لن تستطيع حمل هذا العبء  دون مساعدة المجتمع ، وهنا يأتي دور التكاتف بين كل شرائح المجتمع للنهوض بهذه العملية. كما تطرق القادري للحديث عن انتخابات الإدارة المحلية المقبلة مؤكداً أهمية إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري، لأن هذه الانتخابات بقدر ما تعني من كونها استحقاق دستوري، تعني أيضاً انها  أول مؤشر من مؤشرات النصر الذي حققناه من خلال عودة معظم المحافظات إلى حضن الوطن، وتعني أيضاً قدرة سورية والسوريين اللا محدودة في تنفيذ استحقاقاتهم الدستورية وفق دستور وضعوه بأنفسهم واختاروه بأنفسهم. وقال القادري: معنيون جميعا بالمشاركة في الانتخابات واختيار من يمثلنا إلى مجالس الإدارة المحلية، ولنشارك باختيار الأفضل والأكفأ والأجدر والأقدر على قيادة المجتمع المحلي في انتخابات مجالس البلديات، وعلى مستوى مجالس المدن والمحافظات. وأكد أن ما يميز الطبقة العاملة منذ نشأتها وحتى اليوم التزامها المطلق بمسيرة الحزب، داعياً إلى تبني قوائم حزب البعث العربي الاشتراكي وقوائم الجبهة الوطنية التقدمية في انتخابات مجالس المدن والمحافظات .
واختتم القادري كلامه بخير الكلام وهو الترحم على شهدائنا الابرار الذين خطوا بدمائهم الطاهرة معالم نصر نتفاخر به وبتحية التقدير والاحترام والامتنان الى ابطال قواتنا المسلحة أبطال الجيش العربي السوري الذين دكوا ولا يزالون مواقع الارهاب التكفيري الاسود الذي خرب بلادنا ، والتحية الكبيرة الى هؤلاء الابطال الذين فوتوا بتضحياتهم وعطائهم اللامحدود امكانية تحقيق أي هدف من اهداف أعدائنا اللئيمة وتحية التقدير إلى شعبنا الصامد هذا الشعب السوري الذي ارادوا أن يقهروه فقهروا وان يكسروه فكسروا ، والتحية الأكبر والأغلى الى رمز عزتنا وصمودنا وكرامتنا وشموخنا الى سيد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك