خَيْرُ المطالعِ تسليمٌ على الشّهدا أزكى الصلاةِ على أرواحِهم أبدا
فلتنحنِ الهام إجلالاً وتكرِمة لكل حر عن الأوطان مات فدى
في ذكرى السادس من أيار، عيد الشهداء، تنحني الهامات إجلالاً وإكباراً لمن قدم روحه ودمه فداء لوطنه وأرضه وشرفه، فتحية للذين ارتقوا في ساحات الوغى، لمشاعل النور والشموع التي تنير الدروب أمام الأبناء والأحفاد، دروب العزة والكبرياء والشموخ، دروب الفخار والنصر والإعجاز.
في ذكرى عيد الشهداء، سلام على من جعل الحتوف جسراً إلى الموكب العابر، سلام لمن أورقت دماؤه نصراً مؤزراً وصموداً عظيماً، لمن زرع بتضحيته شقائق النعمان على امتداد ساحات الوطن.
في عيد الشهداء، هذه الذكرى الغالية على قلوبنا، نجدد نحن أبناء الطبقة العاملة العهد لدماء الشهداء الطاهرة أن نسير على نهج هؤلاء الأبطال ونقدم الغالي والنفيس في سبيل وطننا كي يبقى عزيزاً مصاناً منيعاً على الأعداء والخونة.
إلى "أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر"، نقول: تضحيتكم أنجزت النصر للوطن، وحفظت وحدته وسيادته واستقلاله وقراره المستقل، فبفضل تضحياتكم العظيمة بقيت سورية أغنية التاريخ وأنشودة المجد وتحولت إلى مقبرة للغزاة وشذاذ الآفاق، فكنتم بحق حماة الديار وقناديل النور التي أضاءت سورية وحمت أرضها المقدسة.