الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

بيان الاتحاد العام لنقابات العمال في عيد الأول من أيار

2018-05-02 05:36:46

يا جماهير شعبنا
يا عمال وطننا المفدى
نحتفل في الأول من أيار كل عام بعيد العمال الذي تكرس عيداً عالمياً وأضحى رمز وحدة وتضامن الطبقة العاملة ونضالها المشترك ضد الاستغلال والاستعباد وكل أشكال العدوان والنهب الامبريالي.
لقد تكرس الأول من أيار عيداً عالمياً منذ أكثر من قرن تخليداً لشهداء العدالة الاجتماعية وحق العمل اللائق الذين كانت أولى قوافلهم في أول انتفاضة عمالية كان مسرحها مدينة شيكاغو.
لقد أغرقت هذه الانتفاضة بدماء العمال عبر تواطؤ السلطة الرأسمالية مع أساطين الرأسمالية لا لشيء إنما لأنهم يناضلون من أجل يوم عمل من ثماني ساعات.
وكان ذروة التآمر في دس أحد رجالات البوليس ليطلق النار على العمال المتظاهرين في"هاي ماركت" وأكمل التآمر باعتقال قادة الإضراب ومحاكمتهم صورياً وإعدام عدد منهم وسجن الباقين.
ويأتي الأول من أيار هذا العام وأحفاد رأسمالي شيكاغو يمضون في استغلالهم وتسلطهم ودمويتهم بمختلف السبل والوسائل مستفيدين من متغيرات طبيعة العمل وانحسار نفوذ وقوة النقابات والقوى التقدمية بعد عولمة الليبرالية الجديدة الأمر الذي أدى إلى تقويض ضمانات العمال وتحجيم إنجازاتهم وتزايد البطالة والإفقار والإقصاء الاجتماعي.
ولم يكتف أساطين الرأسمالية وحكوماتها في عصر وسرقة جهد العمال وخيرات الشعوب ومواردها بل يواصلون سياسة الإخضاع الاستعماري القديم ويضيفون إلى سجل من سبقهم صفحات سوداء جديدة من التآمر والتكالب والعدوان الذي طال شعوباً ودولاً بأكملها.
ويشكل العدوان العسكري الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على وطننا وشعبنا في الرابع عشر من نيسان هذا العام أحدث دليل على نهج العربدة الرأسمالية واعتمادها الأضاليل والتآمر والنهب الذي طبع وجودها وتطور بمرور الزمن وأضحى مسرحه العالم بأسره ومستهدف فيه كل من يرفض الاستغلال ويتمسك بمصالحه وخياراته التي تأبى استباحة السيادة والاستقلال وتقاوم الإخضاع الامبريالي الصهيوني.
إن هذا العدوان السافر على وطننا سيبقى وصمة عار تلاحق من أقدم عليه لأنه استهداف بالقوة العسكرية الغاشمة لدولة مستقلة ذات سيادة بني على أضاليل وأكاذيب لا أساس لها من الصحة. وعبره أراد المعتدون تغيير معطيات الميدان التي فرضها جيشنا العربي السوري في حربه على الإرهاب وصمودنا الوطني طيلة السنوات الثماني من عمر أشرس حرب إمبريالية صهيونية رجعية شاملة.
يا عمال سورية الأبية
بعزيمة جيشنا الباسل واجهنا العدوان الغاشم وأفشلنا كل مآربه الخبيثة لا بل إن هذا العدوان زادنا قوة وتصميماً على مواصلة مسيرتنا حتى دحر كل أشكال العدوان والتآمر مهما تصاعدت العربدة الإمبريالية الصهيونية الرجعية.
إننا ماضون بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأبية الشجاعة والحكيمة في الذود عن كل بقعة من وطننا دنسها الإرهاب والمحتلون ونحقق في كل يوم انتصارات جديدة معمدة بالدم والشهادة والتضحية.
يا عمال سوية الأوفياء
شرف لنا أننا ناضلنا بصلابتنا المعهودة ضد العدوان والمعتدين طيلة السنوات الماضية وعملنا كل من موقعه لتوفير مقومات صمودنا الوطني فبقيت معاملنا ومصانعنا ومؤسساتنا تعمل في أحلك الظروف وقدمنا الشهداء فداء للوطن فكنا بحق رديف قواتنا المسلحة.
واليوم تتطلب منا المرحلة أن نرتقي بعملنا ونضالنا إلى مستوى تحديات ما بعد الانتصار وهي تحديات لا يستهان بها وتستدعي تعبئة كل قوانا ومجهوداتنا لإعادة إعمار سورية من الدمار والتدمير الذي مارسه الإرهابيون نيابة عن مشغليهم ومموليهم وداعميهم. وفي هذا الإطار نؤكد على إعادة بناء الإنسان الواعي بالعلم والمعرفة وضرورة أن نعتمد على ذاتنا ومن ثم على أصدقائنا وحلفائنا في عملية إعادة الإعمار وألا نمكن من دمر وطننا وقتل شعبنا ومول الإرهاب والعدوان بتحقيق ما عجز عنه بالقوة، وأن نتوخى الدقة في أولويات إعادة الإعمار وتمويله فمن بنى سورية وصروح نهضتها بإمكاناته الذاتية يستطيع إعادة إعمارها. فلنفسح المجال أمام عمالنا وعقولنا الوطنية لتعيد إعمار سورية التي ننشدها.
يا عمال سورية
في عيدكم نؤكد مجدداً أننا دائماً سنبقى بينكم ومعكم نشد على أيديكم ونتبنى انشغالاتكم ومطالبكم ونسعى باستمرار لتوفير بيئة عمل آمنة محمية نقابياً واجتماعياً وخاصة في القطاع الخاص وسنواصل نضالنا ضد الفساد والمفسدين، ومن أجل الإصلاح الإداري الذي وجه به السيد الرئيس بشار الأسد.
 ولن ندخر جهداً من أجل تخفيف أعباء المعيشة عن كاهل مواطنينا والتصدي للمتاجرين بلقمة عيش المواطن والتدخل لدى الجهات المعنية للحفاظ على القطاع العام وتوسيعه وتحديثه. وسنبقى مع هذا القطاع الذي بنيناه بسواعدنا وعقولنا وعبره واجهنا الحصارات والعقوبات الجائرة والعدوان والتآمر وصنا قرارنا الوطني المستقل ورفضنا إملاءات البيوتات المالية الاستعمارية.
وفي عيدكم نجدد لأشقائكم عمال الوطن العربي وزملائكم في العالم أننا سنواصل مسيرتنا النضالية المشتركة ضد كل أشكال الاستغلال والاستعمار والصهيونية والإرهاب ومن أجل الحق في العمل والحياة الكريمة وصيانة استقلال الدول ومجابهة غطرسة الإمبريالية وصولاً إلى بناء عالم تسوده العدالة والأمن والسلام.
تحية لقواتنا المسلحة التي صانت الأرض والعرض وحمت سماء وأرض سورية والاستقلال والسيادة ووحدتنا أرضاً وشعباً
 لشهدائنا نحني هاماتنا إجلالاً وتقديراً
تحية لشعبنا العربي الصامد الأبي 
ولكل من وقف معنا من أصدقاء وحلفاء نقول شكراً على مواقفكم ودعمكم لسورية اليوم
تحية لعمالنا وهم يعملون ويضحون في سبيل الوطن
تحية لعمال الوطن العربي والعالم وهم يجابهون كل أشكال الاستغلال
ولقائدنا المفدى السيد الرئيس بشار الأسد نجدد عهد الولاء والمحبة والوفاء لقيادته الحكيمة وحكمته وشجاعته وهو يمضي بنا على طريق الانتصار الشامل.
عاش الأول من أيار
دمشق 1/5/2018
المكتب التنفيذي
في الاتحاد العام لنقابات العمال


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك