الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

خلال الاحتفال العمالي المركزي بالأول من أيار

2018-05-01 14:16:51

القادري: لن يستطيع أعداء الحياة أن يصلوا إلى وطننا مادام فينا عرق ينبض وقبضات تعمل وقائد عظيم 

برعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد أقام المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال احتفالاً عمالياً مركزياً بمناسبة عيد العمال العالمي في مقر الشركة التجارية الصناعية المتحدة ( الخماسية) وذلك تحت شعار "عمال سورية يشاركون عمال العالم احتفالاتهم ونضالهم في الأول من ايار عيد العمال العالمي في سبيل عالم خال من الاستغلال والاضطهاد بكل أشكاله ومسمياته"، وذلك بحضور الرفيق هلال هلال الأمين القطري المساعد ، و الرفيق حموده الصباغ رئيس مجلس الشعب و الرفيق عماد خميس رئيس مجلس الوزراء والرفيق عمران الزعبي نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية والسيد غسان غصن الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والرفاق أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي و أعضاء الأعضاء مجلس الشعب و أعضاء القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية والسادة الوزراء وأمناء فروع الحزب والمحافظون و رؤساء المنظمات الشعبية و معاوني الوزراء والمدراء العامون .
افتتح الرفيق جمال قادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الاحتفال بكلمة رحب بها بالحضور وأكد من خلالها أن عمال سورية يحتفلون اليوم مع عمال الوطن والعالم ، بعيد انتصار القيم والمبادئ ويوم مناهضة الظلم والاستغلال والاستبداد والجور والإرهاب، وإحياء ذكرى شهداء العمل والعمال الذين قضوا برصاصات غدر بسبب مطالبتهم بحقوق عمالية مشروعة على يد أجداد برابرة العصر وجلاديه، في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية...
وقال القادري : إنه ليشرفنا "نحن أبناء الطبقة العاملة في سورية" أن يكون احتفالنا اليوم بهذه المناسبة المجيدة، برعاية كريمة من قائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد ، هذا القائد الذي نعتز ونفتخر نحن عمال سورية بالعمل خلف قيادته المظفرة على دروب النصر والارتقاء، والذي نستمد من شموخه وصموده  وثاقب بصيرته ومضاء عزيمته، العزم والعزيمة والإصرار والتحدي على إعادة بناء الوطن والدفاع عنه في مواجهة الخطوب والتحديات.
وأضاف القادري: نحتفل اليوم في دمشق الياسمين ، قلب العروبة النابض ، على وقع انتصارات جيشنا العربي السوري البطل، الذي يثبت في كل يوم أنه صاحب الكلمة الفصل في الميدان، ويضيف كل يوم فصلاً جديداً من فصول البطولة على امتداد ساحات الوطن، ويضيف بعزيمة وبسالة صفحة جديدة في تاريخ سورية الحرة الأبية ، فكل شبر من أرضنا الغالية سيعود إلى حضن الوطن مطهراً من رجس الإرهاب ، فتحية الفخر والاعتزاز من عمال الوطن في يوم عيدهم إلى أبنائنا ورفاقنا وإخوتنا أبطال الجيش العربي السوري الباسل.
وأشار القادري إلى أن دمشق قالت بصوتها العالي منذ أن عصف الربيع الصهيوني بالخارطة العربية إرهاباً وتدميراً، حين فتحت الحدود العربية والإقليمية لقطعان الذئاب الإرهابية لتنهش بالجسد العربي المقاوم، قالت إن أمريكا وربيبتها إسرائيل رأس الأفعى في كل ما جرى ويجري  من حروب واقتتال وتخريب طال البشر والحجر بهدف تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على محور المقاومة لمشاريعهم الهدامة، وتفكيك هذا المحور بمباركة ملعونة من مشيخات الخليج التي سفحت آخر ذرة حياء لترضي تل ابيب وليغدق عليها البيت الأبيض ثناء المهانة، ملبساً حكامها أوسمة عار تاريخي إلى أن يرمي بهم إلى مزبلة الخونة لقضايا أمتهم بعد انتهاء صلاحياتهم.
وتابع القادري: لكنهم نسوا أو تناسوا أنها سورية، أغنيةُ التاريخ وأنشودةُ المجد، فوق الجراح تمضي، ولن يستطيع أعداء الحياة أن يصلوا إلى أبوابها ، مادام فينا عرق ينبض وقبضات تعمل وقائد عظيم والعظائم كفؤها العظماء، وعلى أرضنا مر غزاة طامعون اندحروا جميعاً وحدهم الحماة حماة الديار بأقلام النار ومداد الدماء ظلوا قناديل نور يضيئون سورية ويحمون أرضها المقدسة.
وأردف القادري: سبع سنوات واجهنا فيها التحديات وكانت بوصلتنا فيما نسعى إليه الصمود اولاً والصمود دائماً ...صمودَ الضوء أمام الظلام والوعي أمام الجهل والحق أمام القوة الغاشمة ، وكنا وما زلنا وسنبقى على ثقة ويقين بأننا منتصرون وبأننا سننهض من هذه الحرب التي فرضت علينا، ونحن أكثر عزيمة وأقوى صلابة وأشد مضاء في مواجهة صنّاع الموت والدمار والخراب.
وأكد القادري أن ذكرى عيد العمال هذا العام تكتسب أهمية خاصة ومعاني عظيمة، حيث تتوالى الانتصارات على قوى الإرهاب و البغي والعدوان وقوى الهمجية والاستعمار والصهيونية، مشيراً إلى أن دمشق مدينة الحب والأمن والسلام وريفها المعطاء، ستعلن خلال أيام قليلة مدينة آمنة مطمئنة، وأن جيشنا الباسل والقوى الحليفة والرديفة تصد الاعتداءات البربرية، وتتصدى وتفشل العدوان المتكرر لدول العدوان الثلاثي الجديد والكيان الصهيوني ، وقال القادري : لعل احتفالنا اليوم بعيد العمال العالمي هو تأكيد لانتصار إرادة الصمود والحياة لدى أبناء شعبنا،  وهو رسالة للإرهابيين ولدول العدوان بأن إجرامهم واعتداءاتهم لن تزدنا إلا إصراراً على الصمود والمقاومة ، وإصراراً على التمسك بالوطن،  وأننا مستمرون مع كل أبناء شعبنا الشرفاء خلف قيادتنا وقائدنا في التصدي للفكر التكفيري الظلامي الضال المضلل، والقضاء عليه تماماً ووضع حد لممارساته الإرهابية من قتل وتدمير وتهجير وسلب ونهب التي طالت بشرورها وآثامها البشر والشجر والحجر، وتطهير سورية المباركة المقدسة من رجس ونجس عصاباته الإرهابية ومن الوجود غير الشرعي للمحتلين الصهاينة والعثمانيون الجدد، والأمريكيين المعتدين وأتباعهم الفرنسيين والبريطانيين.
وأكد القادري أن عمال الوطن مصرين وبقوة على ممارسة دورهم في البناء والإعمار وعلى متابعة مسيرة العطاء والتطوير والتحديث والإصلاح رغم كل التحديات، مترجمين تطلعات أبناء الوطن ومترجمين توجيهات قائد مسيرتنا إلى النصر السيد الرئيس بشار الأسد ، عملاً ميدانياً سمته الغيرية والشعور بالمسؤولية المهنية والربط بين المسؤولية المهنية والمسؤولية الوطنية والقومية، والعمل من أجل الارتقاء بالعملية الإنتاجية إلى حدها الأعظم وتحسين الإنتاج كماً ونوعاً، والحفاظ على أدواته التي بين أيدينا، واستغلال وسائل الإنتاج أكبر استغلال والاستفادة من مواردنا الطبيعية وقدراتنا وعقولنا البشرية والوطنية والحفاظ عليها بالشكل الأمثل ، وأشار القادري إلى أننا سنبقى كعمال مخلصين في هذا الوطن ومع كل الشرفاء من أبنائه مناضلين أشداء لتحقيق أمننا الاقتصادي وصون أمننا الوطني والقومي والمساهمة في تحقيق حرية وسيادة قرارنا السياسي وصون وحدة سورية أرضاً وشعباً.
وقال القادري: إلى عمال الوطن في كل مواقع البذل والعطاء والإنتاج وفي كل بقعة من بقاع وطننا الحبيب.. لكم في عيدكم كل التحية والحب والامتنان، نكبر فيكم صبركم وصمودكم ، ونعيش معكم آلامكم ومعاناتكم وتضحياتكم، و نعاهدكم ببذل كل جهد ممكن مدعومين بتوجهات وتوجيهات قيادتنا الحكيمة وقائدنا المفدى للتخفيف من معاناتكم وتحسين واقعكم وتدعيم مقومات صمودكم الجبار... نتبنى همومكم وانشغالاتكم وهدفنا صون حقوقكم والدفاع عنها وتحقيق طموحاتكم في الوصول إلى مستوى معيشي أفضل وظروف عمل لائق أنتم جديرين به.
وأضاف القادري: سيبقى تنظيمنا النقابي الحارس الأمين على مصالح الطبقة العاملة ، يرعى شؤونها ويؤطر نضالها ويقدم كل ما يستطيع في سبيل تحقيق الهدف الأكبر والأسمى وهو رفعة الوطن وعزته وكرامته ووحدته وصموده خلف القائد المظفر بشار الأسد ، مرددين بإيمان وتصميم قول سيادته: "سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل، ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم ".
وفي كلمته في المهرجان أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد غسان غصن أن هذا الاحتفال يأتي متزامناً مع الاحتفال بالانتصار على الإرهاب ودحره من شرق العاصمة دمشق التي حول الإرهاب (غوطتها الغناء المليئة بأزهارها وأشجارها المثمرة) إلى خنادق وأنفاق تحت الأرض يسكنها الإرهابيون كالجرذان الذين لا يستطيعون أن يبصروا النور، وأشار غص إلى أن أعداء سورية هالهم انتصار الجيش العربي السوري المغوار فأختل توازنهم واسقطوا القناع عن عريهم، فشنوا عدواناً ثلاثياً غادراً تحطمت فيه صواريخهم على دروع أبطال الدفاع الجوي.
و قال غصن : لكم أيها الأخوة والأخوات أن تعتزوا ونعتز معكم بالدور الريادي الذي تقومون به في بلدكم، وبالنضالات التي برزت في السنوات السبع الأخيرة من خلال وقوفكم خلف قيادتكم الشجاعة والحكيمة برئاسة القائد الصنديد السيد الرئيس بشار الأسد ، وإلى جنب جيشكم الباسل الجيش العربي السوري في مواجهة الحرب الإرهابية العالمية التي شنت على سورية مستهدفة منعتها وعزتها وسيادتها، ومواصلتكم العمل في قطاعات الإنتاج متحدين العدوان والإرهاب، و عاملين ليل نهار من أجل أن تبقى عجلة العمل في دوران رغم قطع طرق المواصلات وتهجير العمال من أماكن سكنهم ومن مواقع عملهم وتخريب وتهديم المصانع وسرقة ونهب المعامل الذي مارسته عصابات دول الإرهاب، وأضاف غصن: جابهتم الحرب الاقتصادية والحصار الجائر بصبر وأنات وقدمتم الشهداء في ميادين العمل في التصدي لحرب كونية قذرة، قيادتها أمريكية أوروبية استعمارية، تسعى للهيمنة على إرادة شعبنا وخيرات بلادنا وأدواتها عربان ترعاها التبعية والارتهان استسلمت للهزيمة وباعت مقدساتها والقضية الفلسطينية في صفقة عصر الغلمان .
ودعا غصن إلى التضامن العمالي والوحدة النقابية في مواجهة عولمة متوحشة ورأسمالية جشعة تهدف إلى نهب ثروات الشعوب والسيطرة على مقدراتها واستغلال تعب العمال وعرق جبينهم لتضخيم الأرباح وتكديس أموال الشركات العابرة للقارات المتعددة والجنسيات المعروفة الهوية ومن خلال سيطرة المؤسسات المالية العالمية "كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي" السيئة الصيت التي تشكل أذرع الامبريالية العالمية في سطوتها وسيطرتها على الشعوب وخيرات بلدانهم.
بدوره مازن يوسف وزير الصناعة أكد في كلمة الحكومة أمام الاحتفال العمالي المركزي أننا نعيش اليوم أزمة التحدي، نثبت من خلالها للعالم بأسره أن إرادة الحياة لدى الشعب السوري أقوى من نيران المتآمرين، وأن عشق الوطن متأصل في أعماقنا ساري في عروقنا مختلط بدمائنا ، وأننا شعب أبي على المتآمرين، حر في تقرير مصيره واستقلال قراره السياسي، لا يرضخ للإملاءات والضغوط الخارجية.
ولفت السيد الوزير إلى أن عيد العمال يأتي  هذه السنة كما السنوات السبع الماضية في ظروف قاسية ومعقدة يمر بها بلدنا، تستهدف وجوده واستقراره وهويته، لأنه وقف على مد التاريخ كالطود في وجه العواصف والمحن وما انحنى , ولدوره المقاوم والممانع الذي يلعبه في المنطقة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد سورية في أحلك الظروف والمؤامرات التي شنت عليها، وحافظ على وحدتها الوطنية واستقلالها وقراراها الوطني والسيادي، وأشار يوسف إلى أن قوة الإرادة والتصميم لدى شعبنا السوري على تحقيق النصر حوّل كافة أبناء الوطن إلى جنود يسيجون أسواره ويحمون ترابه ويسطرون أمجاده .
ونوه وزير الصناعة إلى أن الحكومة السورية أولت بكافة وزاراتها اهتماما كبيرا بالعمال والطبقة العاملة وأصدرت العديد من القرارات والتشريعات التي من شأنها تحقيق مصالح الأخوة العمال وضمان حقوقهم، وما زالت  بمختلف مكوناتها تقوم بدفع كافة رواتب عمال الشركات المتوقفة والمتعثرة مع مستحقاتهم وتعويضاتهم كاملة على الرغم مما أصاب هذه الشركات من تدمير وخراب ، وأكد أن العامل هو أساس العملية الإنتاجية ومصدر قوة العمل التي تعد قيمة بحد ذاتها وأداة فعالة لتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة بكافة أبعادها لاسيما الاقتصادية والاجتماعية.
ودعا وزير الصناعة إلى تضافر الجهود من أجل إعادة بناء ما دمرته العصابات الإرهابية المسلحة لا سيما وأننا قادمون على مرحلة إعادة الإعمار ، مؤكداً أن عمالنا الذين استشهدوا من أجل عزة الوطن وكرامته سيبقوا مشاعل نور ومصدر قوة وإلهام ، وعمال سورية سيختصرون الزمن ليعيدوا سورية إلى ألقها ومجدها كما كانت دوما، أبية منيعة، عصية، على الأعداء.
بدوره الرفيق هلال الهلال قال في كلمته : نحن شعب يحق لنا أن نفخر كما فخر آبائنا وأجدادنا بأننا صانعوا تاريخ و منتجوا ملاحم بطولية تميزنا عن غيرنا ممن ارتضى التبعية والهوان، ونفخر بأن فخرنا وقائدنا بطل أضحى رمزاً للنضال الوطني والعربي والعالمي، في وجه أخطر الحروب وأكثرها وحشية وتدميراً، هذا القائد الرمز القائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد ...شرفني اليوم أن أمثله بهذه المناسبة العظيمة يوم العمال وأن أنقل إليكم تحياته واعتزازه بكم يا جماهيرنا العمالية المناضلة و يا أبناء شعبنا الأبي ...باسمه أحييكم وأؤكد لكم أنه معكم في كل مكان من بلدنا الحبيب فهو القائد الموجود دائماً بينكم في المصنع والجامعة والجبهة وفي الأمكنة كلها..
وأضاف الهلال: وقد شّرف هذا القائد العظيم غوطتنا الجميلة ، بأنه كان أول من يزورها ويحي أهلها تحية مباشرة دون حواجز ولا حراسات.. إنه ابن الشعب البار الذي لا يرضى بأن يكون بينه وبين شعبه أي موانع أو عوائق.
وتابع الهلال: إنه وسام الوطنية والإباء نهديه لجيشنا الباسل ونحن نقف اليوم في عيد العمال على أرض الغوطة المحررة، متطلعين إلى باقي أجزاء الوطن التي يسيطر عليها الإرهابيون وأسيادهم ، واثقين بأن النصر النهائي أكيد وقريب.
واعتبر الهلال أن انتصار الغوطة هو انتصار وطني، وأن تحرير أي منطقة دنسها الإرهاب في سورية هو خطوة نحو تحرير كامل تراب الوطن بما في ذلك الجولان المحتل، وأكد الهلال أن انتصار سورية وهو انتصار عربي لأننا هنا ننتصر للعروبة على أعدائها في حلف الاستعمار الجديد والصهيونية والعملاء الصغار الذين رهنوا أنفسهم وثروات شعوبهم إلى سادتهم الصهاينة والمستعمرين الجدد بقيادة رأس الهيمنة والإرهاب في بيت واشنطن الأبيض، وتابع الهلال : انتصار سورية هو انتصار عالمي لأنه دعم نوعي لقضايا الشعوب العادلة وتقدم كبير باتجاه القضاء على الإرهاب الذي يشكل الخطر الأكبر على الإنسانية بكاملها...لكن المنتصر على كل العدوان هو أنتم...أيها الشعب الذي تحدى التحدي وتصدى لما لم يتصدى له شعب قبله، فسجل انتصاراً لم يسجل مثله شعب قبله.
وقال الهلال: لقد اختزلتم الواقع في الشعار الذي ترفعونه اليوم "وطن بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا" هذه هي المعادلة التي تؤكد جوهر هذا الشعب العظيم وتظهر في الوقت نفسه مدى إصراره على البناء عند النصر وبعده، شعاراً يلخص بإيجاز شديد العمق وكثيف التعبير لمعاني الوطنية السامية لعيد العمال العالمي.
وتابع الهلال: لقد امتزجت دماء شهدائكم بدماء شهداء إخوانكم في الجيش العربي السوري البطل، الذي ما عرف إلا النصر عنواناً وإلا التضحية طريقاً نحو هذا العنوان، ودوركم اللاحق لا يقل وطنية عن دوركم السابق، فاليوم وقد بدأت معركة إعادة الإعمار يقع على عاتقكم قسطاً كبيراً من المهام الوطنية...مهام البناء والإعمار ، هذا الدور يتكامل مع جهود رفاقكم الفلاحين والحرفيين والعاملين في كل المجالات الخدمية وكل فئات الشعب ذلك لأننا نبني الوطن والوطن مظلة وبيت الجميع.
وختم الهلال كلمته بالقول: نحن اليوم بعد تحرير الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي وقريباً جنوب دمشق وبعده ما تبقى من مناطق سورية التي ما زال يسيطر عليها الإرهابيون والمحتلون، نتجه بخطى حثيثة نحو تحقيق الانتصار التاريخي الذي سيغير وجه الإقليم والعالم كله وبذلك تكتمل المعجزة السورية التي كان لسواعدكم في صناعتها أبلغ الأثر.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك