الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

القادري خلال استقباله السفير الكوبي في سورية

2018-04-24 15:36:22

استقبل رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق جمال القادري السفير الكوبي في سورية كارلوس مويا راموس اليوم في مبنى الاتحاد العام بدمشق .
و أكد راموس أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقة التاريخية بين البلدين  والتي تعود إلى سنوات طويلة ، مشدداً على وقوف الشعب الكوبي ونقاباته العمالية مع الشعب السوري وعماله في هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية، وأن كوبا مستمرة بمبادئها وعاداتها بالوقوف إلى جانب الأشقاء والذي يعتبر من ضمن أولوياتها.
ونوه راموس بانتصارات الجيش العربي السوري ضد الإرهاب والصمود الأسطوري للشعب السوري وقيادته وتمسكه بسيادة وطنه واستقلاله، مؤكداً أن انتصار سورية هو انتصار لجميع البلدان .
وأضاف راموس أن كوبا تعاني كما سورية من حصار اقتصادي جائر منذ منتصف القرن الماضي، لكن هذه الحصار ضاعف من قوة كوبا حيث عملت خلال سنوات الحصار على تعزيز نقاط ضعفها الإنتاجي والصناعي والزراعي وحولتها إلى نقاط قوة .
وثمن راموس مشاركة اتحاد عمال سورية في الاحتفالية السنوية لاتحاد عمال كوبا والتي ستحمل هذا العام طابعاً خاصا في ظل وجود رئيس جديد للبلاد، وسيتم خلالها المطالبة برفع الحصار عن كوبا وإدانة الحرب الإرهابية على سورية .
بدوره هنأ القادري الشعب الكوبي على انتخاب الرئيس ميغيل دياز كانيل رئيساً جديداً للبلاد، متمنياً أن تشهد كوبا في عهد الرئيس الجديد استمرارية للخط التحرري الذي كان تسير عليه  في عهد الرئيسين فيديل وراؤول كاسترو، وأن  تحمل ولاية الرئيس الجديد الخير  للشعب الكوبي ومنطقة الكاريبي بشكل عام.
وأكد القادري على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين منوهاً بدور كوبا الداعم لسورية ووقوفها إلى جانب شعب وعمال سورية في حربهم ضد الإرهاب.
وأشاد القادري بالعلاقة القوية التي تربط اتحاد عمال سورية واتحاد عمال كوبا والتنسيق المستمر بينهما في المؤتمرات الدولية لتكون مواقف الاتحادين متطابقة مع كل القضايا النقابية والعمالية وحتى السياسية الدولية.
وأكد القادري أن مشاركة سورية سنوياً في مسيرة السلام التي يقيمها اتحاد عمال كوبا بمناسبة عيد العمال العالمي  تعكس عمق العلاقة بين الاتحادين ، وأن عمال سورية هم كما عمال كوبا ركيزة أساسية من ركائز العمل الوطني في البلدين، فعمال سورية كان لهم موقف متقدم في مواجهة الحصار الاقتصادي الخانق والعقوبات الجائرة على سورية، حيث أصروا على الذهاب إلى مواقع عملهم رغم كل الصعوبات والاستهداف من العصابات الإرهابية المسلحة لينتجوا للشعب السوري أسباب البقاء والحياة، دافعين ثمن ذلك آلاف الشهداء الذين ارتقوا نتيجة استهدافهم  في مواقع العمل، كذلك كانوا الخزان البشري الذي مدّ الجيش والقوى الرديفة  لمواجهة العصابات التكفيرية التي كانت مدعومة من أكثر من مئة دولة في العالم، و ملؤوا الميادين والساحات رافضين هذه الحرب ومؤكدين أننا أصحاب قضية عادلة ،سنبقى ندافع عنها للنهاية و نقاتل في سبيلها حتى النصر .
وتابع القادري: على الصعيد الخارجي فقد  حمل اتحاد عمال سورية لواء شرح القضية السورية في كل المحافل الدولية التي كان يتواجد فيها ، و شرح أبعاد المؤامرة وأهداف الحرب الحقيقية عليها والتي جاءت نتيجة وقوفها في وجه المشروعات الإمبريالية التي رسمت للمنطقة والتي لا تتفق إطلاقاً مع مصالح أبنائنا ، وهي اليوم تحاسب على مواقفها الوطنية والقومية التي اتخذتها حيال مختلف قضايا المنطقة . 
وتطرق القادري للحديث عن الملتقى النقابي العالمي الذي أقيم في مجمع صحارى السياحي العام الماضي و شاركت فيه 65 منظمة دولية و نقابية عمالية ، وممثلين من دول أوروبية ، اطلعوا على حقيقة الوضع في دمشق و جالوا في شوارعها وأسواقها، والتقوا في ختام الملتقى بالسيد الرئيس بشار الأسد ، و أدركوا حجم الثقة و سر صمود سورية وشعبها الذي يحتضن جيشه ويلتف خلف قيادته وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ، الذي نعتبره رمزاً لوحدتنا وقوتنا وصمودنا ورمزاً لكبرياء السوريين واستمرار سورية واحدة موحدة .
وأشار القادري إلى أن الملتقى  دحض كل الحكايات والأكاذيب التي تروج و تنتج عن سورية ، و بدد المليارات التي دفعتها ممالك ومشيخات الخليج لتشويه حقيقة الوضع فيها ،فكان المشاركون في الملتقى سفراء حقيقيون لسورية في بلادهم ، وكشفوا البروباغندا الإعلامية التي كانت موجهة ضد سورية من قبل أكثر من مئة وسيلة إعلامية عالمية ، كانت تفبرك وتضلل المشاهد والرأي العام الغربي عن حقيقة ما يحصل في سورية .
ثم ختم القادري حديثه بتوجيه التحية للقيادة الكوبية و الشعب الكوبي الشقيق في المعاناة ، مؤكداً أن سورية وكوبا في الخندق ذاته والمصير والاستهداف ذاته ، و نحن نؤمن بانتصار كوبا كما إيماننا بانتصار سورية.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك