الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

الغوطة الشرقية خالية من الإرهاب

2018-04-02 00:00:00

اليومَ تكتملُ عملياتُ تطهيرِ الغوطةِ الشرقيةِ من رجسِ التنظيماتِ الإرهابيةِ، وتُفتَحُ صفحة جديدة لهذه المنطقة التي عانت الويلات من جراء جرائم تلك التنظيمات التي عاثت قتلاً وتدميراً وتخريباً ونكلت بالأهالي وأذاقتهم كل أنواع القهر والتعذيب والظلم.
مع تحرير الغوطة الشرقية التي اتخذها الإرهابيون لسنوات منطلقاً لاستهداف العاصمة دمشق وأحيائها السكنية بقذائف الحقد والإرهاب -التي راح ضحيتها الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ- يؤمن أبطال الجيش العربي السوري ببطولاتهم وتضحياتهم الجسام الطريق واسعاً أمام الأهالي للعودة إلى منازلهم وقراهم وبلداتهم بعد تنظيفها من مخلفات المرتزقة الخونة، مجرمي العصر الذين لم يراعوا عرفاً أو ديناً أو قانوناً إنسانياً بل كان ديدنهم الإجرام وسفك الدماء، متسترين بعباءة الدين الإسلامي، وديننا الحنيف براء منهم ومن أفعالهم الدنيئة والقبيحة.
وتتكشفُ مع تطهير بلدات وقرى الغوطة الشرقية، الحقيقة التي حاول الغرب ووسائل إعلامه وأبواقه الدعائية إخفاءها واستبدالها بأكاذيب بهدف قلب الوقائع وتغييرها وإظهار القاتل بأنه الضحية، ونسجت الأقاويل والروايات العارية من الصحة، حيث وثقت شهادات المدنيين الخارجين من براثن الإرهاب إلى حضن الوطن جرائم التكفيريين التي يندى لها جبين البشرية وتشكل وصمة عار على جبين الدول والأنظمة التي دعمت ومولت الإرهاب وساهمت بشكل مباشر في سفك دماء أبناء الشعب السوري وتدمير بناه التحتية.
ما حققه بواسل جيشنا في الغوطة من إنهاء للإرهاب وإخراج المرتزقة مطأطئي الرؤوس مذلولين، ينهي إلى غير رجعة رهان رعاة الإرهاب وداعميه ومموليه على حصار العاصمة دمشق وإمكانية الضغط على الدولة السورية سياسياً وعسكرياً ودعائياً، فما بعد تحرير الغوطة ليس كما قبله، ودماء شهدائنا ستورق نصراً عظيماً يرقى إلى مستوى الصمود والتضحيات التي قدمها أبناء شعبنا الشرفاء.
إن التهويل الذي مورس على سورية وشعبها والتهديد والوعيد الذي أطلقه غلاة الإرهاب وداعموه، لم ولن يثنينا عن مواصلة السير في اتجاه القضاء على الإرهاب وتطهير أرضنا الغالية منه وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الأراضي السورية، فجميعنا "جيشاً وشعباً" في خندق واحد خلف السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود بحكمته وصموده سورية إلى بر الأمان وإلى انتصار أسطوري سيكتب في سفر التاريخ بأحرف من نور.
اليوم، ومع الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش العربي البواسل، المطلوب من أبناء الطبقة العاملة التي كانت بحق وستبقى رديفاً حقيقياً لقواتنا المسلحة، بذل المزيد من الجهود والعمل لإعادة عجلة الإنتاج إلى الشركات، والحفاظ وتدعيم وتطوير القطاع العام الذي كان متراس الصمود الأساسي في الجانب الاقتصادي خلال الأزمة وساهم بتأمين حاجات أبناء شعبنا، وسيكون له دور مهم وأساسي في مرحلة إعادة الإعمار.  
في غمرة انتصاراتنا، نوجه تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الذين خطّوا بدمائهم الزكية معالم النصر، وتحية فخر واعتزاز لأبطال قواتنا المسلحة البواسل الذين دكّوا مواقع الإرهاب والذين يحققون الانتصار تلو الانتصار في سبيل الوصول إلى النصر النهائي والناجز، وتحية الإكبار لشعبنا الصامد، والتحية الأكبر لرمز وحدتنا وكرامتنا وصمودنا السيد الرئيس بشار الأسد.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك