الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

في حفل تخريج الدورة النقابية المركزية في معهد السادس عشر من تشرين للثقافة العمالية.

2018-04-04 17:08:22

عزوز: الاتحاد العام كسب الرهان والتحدي في إعادة تأهيل هذا الصرح التعليمي النقابي واستطاع إنجاز هذه الدورة بنجاح
القادري: عليكم متابعة تثقيفكم الذاتي ونقل المعارف التي تلقيتموها إلى مواقع العمل 

بحضور الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال والرفيقة مارييت خوري عضو المكتب التنفيذي أمينة الثقافة والإعلام في الاتحاد العام تم اليوم تخريج الدورة /43/ في معهد السادس عشر من تشرين الثاني للثقافة العمالية .
افتتح حفل التخرج بكلمة للرفيق محمد عيد حمال مدير المعهد شكر فيها القيادتين السياسية والنقابية على الجهود التي بذلت في سبيل إعادة الألق للمعهد النقابي المركزي ، وأكد من خلالها أن قوى الظلام التي دنست تراب الوطن لن تستطيع أن تنال من صمود سورية ، وذلك بفضل جيشها البطل وقائدها الشجاع السيد الرئيس بشار الأسد الذي قاد هذه المرحلة ببصيرة نافذة وأسقط مؤامرات الغرب على سورية.
وقال مدير المعهد: نتمنى أن نكون قد وفقنا في إضافة ما تحققون به الآمال المنشودة ككوادر نقابية وأن تكونوا أساساً في عملية البناء مشيراً إلى أنه تم إنجاز 9 محاور خلال هذه الدورة من خلال 35 مادة في مختلف فروع العلم و 720 ساعة تدريب .
بدوره الرفيق نبيل زغيبي ألقى كلمة الدارسين ورحب باسمه وباسم الدارسين في الدورة بالقيادتين النقابية والسياسية في حفل التخرج ، مثنياً على الجهود المبذولة لرفع المستوى الثقافي لدى الطبقة العاملة في هذه المرحلة ، بهدف إعادة دوران العجلة الثقافية كما الانتاجية على وقع انتصارات جيشنا الباسل في الميدان.
وشكر الرفيق زغيبي إدارة المعهد على الجهود التي بذلتها خلال الأشهر الستة من الدورة لإنجاحها على أكمل وجه ، والمحاضرين الأكفاء الذين نهل الدارسون من معارفهم من خلال المنهاج العصري والمتطور الذي تلقاه الدارسون خلال الدورة ، مؤكداً أن الدورة كانت فرصة ذهبية ليكون كل فرد منها قائد نقابياً في موقع العمل لتبقى سورية عصية على الأعداء.
وفي كلمته في حفل التخرج هنّأ الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام، الدارسين على النتائج التي حققوها بمحصلة هذه الدورة ، وأكد أن التريث في افتتاح الدورات المركزية بعد ثلاث سنوات من بدء الدورة النقابية السادسة والعشرين كان الهدف منه تلافي الأخطاء التي كانت تحصل في الدورات المركزية السابقة و الوصول إلى نتائج مرجوة من هذه الدورات ، من خلال صقل مهارات الكادر النقابي بكل ما هو جديد ومفيد .
 وقال القادري: أردنا  بذل جهد يعطي  نتيجة مرجوة منه، لذلك وضعنا أسس لاختيار المتدربين، وخضعتم لهذه الأسس ، كذلك  وضعنا منهاجاً جديداً يواكب تطورات العلم في كافة المجالات،  ويصقل شخصية الكادر النقابي في مختلف أنواع العلوم سواء الإدارية منها أوالمتعلقة بالمهارات القيادية أو الثقافة النقابية أو غيرها ، وأخذ هذا المنهاج الكثير من العمل من قبل الاتحاد العام والمختصين ، و لنجاح هذا الجهد التثقيفي عملنا على  حسن اختيار المدربين واستعنا برفاقنا في المرصد العمالي، وحاولنا ما أمكن تأمين المحاضرين الأكفاء المختصين في عملية الإلقاء والتعليم بهدف إيصال المعلومة وتحقيق الفائدة القصوى ، و نجزم بأننا أصبنا بهذا الهدف، وتابع : أردنا أن نثبت الجدية بالتعامل مع الدورات المركزية   ومن خلال النتائج التي أطلعت عليها أستطيع أن أقول أيضاً أننا أصبنا الهدف الذي سعينا لتحقيقه و بنسبة تفوق 80 % وهو الهدف الذي وضعناه في المنظمة النقابية.
وثمّن القادري الجهود المبذولة من قبل أمانة الثقافة و إدارة المعهد والكادر الإداري الذين حاولوا تذليل كل الصعاب في هذه التجربة الأولى بعد الانقطاع، داعياً الدارسين إلى المتابعة في مسألة التثقيف الذاتي و نقل المعارف والآليات والرؤى الجديدة التي تلقوها خلال هذه الدورة إلى مواقع عملهم لمعالجة القضايا التي تواجههم ومسح الشوائب والغبار عن أي مفصل من مفاصل العمل بالتدخل العقلاني والعلمي وأن يكونوا خير سفراء للمنظمة النقابية في مواقع عملهم وأن يقدموا المنظمة من خلال حسن سلوكهم،  فأي عضو لجنة عندما يتعامل مع أي شخص آخر سواء على مستوى الإدارة أو المجتمع  يقدم نفسه بصفته النقابية، وكيفما يكون.. ستكون المنظمة في أنظار الآخرين.
وأكد القادري أن الاتحاد العام لنقابات العمال أحد أهم ركائز العمل الوطني في سورية، فهذه المنظمة العريقة التي احتفلنا بذكراها الثمانون منذ أيام، لم يقتصر عملها على الدفاع عن حقوق العمال بل انخرطت منذ الأيام الأولى بالعمل الوطني، وشارك النقابيون الأوائل بمعارك الجلاء و طرد المستعمر الفرنسي ، كما شارك النقابيون في ثورة الثامن من آذار التي قام بها حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي ، لافتاً إلى أن ثورة الثامن من آذار قامت بكوادر العمال والفلاحين، وقد كانت الثورة وفيّة مع هذه الشريحة الكبيرة من خلال بناء القطاع العام القوي والتوسع فيه ، لذلك يسعى الاتحاد العام للحفاظ على القطاع العام ومنع التطاول عليه و خصخصته ، لأنه مكسب كبير من مكاسب ثورة آذار و ضمانة سياسية واقتصادية واجتماعية وعمالية، وقال القادري: نحن نطالب بتطوير القطاع العام و مطلوب منا أن نساهم بالجهد أو الرأي أو وجهات النظر في تخليصه من الأمراض التي رافقت تشغيله سواء برصد مظاهر الخلل والفساد أو من خلال ملامسة هموم عمالنا الذي يتمتعون بالروح الوطنية العالية.
وأشار القادري إلى أن سورية انتصرت في هذه الحرب التي شنت عليها ظلماً وعدواناً على امتداد سبع سنوات، ومع كل صباح جديد نشهد نصراً جديداً وآخرها النصر في الغوطة، الذي تحقق بدماء شهدائنا العظماء وأبطال جيشنا الذين قاتلوا منذ أكثر من سبع سنوات قطعان الإرهابيين في سبيل أن تبقى سورية وأن يفوتوا على أعدائها تحقيق أي هدف من أهدافهم اللئيمة.
وقال القادري: نحن في الربع ساعة الأخيرة والمطلوب منا أن نشد الأحزمة ونتذكر دائماً  أن كل معاناتنا نحن كشعب سوري وما عشناه من دمار وتخريب لكل أوجه الحياة في مجتمعنا لو شهده أي بلد آخر لما تمكن من الصمود، فصمودنا جاء بفضل البنى التحتية الهائلة والاقتصاد القوي الذي بني على مدار أكثر من خمسة عقود من عمر التصحيح والتطوير والتحديث.
وختم القادري حديثه بتوجيه التحية لشهداء سورية الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن، ولأبطال جيشنا الباسل الذي انتشر على امتداد ساحات الوطن للحفاظ على عزة سورية وكرامتها، والتحية لشعبنا الصامد الصابر ، والتحية الأكبر لقائدنا الذي نتشرف بالعمل خلفه هذا القائد العظيم الصامد الصابر الذي اجتمعت كل أمم الأرض لتثني إرادته ولتغيير معتقداته وثوابته ولكنه بقي شامخاً وظل صامداً وكلنا صمدنا بصموده و نعتز بالعمل خلف قيادته الحكيمة إنه السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري أُثنى في كلمته على الجهود التي بذلها الاتحاد العام لنقابات العمال لإعادة الحياة إلى معهد السادس عشر من تشرين للثقافة العمالية ، رغم الصعوبات والتحدي الذي كان موجود، مؤكداً أن الاتحاد العام كسب هذا الرهان والتحدي واستطاع إنجاز هذه الدورة بنجاح و تخريج كوادر نقابية تكون خير ناقل للمناهل والعلوم التي تلقوها إلى مواقع العمل.
وأشار عزوز إلى أن الرهان اليوم على العاملين في القطاع العام لتعود عجلة الإنتاج إلى ما كانت عليه قبل الأزمة و أن العمال اليوم هم الركيزة الأساسية التي ستقوم عليها مرحلة إعادة الإعمار .
ولفت عزوز إلى أن سورية كانت مضرب مثل بالأمن والأمان وتم استهدافها لأنها كانت تعتمد على مواردها الذاتية ، وقد كان هذا الاستهداف مبطن بشعارات و عبارات ذائفة استغل فيها المتآمرون بعض نقاط الضعف في المجتمع السوري، إلا أن سورية كانت عصية على هؤلاء واستطاعت كسر المؤامرات بفضل ثباتها على مواقفها المبدأية وبفضل بسالة جيشها البطل و صمود شعبها الجبار و حكمة السيد الرئيس بشار الأسد الذي تحمل ما لا يستطيع أحد تحمله والذي استطاع بشجاعته و إرادته أن يسير بنا إلى هذا النصر الذي يتحقق اليوم.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك