الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

في مؤتمر الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل...

2018-03-22 13:04:17

عقد الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل مؤتمره السنوي بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية، وبرهان عبد الوهاب وحمد قلعاني عضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد العام وفراس محمد وعمار كمال الدين معاوني وزير النقل ومصعب رسلان المدير العام لمؤسسة الطيران العربية السورية والمديرين العامين للمؤسسات والشركات بقطاع النقل، ورؤساء الاتحادات المهنية ورئيس اتحاد عمال دمشق.
بدأ المؤتمر أعماله بكلمة عماد دغيم رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال النقل تحدث فيها عن صمود العمال إلى جانب الجيش العربي السوري ضد الهجمة الشرسة التي يواجهها شعبنا بكافة شرائحه، فكان العمال رديفاً حقيقياً للجيش دافعوا وصمدوا واستشهدوا ليبرهنوا أن العمال هم جند حقيقيون كما أرادهم القائد المؤسس حافظ الأسد وكما يعول عليهم السيد الرئيس بشار الأسد، وعبروا بذلك عن التصاقهم بتراب وطنهم في الدفاع عنه من خلال إصرارهم على الذهاب لمواقع العمل رغم المخاطر التي يتعرضون لها وتصميمهم على زيادة النشاط والعمل والإنتاج الذي يدعم صمود وشموخ وإباء سورية.
وتحدث دغيم عن عمل الاتحاد المهني خلال العام الماضي الذي شهد نشاطاً مكثفاً كزيارة أغلب المؤسسات والشركات ومراكز الانطلاق والاطلاع عن كثب على الهموم والمصاعب المهنية التي تواجه العاملين ومن ثم اللقاء بالإدارات وإيجاد الكثير من الحلول لأغلب القضايا وفق الإمكانات المتاحة.
وتناولت مداخلات أعضاء المؤتمر قضايا عديدة أهمها المطالبة بالعمل على تعديل قيمة الوحدات الطبية بما يتناسب مع الأسعار الحالية ومنح العاملين من الفئة الثانية الترفيعة الاستثنائية في مرفأي طرطوس واللاذقية أسوة بالعاملين من الفئة الأولى، وتم اقتراح بإقرار قانون إحداث الهيئة العامة للنقل البري بسبب الصعوبات الحاصلة من ازدواجية التبعية لمديريات النقل إلى وزارة النقل وإلى وزارة الإدارة المحلية، وتمت المطالبة بتعويض النقص الحاد بعدد عمال شركة مرفأ اللاذقية وشركة التوكيلات الملاحية وذلك بسبب تسرب الكفاءات والاستقالات، والمطالبة بتشميل العاملين في شركة مرفأ اللاذقية وطرطوس المحالين على المعاش براتب تقاعدي يتضمن اشتراكهم في مؤسسة التأمينات الاجتماعية، إضافة إلى المطالبة بإجراء دورات تدريبية للعاملين في قطاع النقل الجوي وندوات مرورية للتوعية والسلامة المرورية وإدارة المرور في كافة المحافظات، والمطالبة بتعديل حسم بدل الآجار للمساكن العمالية في المؤسسة على الراتب المقطوع وليس على إجمالي الراتب، وإتباع كافة العاملين في قطاع الطيران في المحافظات لنقابة النقل الجوي بدمشق كونها النقابة الوحيدة المختصة في مجال عمل الطيران ولا يمكن تداخل عمالها مع نقابة عمال نقل أخرى نظراً لحساسية وطبيعة عمل مهنة الطيران والنمو المتصاعد في مجال عمل الطيران حالياً، وطالبت المداخلات بفصل نقابات عمال السكك الحديدية عن نقابات عمال النقل البري في كل من دير الزور والحسكة وحماة وإدلب أسوة بباقي المحافظات الأخرى لوجود اختلاف بطبيعة عمل القطارات والسكك واختلاف النظام الداخلي، وجرت المطالبة بتثبيت 82 عاملاً مؤقتاً لدى الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية و129 عاملاً مؤقتاً لدى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية وإعادة العاملين التابعين للشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية مركز الزلابية البالغ عددهم 14 عاملا إلى عملهم علماً أنهم وضعوا أنفسهم تحت تصرف الإدارة العامة للشركة، كما تم الحديث عن ضرورة إصدار مرسوم إحداث الخطوط الجوية السورية والاسراع بإصدار قانون التمثيل الخارجي لمؤسسة الطيران العربية السورية، وإصدار الملاك العددي لها، والمطالبة بتثبيت العمال المؤقتين في المؤسسة السورية للطيران، وضرورة أخذ موافقة النقابة عند ترخيص أي شركة طيران وتعهد صاحب الترخيص بتنسيب العمال للنقابة.
وفي معرض إجابته على الأسئلة المطروحة خلال المؤتمر تحدث مصعب رسلان مدير السورية للطيران عن الصعوبات الاقتصادية التي واجهتها سورية خلال الأزمة وعانت منها المؤسسة على وجه الخصوص من خلال صعوبة تأمين قطع التبديل وتأمين المحركات وشراء طائرات، وقال: قمنا منذ سنتين بإيجاد طريقة لمحاربة العقوبات من خلال إيجاد تشريعات تعطي المؤسسة المرونة وتكون لمجالس الادارة صلاحيات أوسع وتم تشكيل لجنة منذ سنتين وتتم دراسة هذا التشريع لدى الحكومة وارسال الملاحظات لنا.
وأكد أن سورية خلال الأزمة وفي ظل العقوبات الاقتصادية بحاجة لتفعيل دور القطاع الخاص بشكل أكبر، وخاصة فيما يخص مؤسسة الطيران فالقطاع الخاص يتسم بمرونة يفتقدها قطاعنا العام وهذا لا يعني الخصخصة، وهناك محاولات حاليا مع القطاع الخاص للتعاون معه بشكل يتماشى مع الانظمة والقوانين لا سيما أن القطاع الخاص لا يستطيع العمل دون القطاع العام، لذا طالبنا خلال اجتمعنا مع الحكومة بوجود تشريع بسيط سهل التطبيق وفعال ينظم طبيعة العلاقة بين القطاعين من خلال صلاحيات واسعة تعطى لمجلس الادارة، فإذا لم يتم الوصول لهذا التشريع لن نستطيع العمل بحرية في التصرف وسرعة في الأداء.
بدوره تحدث عمار كمال الدين عن موضوع صناعة السفن كاشفاً عن رؤية لدى وزارة النقل بإنشاء مدينة صناعية واختيار الموقع الخاص بها على الساحل السوري والعمل اليومي للوصول إلى مناقصة عالمية لاستقدام شركات لإنشاء هذا المشروع، وحول فرق سعر المازوت فقد أكد معاون الوزير أن السعي لإلغاء الازدواجية بين سعر المازوت ورسم سعره، وأكد أن الوزارة تدعم الصندوق التعاوني للعمال في مرفأي اللاذقية وطرطوس، وكشف كمال الدين عن مرسوم تشريعي لتعويض أصحاب السيارات المدمرة خلال الحرب، وسيتم إصداره مع انتهاء الحرب وحصر الأضرار اللاحقة بالسيارات.
فراس محمد معاون وزير النقل أكد أمام المؤتمر على وجود حزمة من المشاريع والقرارات لإعادة هيكلة قطاع النقل الجوي، تضاف إلى بعض المشاريع والقوانين من قبل رئيس مجلس الوزراء بانتظار استكمال صدورها، وكشف عن مشروع نظام العاملين الذي هو قيد الدراسة.
وقال محمد أن التمثيل الخارجي هو موضوع إشكالي في مؤسسة الطيران، وتمت إعادته للمؤسسة لوجود شكاوى عليه وسيعرض على مجلس الإدارة قريباً ليصار إلى إقراره، وحول الملاك العددي أكد أنه من ضمن التشريعات المقترحة لإصداره.
وحول التجهيزات الملاحية كشف محمد عن وجود عقد بين الطيران المدني وشركات دول صديقة لدعم التجهيزات الملاحية و تأمين سلامة الأجواء، وأن هناك عقداً لصيانة هنكار الصيانة في مطار دمشق الدولي.
وحول موضوع العمالة أكد معاون الوزير أنه سيتم تعيين 80 عاملاً من ذوي الشهداء قريباً، مؤكداً أن سوء توزيع العمالة في قطاع النقل البحري يحتاج لقرار على مستوى الحكومة والمؤسسة.
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بدأ كلامه بالقول:
اعتدنا في مؤتمراتنا أن نتكلم بشفافية حول ماهو مطلوب في المرحلة الاستثنائية التي تمر بها سورية، وقد تم ذكر جملة من القضايا التي أنجزها الاتحاد المهني للنقل خلال العام الماضي وهو مشكور عليها ولكن يجب أن لا نغفل أن ما تم إنجازه تم بتعاون واستجابة مشكورة و مقدرة من وزارة النقل.
وأضاف القادري: الدورة النقابية شارفت على نهايتها وما زال جزء كبير منا لا يستطيع التمييز بين مؤتمر النقابة ومؤتمر اتحاد المحافظة ومؤتمر الاتحاد المهني، فنحن طلبنا من رفاقنا المناقشة في كل جانب من جوانب النشاط والتصويت عليه للخروج بتوصيات، ففي جانب العمل والتشريعات كان المطلوب مناقشة قانون السير ورفع توصيات بالصعوبات التي تواجه تطبيقه ، لتعديله أو إضافة مادة أو حذف أخرى، ونحن نتابعه في مجلس الشعب ومع الحكومة و الوزارة ، فأنتم معنيون بمناقشة كل ما يهم السائقين من (حالة الطرق العامة – المطارات – حالة المرافئ – السكك الحديدية) ويجب أن نناقش كل ما يتصل بقضايا المهنة والخروج بمقترحات كفيلة بالنهوض بواقعها والابتعاد عن القضايا الجزئية التي تحل بمذكرة ومن قبل النقابة المختصة.
وتابع القادري: قطاع النقل هو قطاع حيوي تم استهدافه، وكان من أول أهداف العصابات الإرهابية لتقطيع أوصال الاقتصاد السوري وذلك من خلال قطع الطرق العامة وتفجير السكك الحديدية وتفجير المطارات وهذا ما شهدناه في أول أيام الأزمة، من خلال استهداف مطار دمشق الدولي وتفجير خطوط السكك الحديدية، لذا يجب إعادة صيانة الطرق والمرافئ والسكك والمطارات والنهوض بها، فعلى سبيل المثال يوجد درج كهربائي في المطار معطل منذ أكثر من خمس سنوات ووزارة النقل لم تستطع إيجاد طريقة لإصلاحه حتى الآن ولم يتم طرحه اليوم في المؤتمر.
وأردف القادري مخاطباً أعضاء المؤتمر: يجب مناقشة واقع المهنة بكل أبعادها ورفع توصيات للمفاصل التنفيذية، ورؤساء نقابات النقل البري بقوا اليوم صامتين، "ألا يوجد مشاكل لتناقشوها خلال المؤتمر..؟!".
ولفت القادري إلى إقرار الاتحاد العام لنقابات العمال إحداث صندوق الراتب التقاعدي الذي سيستفيد منه السائقين الذين يندرجون تحت بند القطاع غير المنظم، إلى جانب مجموعة من المهن الأخرى، مثل عمال البناء والحمل والتفريغ، الذين لا يتقاضون أي تعويضات بعد التقاعد أو عند عدم قدرتهم على العمل.
وأكد القادري على أن التنسيب للنقابات طوعياً وليس إلزامياً، وكل ما قدمنا خدمات أكثر، كانت النقابات عامل جذب للعمال أكثر، كذلك يجب أن لا تغرنا الأرقام الوهمية لنقابات النقل البري، فنحن نريد أرقام حقيقية للمنتسبين، والتواصل معهم وتشكيل لجان لهم.
وشدد القادري قائلاً: بعد حرب لسبع سنوات، يجب أن لا نرى الجوانب والنقاط السلبية والمظلمة، بل يجب أن نركز على الإيجابيات، فعمالنا في هذا القطاع مثل كل العمال في سورية، تفوقوا خلال الأزمة على أنفسهم وعلى الظروف القاسية التي تواجدوا فيها، واستطاعوا إصلاح المطار بعد ساعات من استهدافه، وكذلك أصلحوا السكك الحديدية خلال أربع ساعات، وقاموا بإصلاح الطرقات التي تقطعت مباشرة، عمالنا خلال الأزمة كانوا على قدر الرهان والثقة، وكانوا أوفياء للوطن وتحدوا الصعاب والمخاطر وارتقى منهم آلاف الشهداء، يجب أن نكون أوفياء للعمال من خلال تلمس همومهم وقضاياهم وتخفيف معاناتهم واقتراح كل ما يساهم في إزالة الصعوبات التي تواجههم.
وختم القادري: نحن على مشارف نصر عظيم تحققه سورية في هذه الحرب اللئيمة الغادرة التي نواجهها منذ سبع سنوات، فيجب أن نواكب نجاح قواتنا المسلحة بمزيد من المبادرة والعطاء والبناء والعمل، ويجب أن لا ننتظر أحد ليعلمنا ما سنعمله بل يجب أن يدرك كلّ منا ما يجب أن يعمله، المطلوب الجدية وروح المبادرة عند عمالنا، وأخيراً أوجه التحية لأرواح شهدائنا وأبطال الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة الذين يواجهون الإرهاب في كل أرجاء سورية، وقد أكد السيد الرئيس بشار الأسد على عدم توقف العمليات العسكرية حتى تطهير سورية من براثن آخر إرهابي دنس ثراها الطاهر, والتحية لشعبنا العربي السوري الصامد خلف قيادته الحكيمة، والتحية الأكبر للسيد الرئيس بشار الأسد، رمز وحدتنا وكرامتنا وانتمائنا كسوريين، ونعاهده بأن يبقى عمال سورية في صدارة الصفوف في الحرب والبناء حتى تتحقق أهدافنا خلف قيادته التاريخية.

المصدر: جريدة كفاح العمال الاشتراكي


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك