خربوطلي : المشاريع المنفذة خلال العام الحالي بلغت استطاعتها 1800 ميغا واط وبقيمة أجمالية للمشاريع 900 مليارل.س
القادري: علينا التفكير بآلية مختلفة لأمورنا ومشاكلنا بدلاً من تقاذف المسؤوليات وتجاذب التهم بدون طائل
عقد الاتحاد المهني لنقابات عمال الكهرباء والصناعات المعدنية اليوم مؤتمره السنوي بحضور المهندس محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء والرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام، ورؤساء الاتحادات المهنية والمدراء العاملون في المؤسسات والشركات في وزارة الكهرباء ووزارة الصناعة .
بدأ المؤتمر بكلمة الرفيق رفيق علوني رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الكهرباء والصناعات المعدنية، التي أكد فيها على دور أبناء الطبقة العاملة في البناء و دفع العجلة الاقتصادية والعمل تحت شعار( سورية تستحق منا كل الجهد و العرق ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم و أرواحهم )
وقال علوني: عملنا كاتحاد مهني على التواصل الدائم مع كافة النقابات سواءً كان في الاتحاد أو في مواقع العمل للمساعدة في تذليل الصعوبات التي تواجه العمال ، كما كان نشاطنا التنظيمي مكثفاً خلال عام 2017، وحرصنا من خلال الاجتماعات و المجالس العامة التي حضرها رئيس الحكومة وعدد من السادة الوزراء على طرح أهم القضايا و الشؤون المهنية و العمالية الملحة وكان نشاطنا مثمراً، وأعددنا خطة عمل الاتحاد المهني لعام 2018 وقد تضمنت خطة تنظيمية ومهنية تشمل جولات على كافة النقابات والاجتماع مع الكوادر العمالية في أماكن عملها للوقوف على الصعوبات و المعوقات والمساعدة في تذليلها، وأشار علوني إلى أن الاتحاد المهني سيتابع مع الاتحاد العام خلال عام 2018 مجموعة من القضايا العمالية الملحة و التي تتعلق بإعادة النظر بقرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 13199 المتعلق بالعهدة الشخصية وتبرئة ذمة العاملين الذين تعرضت عهدهم الشخصية للتلف والضياع بسبب الأوضاع، وخاصة العهد التي تم السيطرة على أماكن وجودها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وتكليف الإدارات بمنح براءة الذمة .منح العامل في القطاع الكهربائي الذي يستشهد على رأس عمله و أثناء تأدية واجبه لقب / شهيد الواجب / ليتم منح أسرهم كافة التعويضات أسوة بباقي الشهداء و تكريما لأرواحهم التي منحوها للوطن أثناء تأدية واجبهم، ومتابعة طلب الاتحاد المهني الى الجهات ذات الصلة بضرورة منح طبيعة عمل للعاملين في شركة حديد حماة وفق ما نصت عليه الانظمة و القوانين النافذة .
وختم علوني قائلاً: نعاهد الوطن وقيادتنا الحكيمة بأننا باقون على العهد الذي قطعناه على أنفسنا منذ بدء مسيرتنا النضالية مثبتين بأن" الوطن الذي بنيناه بعرقنا نحميه بدمائنا" ولتمضي سورية العزة و الكرامة نحو غدٍ مشرق يصنعه أبناؤها بتلاحمهم و التفافهم حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وفي مداخلاتهم طالب أعضاء المؤتمر التوسط لدى الجهات المعنية من أجل عودة التيار الكهربائي لمحافظة دير الزور بأسرع وقت ممكن، والتوسط لدى الجهات المعنية للاهتمام الكامل بتقديم الدعم اللازم لإعمار وتأهيل منشأة توليد التيم المتضررة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة وكذلك شركة كهرباء دير الزور و فرع السورية للشبكات ومعمل الأعمدة الخرسانية و دائرة نقل الطاقة الكهربائية و ذلك من أجل اقلاع عملية انتاج القدرة الكهربائية بأسرع وقت ممكن وعودة التيار الكهربائي لهذه المحافظة، إلى جانب تأمين السيولة المالية لشركة كهرباء دير الزور لكي تتمكن الشركة من أداء واجبها اتجاه العمال لتأمين رواتبهم وتعويضاتهم .
كما طالب المشاركون بإنشاء محطة توليد في الحسكة و صيانة المحطة الرئيسية التي دمرها الإرهاب، إضافة إلى تأمين الأمراس و الكابلات المعزولة و المحولات والقواطع بمختلف الأنواع في المحافظة.
و طالب المداخلون بضرورة استبدال التجهيزات الكهربائية في محطات التحويل في السويداء التي انتهت صلاحية عملها وأصبحت خطراً على العاملين عليها ، وإحداث خلايا 20 ك.ف جديدة و اجراء الصيانة لبعض التجهيزات الأخرى في المحطات، وإحداث خط توتر جديد 230 ك.ف لتأمين التغذية البديلة لمحافظة السويداء، كذلك تأمين محطة تعمل على الديزل باستطاعة 20 ميغا لتغطية الانقطاعات الطارئة.
وشدد المؤتمرون على ضرورة وجود إدارات كفوءة ناجحة تستطيع مواجهة التحديات بمزيد من العمل اليومي و الاستثنائي و الشعور العالي بالمسؤولية، وأن تزداد الملاكات العددية للجهات العامة وفقاً لازدياد حجم الأعمال و ازدياد عدد المحطات ومراكز التحويل و أطوال الشبكات، واستثناء عمال الكهرباء من بلاغ رئاسة مجلس الوزراء القاضي بتحديد ساعات العمل بنسبة 18% من عدد العاملين وتكليف عمال الكهرباء بما يتناسب مع حجم الأعمال المطلوب إنجازها على مدار 24 ساعة.
وطالب أعضاء المؤتمر في مداخلاتهم بتعديل تعويض طبيعة العمل لعمال معمل حديد حماة ليصبح 100 % لاسيما وأن رئيس مجلس الوزراء كان قد وعد في حال إدارة العملية الإنتاجية بأيادي العمال سيقوم بمنحهم جميع التعويضات وقد تم ذلك و تم انهاء عقد التشغيل مع الخبراء الهنود والوصول إلى أرقام عالية من الإنتاج و الأرباح .
واشتكى المؤتمرون من تأخر تنفيذ العقود في الشركات والذي يؤدي إلى تأخر عملية الإنتاج لدرجة أصبحت بعض الشركات عاجزة عن العمل، وطالبوا بضرورة تشميل العمال المؤقتين بتعويض الأعمال الخطرة أسوة بالعمال الدائمين نظراً لقيامهم بنفس العمل، ومنح التعويضات لمستحقيها من العمال وخاصة تعويض الاختصاص للمساعدين الفنيين و خريجي المعاهد المتوسطة و الصناعية والهندسية و المراقبين الفنيين و حملة الثانوية الصناعية المعينين بعد عام 1985، وفتح فروع لسجل العاملين بالدولة في جميع المحافظات لتسهيل انجاز معاملات نهاية الخدمة للعمال المتقاعدين، إلى جانب ضرورة التفعيل الدائم لدور الصحة و السلامة المهنية ودور مفتشي الصحة المهنية لما لها من دور في حماية العامل من التعرض لإصابات العمل و الأمراض المهنية وتحسين شروط وظروف بيئة العمل.
بدوره المهندس محمد زهير خربوطلي أكد خلال حديثه أمام المؤتمر أنه كان لدينا من الكهرباء في نهاية عام 2016 ما يقارب 46 مليون كيلو واط ساعي وارتفعت قيمة الإنتاج في عام 2017 إلى 80 كليو واط ساعي ، هذا الارتفاع لما يقارب الضعف يعود لزيادة واردات الغاز و ذلك بفضل انتصارات جيشنا الباسل واستعادته لحقول الغاز والنفط إضافة لدعم الحكومة ووضع مشاريع استراتيجية تؤمن 1800 ميغا واط وهي مشاريع
وأشار وزير الكهرباء إلى أنه رغم العقوبات فإن الحكومة تنفذ مشاريع استراتيجية بقيمة 900 مليار ليرة وهي مشاريع تعجز دول كبرى عن تنفيذها في ظروف الحرب.
ونوّه خربوطلي إلى التحسن في الواقع الكهربائي في سورية وتأمين استمرارية التغذية الكهربائية إلى المنشآت الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية وهذا انعكس بشكل إيجابي على المواطن والمجتمع السوري.
واستعرض السيد الوزير الجهود التي تبذل لتحسين واقع الكهرباء ، كاشفاً عن بعض المشاريع الاستراتيجية ومنها مشروع توسع دير علي باستطاعة 750 ميغاواط وسيتم وضع أول مجموعتين غازيتين في عام 2019 والمجموعة الثالثة سيتم وضعها في العام 2020 ، وتتطرق السيد الوزير إلى مذكرة التفاهم التي أبرمت مع الأصدقاء الإيرانيين من أجل إعادة إصلاح المجموعة الأولى والخامسة في محطة توليد حلب الحرارية باستطاعة 400 ميغا واط و مذكرة التفاهم مع تكنوبروم الروسية من أجل تركيب مجموعتين غازيتين باستطاعة 700 ميغا واط يعملان على الغاز والفيول في محطة توليد حلب الحرارية ، وكذلك مذكرة التفاهم التي أبرمت مع الأصدقاء الروس من أجل تنفيذ محطة توليد باستطاعة 700 ميغا واط في محطة توليد دير الزور ، إضافة لمذكرة التفاهم مع الأصدقاء الروس لتنفيذ مجموعتين بخاريتين باستطاعة 700 ميغاواط بمحطة توليد محردة ، وتوسيع محطة الزارة بموجب اتفاقية مع شركة صينية لزيادة استطاعتها 600 ميغاواط ، وتنفيذ مجموعتين بخاريتين باستطاعة 700 ميغاواط بمحطة توليد تشرين.
كذلك كشف السيد الوزير عن تأمين أرض في الساحل السوري لبناء محطة توليد كهربائي تؤمن تغذية المنطقة الساحلية بحاجتها من و بذلك تضمن الوزارة تأمين الكهرباء على امتداد الجغرافية السورية وختم السيد الوزير كلامه بالتحية إلى كوادر و عمال الكهرباء في سورية التي وفرت على الدولة في العام 2017 أكثر من 44 مليار ليرة سورية.
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال توجه في بداية كلمته بالشكر للسيد وزير الكهرباء والمدراء العامين و لجميع أعضاء المؤتمر على المداخلات التي أغنت التقرير المقدم لأعمال المؤتمر، وقال: أود أن أنوه أن ما تم تحقيقه من قضايا لصالح أخوتنا العمال كان الشيء ليس بالقليل، وما سمعناه من رفاقنا أعضاء المكتب التنفيذي خلال عرضهم بالتأكيد يدلل على عمل متواصل ودؤوب في هذا القطاع ومن العاملين فيه، وسنتحدث عن هذا القطاع الذي يضم الكهرباء والصناعات المعدنية ولا يخفى على أحد أهمية هذا القطاع الحيوي الاستراتيجي ، فالبعض يعتقد أنه قطاع خدمي بينما هو قطاع اقتصادي، لما يؤمن من القوى المحركة للصناعة السورية ولكل فروع الاقتصاد المرتبطة بهذا القطاع، وأهمية هذا القطاع وحيويته جعلته في دائرة الاستهداف من المجموعات الإرهابية المسلحة ، وإن كنا عشنا و عشتم الأعمال الإجرامية التي استهدفت كل القطاعات لكن الانتشار الواسع لقطاع الكهرباء من محطات التوليد ومحولات وشبكات نقل الكهرباء جعلت منه دريئة واسعة لهؤلاء العصابات باعتبارهم قادمين من عصور الظلام لذلك هناك عداء تاريخي بينهم وبين النور وهذا كان سبب استهدافهم لقطاع الكهرباء والعاملين فيه ، وارتقى خلال هذه الحرب اللئيمة التي امتدت لأكثر من ثمانية سنوات آلاف الأخوة العمال وكان لعمال الكهرباء عدد كبير منهم ونحن في الاتحاد العام رصدنا حالات بطولية للعاملين في هذا القطاع وذكر الوزير بعض منها ونحن حقيقة توقفنا عند حالات كثيرة لعمال الصيانة والطوارئ والتوليد وكنت شاهد عيان في إحدى المحطات على بعض هذه الحالات ، حقيقة هناك إصرار على مزاولة العمل وهذا يؤكد حقيقة أن عمالنا في كل قطاعاتهم كانوا خلال هذه الحرب أوفياء لتاريخهم ومتجذرين في تراب الوطن وكانوا جيشاً رديفاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأبطال قواتنا المسلحة و كانوا جيش اقتصادي ..
وأضاف القادري : من جملة التحديات التي واجهت سورية ناهيك عن الإرهابية التي استهدفت كل أنواع الحياة في سورية كان هناك حرب من نوع آخر ، حرب اقتصادية حيث حوصر الاقتصاد السوري قبل أن تبدأ الحرب الإرهابية عليه و فرضت عقوبات جائرة على هذا الاقتصاد ومع ذلك كان عمالنا على قدر الرهان والقطاع العام "الذي نتهم بأننا نحمل السلم بالعرض للدفاع عنه" كان صخرة الصمود الاقتصادي الأساسية لسورية في هذه الحرب وهذا شيء لا تخطئه عين ولا ينكره إلا جاحد .
وتابع القادري: كل التحية لعمال سورية و عمال قطاع الكهرباء هذا القطاع الاستراتيجي الحيوي الذي كان على قدر الرهان وعلى قدر التحديات خاصة الاستهداف المبرمج والممنهج للعصابات الإرهابية المسلحة ، وقد استطاع عمال هذا القطاع تجاوز جميع التحديات وتأمين المصادر البديلة للطاقة و إيصال الكهرباء إلى حلب وكان هذا تحدي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، وبعد إصلاح الأبراج والأمراس ، سرقت الأمراس والكابلات و أعاد عمال الكهرباء العمل من جديد حيث لا يوجد يأس إنما يوجد إصرار وتصميم، فتحية لرفاقنا وأخوتنا العاملين في هذا القطاع وللسيد الوزير على الجهود المبذولة من قبلهم .
وتابع القادري : بالنسبة للقضايا المطلبية التي وردت لا يوجد فيها جديد .. قضايا عشناها و لمسناها وسمعناها في مؤتمرات اتحادات المحافظات وكل قضايا عمالنا قضايا محقة، فقضايا الوضع المعيشي والصعوبات التي تواجه الأسرة السورية في هذه الحرب وقضايا التعويضات والرواتب وكل ما يتصل بهذه المسألة هي حالة معاناة للجميع ويجب أن لا يفوتنا أننا في حالة صمود عظيمة أذهلت العالم سبع سنوات من الحرب بكل أشكالها وتجلياتها، حرب اقتصادية إرهابية وإعلامية وسياسية فعندما نقول أننا نواجه شراذم إرهابية ومجموعات إرهابية نكون نقزم إنجازات جيشنا الذي يواجه أكثر من مئة دولة ، لذلك يجب أن لا نبخس أنفسنا وحقيقة الانتصار الاسطوري الذي حققه الشعب السوري .
وقال القادري : نحن على مشارف النصر بفضل الصمود والصبر وبمناسبة عيد الأم الذي نحتفل به غداً أوجه تحية للأم العاملة والأم السورية التي صمدت وربت و دبرت بشح الموارد أمور الأسرة فبقي البلد صامد بفضل تضحياتها، وهي تستحق كل التحية والاحترام فلا يجب أن يكون يوم واحد لعيد الأم بل كل أيام السنة هي عيد للأم السورية ، وأضاف : يجب أن نصبر، فمهما كانت معاناتنا المعيشية أو الخدماتية فهي لا ترقى إلى مستوى قطرة دم واحدة من شهيد سوري ولا ترتقي إلى ساعة رباط واحدة من جندي سوري مرابط أمام برابرة العصر ، تحملنا كثيراً ويجب أن نتحمل فالمستقبل واعد.
وفيما يتعلق بالوضع المعيشي فقال القادري : هناك سيناريوهات تدرس لتحسين الوضع المعيشي فقضية زيادة الرواتب والأجور لا تغيب عن أي مجلس أو اجتماع نناقشه مع الوزراء أو في مجلس الشعب حيث تمثل زيادة الرواتب مطلب يتصدر قائمة مطالب العمال ، وهي منفذ من جملة منافذ يمكن أن تساهم في تحسين الوضع المعيشي أذا أمنا النقل لعمالنا وخففنا عنهم أجوره نكون بذلك قد ساهمنا بتحسين الوضع المعيشي، و إذا حسّنا الخدمات الصحية نكون بذلك قد خففنا عنهم أعباء الفاتورة الصحية، وإذا ضبطنا الأسواق وكسرنا الاحتكار وفعّلنا الهيئات التي شكلناها سنساهم في تحسين الوضع المعيشي، ونحن اليوم لا نطالب بتحسين الوضع المعيشي من منظور فردي أو مصلحة شخصية وإنما نطالب بتحسين الوضع المعيشي لتعزيز مقومات الصمود لشعبنا الذي صمد كل هذه الفترة ، و هذه المعاناة وهذا الصمود سيثمر عن نصر أسطوري بفضل أبطال جيشنا و دماء شهدائنا وصمود قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد ، وألمح القادري إلى ما يقوله البعض عن دمار سورية مشيراً إلى أن قياس ما حصل وهو ليس بالقليل مع ما كان يخطط له أعداء سورية لتفتيتها وإزالتها من الوجود ، يكشف عن إنجاز يتمثل بفشل مشروعهم و بقاء سورية واحدة موحدة، وقال القادري : كل ذلك بفضل صمود وبسالة الجيش و عقائدتيه و شجاعة السيد الرئيس وصلابته وحكمته وقوته والذي نتشرف جميعاً بالعمل خلف قيادته وهو من أكد على أن عمليات الجيش العربي السوري لن تتوقف حتى تطهير سورية من براثن الإرهاب.
وأكد القادري على أن الجيش سيكمل تطهير سورية من الاحتلال الأمريكي الذي بدأ يتمدد في الشمال والشرق والاحتلال التركي الذي ظن أنه في غمرة انشغال الدولة والجيش في بعض المناطق سيتاح له أن يتمدد في الأرض السورية ، وشدد القادري على أن هذه حالة مؤقتة عارضة و بفضل قبضات القوات المسلحة سيتم تحرير كل شبر دنسه الإرهاب من الأرض السورية وستصبح هذه المعاناة التي تعيشها اليوم من الماضي وإن كانت ذكريات مؤلمة .
وشدد القادري على ضرورة عدم إغفال السلبيات في تقارير أمانات الاتحاد المهني حيث كان التركيز على جناح واحد وهو قطاع الكهرباء ، مذكراً بأن الاتحاد اسمه الاتحاد المهني لنقابات عمال الكهرباء والصناعات المعدنية ، كاشفاً أنه سيتم الفصل وإعادة هيكلة الاتحادات المهنية بالدورة القادمة ، ومؤكداً على ضرورة حضور وزير الصناعة للمؤتمر نظراً لأهمية ما يطرح من قبل أعضاء المؤتمر وهم المتواجدون على الأرض والاستئناس بآرائهم بشكل مجاني ، وأشار القادري إلى أن تبادل وجهات النظر مابين الحكومة والإدارات من جهة والتنظيم النقابي من جهة أخرى يؤدي إلى تكامل الرؤى وأي قرار يتخذ بناء على هذا التكامل يكون أكثر نضجاً وواقعية وقابلية للتطبيق و يحقق الصالح العام والمصلحة الوطنية وهي المصلحة العليا ، موضحاً أن غياب وزير الصناعة و بعض العاملين لا يفقد ولا ينقص المؤتمر شيء وكل ما ذكر سيكون على طاولة السيد رئيس مجلس الوزراء وهو سيقوم بكل تأكيد بتوجيه المفاصل المعنية للعمل فيه .
وأضاف : قطاع الصناعات الهندسية قطاع مهم جداً وشيء مؤسف ومستغرب أن معمل الحديد والصلب لا تصله كفايته من الخردة ، وسأتكلم بمنتهى الصراحة والواقعية فذلك يعود لوجود محطتين على الطريق في عدرا الصناعية و حسياء حيث يتم تفريغ بعض حمولات الخردة فيهما، وعلينا أن ندقق في هذه المسألة ، ودعا القادري إلى موافاته بأي ملف بهذا الخصوص لمعالجته وقال : علينا أن نرتقي بتفكيرنا و تصرفاتنا و تخطيطنا إلى مستوى التحديات التي نعيشها ولمستوى دقة هذا الظرف و لمستوى استثنائيته.
وتابع القادري: علينا أن نقتدي بالسيد الرئيس بشار الأسد فهو مثلنا الأعلى بكل أعمالنا و تصرفاتنا ويجب أن نأتثر بمآثر هذا الرجل العظيم الذي رأيناه بالأمس بالغوطة بين المقاتلين ، يتنقل بين شوارع دمشق وحيداً وهو يقود سيارته ، دعونا نرتقي إلى مستوى استثنائية هذا القائد وإلى مستوى رجولة هذا القائد وصموده وبطولته ، لذلك يجب أن نفكر بآلية مختلفة ومقاربة مختلفة لأمورنا ومشاكلنا بدلاً من تقاذف المسؤوليات وتجاذب التهم بدون طائل، والقضايا التي طرحت وذكرتموها ستكون موضع متابعة من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد المهني ومن قبلنا في الاتحاد العام أيضاً ، هذه القضايا تتبلور مع جملة القضايا التي ستطرح في باقي الاتحادات المهنية فهناك قضايا كثيرة مشتركة ، وستتم مناقشتها مع رفاقنا في الحكومة خلال جلسة المجلس العام التي ستعقد بعد انتهاء هذه المؤتمرات في الشهر الرابع و إن شاء الله سنتوصل إلى حلول ترضي أخوتنا العمال ضمن الإمكانيات المتاحة وتساهم في تخفيف المعاناة و تعزيز مقومات صمودهم.
وختم القادري بتوجيه تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهدائنا الأبرار الذين خطوا بدمائهم الزكية العطرة معالم النصر الذي أصبح على الأبواب و تحية تقدير واعتزاز لأبطال قواتنا المسلحة والقوى الرديفة والحليفة التي تحقق الإنجاز تلو الإنجاز و الانتصار تلو الانتصار ، فعلى وقع انجازاتهم وانتصاراتهم تخف معاناتنا ، فعندما تحررت تدمر تم إعادة آبار الغاز وتحسن الواقع الكهربائي بشكل ملحوظ ، وكل التحية التقدير لكل جندي و مقاتل وضابط في هذا الجيش العظيم و تحية الولاء والتقدير والاحترام لرمز صمودنا ولرمز كرامتنا وانتمائنا السيد الرئيس بشار الأسد.