القادري: مسيرة الاتحاد العام لنقابات العمال مسيرة مشرقة زاخرة بالعطاءات والنجاحات
القادري : كان العمال خلال هذه الحرب على قدر الرهان وقدر الثقة بهم و كانوا بناة الاقتصاد والحضارة
أقام الاتحاد العام لنقابات العمال في مجمع صحارى العمالي احتفالاً بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال ، حيث افتتح الرفيق جمال القادري حفل الافتتاح بكلمة قال فيها: أتوجه بالتهنئة الخالصة إلى عمال سورية في كل مواقع العمل وعلى امتداد الجغرافية السورية في الذكرى الثمانين لتأسيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية العربية السورية ، وأتوجه بالتحية إلى أرواح شهداء سورية وشهداء الطبقة العاملة ، هؤلاء الشهداء العظام الذين لولا تضحياتهم وعطائهم لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
وأكد القادري أن يوم الثامن عشر من آذار من العام 1938 لم يكن يوماً عادياً في تاريخ الطبقة العاملة السورية، وإنما كان يوما استثنائيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، حين تداعى ممثلوا النقابات العمالية "التي بدأت في حينه تنتشر في طول البلاد و عرضها" إلى تأسيس اتحاد يضم كل المنظمات النقابية العمالية في سورية وكانت ولادة منظمة نقابية عمالية عريقة نتشرف جميعاً اليوم بأن نعمل في صفوفها وقال القادري: مسيرة الاتحاد العام لنقابات العمال مسيرة مشرقة زاخرة بالعطاءات والنجاحات ، فمنذ فجر التأسيس شارك عمال سورية ونقابيوها في معارك التحرير والجلاء من نير المحتل الفرنسي ، ثم في مرحلة ثانية شارك العمال والنقابيون في سورية بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في ثورة الثامن من آذار المجيدة التي فجرتها كوادر و قواعد حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، فكانت ثورة العمال و الفلاحين . وكان العمال ورفاقنا النقابيون في طليعة المنخرطين في هذه الثورة إلى جانب الفلاحين و كوادر الحزب في كافة شرائحهم و كانت الثورة وفيّة لأبنائها البررة حيث تتالت العطاءات للطبقة العاملة و كان بناء القطاع العام والتوسع به أفقياً ورأسيا من أهم انجازات الثامن من آذار وكان بناءه يمثل نظرة مستقبلية عميقة تتصل بموقع سورية الجغرافي والسياسي و هو موقع سورية المقاوم والممانع على الدوام لكل المشاريع المشبوهة التي رسمت ضدها بدءاً من مشروع آيزنهاور حتى مشروع الشرق الأوسط الكبير.
وأضاف القادري: كان عمال سورية في إطار مسيرتهم النضالية العامرة أول من شارك بالحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد ، التي جاءت لتصوب المسار في سورية في ذلك الوقت، وكان العمال وتنظيمهم النقابي السباقون في الدفاع عن الوطن عندما قامت عصابات الإخوان المسلمين في مطلع الثمانينات من القرن الماضي باغتيال الكوادر العلمية و استهداف المنشآت والصروح التي بناها عمال سورية و نقابيوها ، و كان عمال سورية أيضاً السباقون للعمل خلف القائد الرمز بشار الأسد عندما أطلق في مطلع القرن مسيرة الإصلاح والتطوير والتحديث لكل مرافق الحياة في قطرنا والتي أثمرت نهضة في كل المجالات ، وكان عمال سورية ونقابيوها بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال السباقون في الدفاع عن الوطن عندما بدأت هذه المؤامرة والحرب القذرة التي نعيش تداعياتها ونعيش أيضاً لحظاتها الأخيرة فكان عمال سورية منذ اللحظات الأولى واعون ومدركون لأهداف هذه الحرب اللئيمة ، وهبّوا يملؤون الساحات عندما بدأت تظهر شراذمة المتمردين والمتظاهرين الذين لبسوا بداية لبوس مطالب اجتماعية ثم تحولوا إلى مجرمين قتلة و عصابات إرهابية عاثت خراباً وتدميراً وتنكيلاً بأبناء شعبنا ومنجزاتهم.
وتابع القادري : كان العمال والنقابيون خلال هذه الحرب على قدر الرهان وقدر الثقة بهم، و كانوا بناة الاقتصاد والحضارة لهذا الوطن وكانوا موضع تقدير واحترام من قبل القائد المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه ، وتجلى ذلك بالزيارة التي قام بها إلى مبنى الاتحاد العام والتي كرست تكريم و تقدير كبير لهذه المنظمة العريقة التي نحتفل اليوم بذكراها الثمانون ، كذلك كان عمال سورية موضع ثقة و محبة القائد الرمز بشار الأسد الذي نتشرف بالعمل خلف قيادته الحكيمة عندما قال مخاطباً العمال "ثقتي كبيرة بسلامة توجهكم و حسكم الوطني وإخلاصكم للعمل".. وعندما كان العمال في مسيرة الإصلاح والتطوير قطبوا قطب الرحى وكانوا مرتكزا أساسياً من مرتكزات نجاح هذه المسيرة العطرة التي أدت إلى منعطف اقتصادي واجتماعي رافعين معدلات التنمية إلى حوالي 6 % وهو رقم لا يستهان به.
وقال القادري : لقد ساهم الاتحاد العام لنقابات العمال عبر تاريخه الطويل لثمانية عقود في العمل والعطاء والإنتاج ، وكان خلالها عمال سورية يؤثرون كل ماهو عام على ماهو خاص، وكانت قضية الوطن ماثلة أمام أعينهم دائما ولها الأولوية على كل ماعدا ذلك، و يشهد الوطن لهذه المنظمة عبر تاريخها أنها كانت في طليعة المدافعين عنه ، واليوم في هذه الحرب "منذ الأيام الأولى فيها" ملأ العمال الساحات والميادين لدحض وفضح هذه المؤامرة وشكل عمالنا جيشاً اقتصادياً رديفاً لجيشنا البطل عندما توجهوا إلى معاملهم وشركاتهم ومواقع عملهم ليفوتوا على أعدائنا تحقيق أهدافهم اللئيمة في تجويع أبناء الوطن ليدفعوه ثمن موقفه والتفافه خلف قائده.
وأردف القادري : كانت الحرب الاقتصادية أشد ضراوة من الحرب الإرهابية عندما فرض أعداءنا على سورية حرباً اقتصادية لئيمة تمثلت في الحصار الاقتصادي وفي العقوبات التي فرضت على هذا البلد... عمالنا وبإصرارهم وبروحهم الوطنية العالية وإصرارهم على التوجه إلى مواقع عملهم فووتوا على أعدائنا إسقاط الاقتصاد السوري وبقي هذا الاقتصاد يعمل وبقيت عجلة الإنتاج دائرة في كل معاملنا وشركاتنا ولم تقفل منشأة واحدة بسبب عدم قدوم العمال إليها بل إن المنشآت التي توقفت عن العمل كانت نتيجة الأعمال الإرهابية التي طالتها.
وتابع رئيس الاتحاد العام : نحن اليوم و"مع كل إنجاز للجيش العربي السوري" في مقدمة أولوياتنا هو العمل مع رفاقنا في الحكومة لإعادة عجلة الإنتاج إلى كافة المعامل المتوقفة ...عمال سورية ونقابيوها وكوادر الاتحاد العام شكلوا خلال الأزمة سفراء حقيقيين للوطن من خلال تواجدهم في المنتديات والمؤتمرات والزيارات الخارجية بحكم علاقاتنا القوية والممتدة و المتجذرة مع المنظمات النقابية الصديقة ، كما كان عمالنا ونقابيونا سفراء حقيقيين حملوا قضية الوطن في قلوبهم وفضحوا الكذب والإدعاءات والتضليل الذي مارسته مئات المؤسسات الإعلامية ضد سورية، جميعكم عشتم حملة التضليل والتزوير على يد أكثر من مئة محطة فضائية ضد بلدنا وكنا نعلن الحقائق بالأدلة والبراهين التي كانت تمثل جوهر ما يحصل في سورية وهي أن سورية واجهت منذ اليوم الأول للأزمة بشعبها وجيشها وقيادتها إرهاباً أسود ممول من دول مارقة معروفة للجميع، هذه النهضة التي بنيت أساساً على أكتاف عمالنا كانت محل حقد الأعداء الذين عرتهم هذه النهضة وهذه التنمية التي حصلت في سورية بإمكاناتها المحدودة .. هذه مسيرة عمال سورية... ومسيرة الاتحاد العام لنقابات العمال وبالتالي يحق لكل عمال سورية الفخر بهذه المسيرة المشرفة وبالاتحاد العام هذه المنظمة المناضلة التي نحتفي بذكراها اليوم، ويحق لنا كنقابيين أن نفخر بما أنجزناه وبما حصلنا عليه من حقوق ومكاسب لعمالنا ومواقفنا الوطنية الصلبة، فلم نسمع صوت نشاز من طبقتنا العاملة خلال هذه الأزمة وكل ما عملناه وانجزناه نسهر في الليل والنهار لإنجازه كان بناءً على ما انجزه رفاقنا النقابيون الأوائل.
وأضاف: القطاع العام من أهم مكتسبات الطبقة العاملة التي أولاها الاتحاد العام الاهتمام والرعاية والدفاع عنه وتقويته والتوسع به رأسياً وأفقياً وكل اهتمامه أن نرى في ذلك قضية وطنية قبل أن تكون قضية عمالية وكلنا عشنا الدور الكبير في تصليب الصمود الاقتصادي للقطاع العام في سورية ..نحن ندرك أن الحفاظ على القطاع العام قضية وطنية لأننا نرى في هذا القطاع مكسباً كبيراً وقدوة سياسية وعمالية واقتصادية وذلك بالنظر إلى طبيعة ودور سورية في المنطقة .
وختم القادري كلمته بهذه المناسبة بتوجيه تحية الإجلال والإكبار للمؤسسين الأوائل حيث قال : نعاهد أرواحهم الطاهرة بأن تبقى الاتحاد العام لنقابات عمال سورية في توجهاته و خطط عمله يبني على ما تم إنجازه في كافة المراحل النضالية لهذه المنظمة العريقة .
كما نتوجه بالتحية لأرواح شهداء سورية وأبطال الجيش العربي السوري الذي نتشرف جميعاً ببطولاته وبسالته و تضحياته وهو يخوض اليوم معارك الشرف والرجولة والبطولة ليخلص سورية من شرور الإرهاب في كافة أرجاء قطرنا ، والتحية الأكبر إلى رمز انتمائنا و صمودنا ووحدتنا وكرامتنا السيد الرئيس بشار الأسد.
وبالتزامن مع ذكرى تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال انطلقت مؤتمرات الاتحادات المهنية حيث افتتح الرفيق نبيل العاقل رئيس الاتحاد المهني لعمال نقابات الخدمات العامة أعمال مؤتمر الاتحاد أكد فيها على ضرورة العمل والتعاون ليكون المؤتمر بمستوى تطلعات عمالنا وتحديات المرحلة، وبما يجسد تاريخ الحركة النقابية العريق، لافتاً إلى أهمية إغناء المؤتمر بالنقاشات المهمة التي تتناول قضايا العمال والمؤسسات الإنتاجية والخدمية بكل موضوعية من أجل التوصل إلى كل ما يفيد العمل والعمال في القطاعات التي تتبع للاتحاد المهني للخدمات والتي هي على تماس مباشر بخدمة المواطن وتنشيط اقتصادنا الوطني، وأكد العاقل أن الاتحاد المهني للخدمات العامة و بالتعاون مع الرفاق في المكتب التنفيذي للاتحاد العام وعلى رأسهم الرفيق جمال القادري قام بحل العديد من القضايا العمالية من خلال اللقاءات مع الوزراء المعنيون والمدراء العامون وفي القطاعات كافة.
وتناولت مداخلات أعضاء المؤتمر قضايا عديدة منها تحويل عقود عمال المؤسسة العامة الاستهلاكية من عقود مقاولات إلى عقود سنوية، وإلغاء صفة متعهد عن النقابة واعتبارها صفة اعتبارية لما يساعد ذلك في المشاركة بتوقيع العقود مع الدوائر والمؤسسات ، كما طرحوا قضية حسم 5% كإصابة عمل لحساب التأمينات من نقابة العتالة والخدمات نظراً لكونها مبالغ كبيرة إضافة إلى الغرامات التي تدفع ولا يستفاد منها العمال، وطالبوا أيضاً بتشميل عمال العتالة بالمظلة التأمينة، كونهم يخرجون دون أي ضمان لحياتهم أو حياة أسرهم، وتمت المطالبة بإنصاف عمال المهن الطبية المساعدة والفنيين والتمريض وخريجي المعاهد الطبية حيث تتجاهل وزارة الصحة تعويض مخاطر المهنة الذي نص عليه قرار مجلس الوزراء منذ عام 2006 وحتى تاريخه، وأشارت المداخلات إلى عدم وجود رؤية متكاملة حول آلية منح طبيعة العمل التي نص عليها القانون الأساسي للعاملين في الدولة، وطالبت بمنح كافة العاملين في المشافي العامة تعويض طبيعة عمل لا يقل عن 12% وباقي العاملين في المراكز الصحية وإدارات مديريات الصحة لايقل عن 6% وضرورة مشاركة التنظيم النقابي في المحافظات بكافة القرارات التي تخص العاملين وأن تشكل لجان على مستويات مديريات الصحة ومنها التمثيل النقابي للتنقل وتعويض العمل الإضافي والدوام .
كما طالبت المداخلات بتأمين جهاز قثطرة قلبية ورنين مغناطيسي يخدم المواطنين في محافظة حمص وبفصل قروض ذوي الدخل المحدود من حيث الفوائد وشروط الحصول على القرض إذ لا يجوز أن تكون فائدة قرض ذوي الدخل المحدود مع أصحاب الدخل اللا محدود وتعديل السياسة الضريبية باتجاه "من يكسب أكثر يدفع أكثر"، إضافة إلى إعادة صرف الإجازات للعاملين في القطاع العام إذ لا يتمكن العمال من الحصول على إجازاتهم نتيجة نقص العمالة والمطالبة بزيادة الأجور وتخفيف الضرائب وتعديل قوانين الناظمة لحقوق العمال للمحافظة على العمال الذين صمدوا في أصعب الظروف .
وطالبت المداخلات بإلغاء المركزية في إجراء المسابقات وحصرها ضمن المحافظات لتخفيف الأعباء المالية على المواطن ،و تثبيت العمال المؤقتين الذين مضى على تعيينهم أكثر من خمس سنوات والمطالبة بنقل الملفات التأمينية لعمال المصارف من تأمينات دمشق إلى تأمينات المحافظات التي يعمل بها العامل لتخفيف الوقت والجهد عن إحالة العامل إلى التقاعد وضرورة إحداث الملاك العددي للمؤسسة السورية للتجارة التي أحدثت في عام 2017.
وأشارت المداخلات إلى أهمية تطوير عمل المصارف العامة من حيث رفدها بالتجهيزات والمستلزمات من حواسيب وعدادات نقود حساسة وكاشفة للتزوير وكوادر فنية مؤهلة علمياً وإعادة العمل بالمرسوم الجمهوري الصادر عن القائد المؤسس حافظ الأسد الذي يخص إعطاء العاملين بالإطفاء 300 ليرة سورية مقطوع إضافة إلى طبيعة العمل الحالية مع زيادتها بدل 3% وزيادة طبيعة المخاطر بدل 5% تخصيص أجور عمال البلديات الصغرى من الميزانية المستقلة لأنهم لم يحصل على أجورهم منذ أربعة شهور بسبب عجز ميزانيات البلديات العاملين بها ،و إصدار تعليمات بتوريد اللباس العمالي من الوحدات الإنتاجية لأن عمال المؤسسات يعانون من تعقيدات التعاقد مع التجار وقلة الجودة،و دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة لدورها الهام في الحياة الاقتصادية واتخاذ إجراءات التي تنسجم مع هذا التوجه وتخفيض أسعار مستلزمات الإنتاج والسماح باستيرادها .
وفي معرض إجابته على الأسئلة والاستفسارات أوضح مدير التأمينات الاجتماعية يحيى الأحمد استعداد المديرية لنقل ملفات العمال التأمينية لأي جهة ترغب بنقل ملفات عمالها ولفت إلى أن موضوع الصحة والسلامة المهنية يحظى باهتمام المديرية التي أقامت العديد من الندوات والمؤتمرات التوعية الخاصة بذلك مؤكدا أن المديرية جاهزة لزيارة أي جهة عامة للتثبت من سلامة بيئة العمل ومراعاة شرط الصحة والسلامة المهنية للعمال وفيما يتعلق بموضوع ديون مؤسسة التأمينات الاجتماعية أوضح الأحمد أن المؤسسة لم تتحدث عن هذا الموضوع لافتا إلى أن المؤسسة تدفع حوالي 10 مليار ليرة شهريا لأكثر من نصف مليون صاحب معلش ومستحق إضافة لمئات المليارات مؤكدا أن المؤسسة قادرة على دفع جميع التزاماتهم بشرط أن تسدد جهات القطاع العام والخاص الديون المترتبة عليها وأكد الأحمد صدور تقييم للتعاون مع فروع الاتحاد العام في جميع المحافظات مشددا على تطابق أهداف المؤسسة مع أهداف الاتحاد العام في رعاية حقوق العمال
من جانبه أشار معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب إلى أن الوزارة أعدت الملاك العددي والنظام المالي للسورية للتجارة وتم رفعه لرئاسة مجلس الوزراء ليصار إلى إصداره وبالنسبة لفتح مراكز لشركة العمران أشار إلى استعداد الوزارة لفتح أي مركز ضمن المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة واعتبر أن الأسعار انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي خاصة أسعار المواد المستوردة وأمل حدوث منافسة حقيقية في الأسواق تسهم في انخفاض الأسعار كما لفت إلى أن المنافسة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال عودة عجلة الإنتاج بكامل قوتها وأضاف : إن الوزارة تتابع بشكل يومي الأسواق لضبط المواد المغشوشة التي تزايدت في الفترة الماضية بشكل ملحوظ مشيرا إلى ان الوزارة تعمل على اعادة هيكلة المؤسسات الاقتصادية فبعد إحداث السورية للتجارة يتم العمل حالياً على هيكلة المؤسسة العامة للحبوب ، كاشفاً أن الوزارة تعمل على تعديل العديد من القوانين التي سترفع قريباً إلى الجهات الوصائية لإصدارها ، لافتاً إلى تفعيل التسجيل الدوري لكافة العلامات التجارية التسجيلية وأن الوزارة تحاول رفع طبيعة العمل للأخوة العمال في المطاحن والمخابز لتصبح 75 %.
كما أكد معاون وزير الصحة حسان أبو حامد أن جميع المطالب التي ذكرت هي مطالب محقة وفي صلب عمل وزارة الصحة، مشيراً إلى أن تعديل تعويض مخاطر المهنة ضمن إطار عمل الوزارة التي تسعى بالتعاون مع عدة وزارات أخرى منها وزارة المالية لتعديل تعويض مخاطر المهنة، وهناك مناقشات مستمرة مع وزارة المالية بهذ الخصوص، وفيما يخص القثطرة القلبية في محافظتي السويداء وحمص أعتبر حامد أن وجود قثطرة قلبية يحتاج لعدة معطيات يجب توفرها منها الكادر الطبي القادر عل تشغيل القثطرة إضافة لضرورة توفر قسم للجراحة العامة
وبناءً على الدراسة التي أجرتها الوزارة تبين عدم توفر الكادر الطبي المختص بتشغيل القثطرة القلبية سواء في محافظة السويداء أو محافظة السويداء لذلك تريثنا بالأمر.
وكشف حامد عن رفع مذكرة للسورية للتأمين لوجود تعرفة خاصة للمؤمنين بالبطاقة التأمينية.
وفيما يتعلق بتأمين االرنين المغناطيسي محافظة حمص فأكد أنه مدرج ضمن خطة الوزارة لعام 2018 وسيكون بمشفى ابن الوليد.
بعد ذلك أجاب الرفيق القادري على التساؤلات الواردة في المداخلات لافتاً إلى ضرورة الابتعاد عن الروتين والتكرار في طرح المطالب خلال مؤتمرات الاتحادات المهنية كي لا تكون نسخة مكررة عن مؤتمرات اتحادات المحافظات مشدداً على ضرورة طرح قضايا المهنة التي تلامس عمل القطاع، وطرح القادري العديد من العناوين التي غابت عن المداخلات أهمها الابتعاد عن الرقم خلال مناقشة قضايا المهنة في الوقت الذي يجب تقديم إحصائيات دقيقة في مثل هذه المؤتمرات لاسيما أن قطاع الخدمات متشعب و غير متجانس ، مشيراً إلى الاتحاد العام بصدد إعادة هيكلية الاتحادات المهنية لتصبح أكثر انتاجية وتجانس و سيتم ذلك مع بداية الدورة الجديدة.
وأكد القادري على ضرورة الاهتمام بعمال القطاع الخاص ، خاصة أن جزء من هؤلاء العمال ضمن قطاعات عمل الاتحاد المهني للخدمات ، وتطرق القادري إلى موضوع المهن الشاقة والخطيرة والصحة والسلامة المهنية والتي هي مسائل في صلب اهتمام الاتحاد خاصة وأن مؤسسة التأمينات الاجتماعية تبدي تعاوناً كبيراً مع الاتحاد العام في هذا المجال، وشدد القادري على ضرورة إيلاء مسألة البيئة وسلامتها من التلوث أهمية أكبر خاصة أن نقابة الدولة والبلديات مسؤولة عن سلامة البيئة لأن التلوث ينعكس علينا اقتصادياً واجتماعياً ، ولفت القادري إلى مرحلة إعادة الإعمار التي غابت كلياً عن المداخلات التي يجب أن تكون ضمن مجال عمل هذا القطاع ، فالمطلوب اليوم التهيئة لهذه المرحلة بعد الانتصار الذي حققه ويحققه الجيش العربي السوري على مساحة الوطن ، وتحدث القادري عن الوحدات الإدارية وانتشار طفيليات في المجتمع استغلت الأزمة ولتثرى من خلال انتشار المخالفات الهائلة في الوحدات الإدارية ، مؤكداً على ضرورة معالجة موضوع العشوائيات والحد من المخالفات.
وتابع القادري قائلاً: نحن لسنا فقط منظمة نقابية بل جهة رقابة شعبية أجاز لها المشرع وفق قانون التنظيم النقابي بممارسة دورها في الرقابة الشعبية لرصد مظاهر الخلل والفساد.
وقال القادري : يجب أن نكون موضوعين ، فلا شك أن هناك تأثيرات للأزمة لكن أيضاً يوجد أخطاء و هناك تقصير لا علاقة له بالازمة ، منوهاً إلى ضرورة وضع برامج لتنفيذ مشروع الإصلاح الإداري الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه لجلسة مجلس الوزراء ، وأضاف: علينا بنفس الجرأة كما نطالب بحقوقنا أن نلتزم بواجباتنا و نقوم بها على أكمل وجه دون تنصل و تقاعس.
وفي نهاية أعمال المؤتمر رفع المؤتمرون برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد جددوا فيها عهد عمال سورية على الولاء والوفاء و أن يكونوا جنودا أوفياء خلف قيادته الحكيمة.