الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

في بيان له بالذكرى الثمانين للتأسيس

2018-03-18 06:39:50

أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال بياناً في الذكرى السنوية الثمانين لتأسيس الاتحاد.
وتناول البيان بعضاً من صفحات التاريخ المشرف للطبقة العاملة العربية السورية مؤكداً أن هذا الحدث التاريخي المهم نقل عمالنا ونقاباتنا من مرحلة التشتت إلى الوحدة النقابية التي لم تنل من قوتها المتغيرات الدولية والإقليمية العاصفة.
واستعرض البيان انخراط عمال سورية بقيادة اتحادهم العام ومنذ تأسيسه إلى اليوم في كل المعارك التي خاضها شعبنا.

واستهل المكتب التنفيذي للاتحاد بيانه بالقول:
يا عمال الوطن الصامد..
في مثل هذا اليوم قبل ثمانين عاماً اتخذ عمال سورية بمختلف توجهاتهم واختصاصاتهم قرارهم التاريخي في الاندماج بمنظمة نقابية واحدة هي الاتحاد العام لنقابات العمال، هذا الحدث التاريخي المهم في حياة وتاريخ الطبقة العاملة وحركتها النقابية حيث توحد في ذلك اليوم عمال سورية في تنظيم نقابي واحد طبقي الأهداف وطني الهوية.
لقد شكل تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال في الثامن عشر من آذار من عام 1938 منعطفاً مهماً في مسيرة نضال الطبقة العاملة السورية نقلها من التشرذم إلى الوحدة، وحدة الصف والأهداف، القائمة على أسس صلبة لم تنل منها السنون ولا قوضتها المتغيرات الدولية لتبقى هذه الوحدة سلاح طبقتنا العاملة في الدفاع عن الوطن وحقوق العمال ومختلف قضايانا التحررية العادلة. 
ففي معارك النضال ضد الاحتلال الفرنسي انخرط عمالنا بكل قوتهم وبمختلف أساليب الكفاح الوطني وقدموا أرواحهم فداء للوطن ويسجل للطبقة العاملة السورية وحركتها النقابية بقيادة الاتحاد العام لنقابات العمال نضالاتها المشرفة ضد عهد الانفصال الأسود، وانخراطها لاحقاً في مجهودات التنمية والبناء التي حصلت في حقبة ما بعد الثورة والتصحيح والتحديث لتدعيم الاستقلال الوطني والمساهمة في مواجهة المؤامرات والحروب وكل أشكال الحصار على وطننا وشعبنا والتأكيد على استعادة الجولان المحتل والحفاظ على الحقوق الوطنية والقومية السليبة وجميعها إنجازات حققتها الطبقة العاملة السورية بقيادة الاتحاد العام وعبر أجيال متعاقبة فدعمت النهضة الشاملة في وطننا والوحدة والتلاحم الوطني والاجتماعي.
وأضاف البيان: إننا إذ نعرب عن اعتزازنا بهذا السجل المشرف لحركتنا النقابية نؤكد عزمنا على رفدها بالجديد المشرق عربون وفاء لمن سبقنا من أجيال عمالية نقابية، وإغناء لمسيرة اتحادنا النضالية التي لم تهادن المحتل يوماً أو تفرط بحق من حقوق العمال وحرياتهم وضماناتهم ومكتسباتهم.
يا عمال سورية..
نحيي اليوم الذكرى الثمانين لتأسيس اتحادنا العام وفي وقت يخوض فيه جيشنا العربي السوري معركة جديدة مكللة بالنصر حتماً في الغوطة الشرقية من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية بمختلف تسمياتها. إن ما يحققه جيشنا الباسل من إنجازات في هذه المعركة، كما في كل المعارك التي خاضها ضد الإرهاب والمعتدين مثار فخر واعتزاز لكل عامل وعاملة الذين عانوا كما بقية أفراد شعبنا طيلة السنوات الماضية من جرائم الإرهابيين التي تفوق في بشاعتها جرائم النازية.
إننا بصمودنا الوطني وبطولات جيشنا الباسل وبحكمة وشجاعة الرئيس القائد بشار الأسد ماضون على طريق النصر الشامل على كل قوى البغي والعدوان الامبريالي – الصهيوني الرجعي، نفدي الوطن بأرواحنا ونحمي الوحدة الوطنية بدماء شهدائنا الذين ارتقوا وهم يقاتلون دفاعاً عن الأرض والعزة والسيادة والكرامة الوطنية ووحدة الوطن أرضاً وشعباً. وما نشهده من تهويل وتضليل من قبل الغرب ومرتزقته وعملائه لن يحد من عزيمتنا على المضي في المجابهة الشاملة. فسورية لن تكون إلا مقبرة للغزاة والمعتدين.
إننا في ذكرى تأسيس اتحادنا نعاهد شعبنا وقائدنا أن نبقى رديف قواتنا المسلحة نعمل وننتج كل ما يدعم الصمود الوطني ويعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا ويداوي الجرح الوطني وصولاً إلى إعادة إعمار سورية بالشكل الذي ننشده ونتطلع إليه.
وهذه مهامنا جميعاً علينا النهوض بها على أكمل وجه وفاء لوطن عُمد كل شبر منه بدماء الشهداء ومنهم شهداؤنا من الطبقة العاملة ، وتعزيزاً لنهج سورية الوطني التحرري.
يا جماهير شعبنا..
في ذكرى تأسيس اتحادنا العام نجدد التزامنا بالعمل لما فيه الصالح العام ونؤكد لعمالنا مجدداً تبنينا لكل انشغالاتهم ومطالبهم المحقة ودفاعنا الثابت عن حقوقهم وحرياتهم وإنجازاتهم وضماناتهم وسعينا المتواصل لإصلاح القطاع العام وتوسيعه وتحديثه والعمل لتحقيق الإصلاح الإداري الذي دعا إليه السيد الرئيس بشار الأسد ومحاربة الفساد والمتاجرين بلقمة عيش المواطن وحاجاته الأساسية ولن ننسى إطلاقاً عمالنا في القطاع الخاص الذين يعانون من التعسف وانتقاص حقوقهم وسنعمل لتوفير بيئة عمل آمنة لهم وتنسيبهم إلى نقاباتنا العمالية، ونؤكد على أن رعاية عائلات الشهداء والجرحى وأسرهم مسؤوليتنا جميعاً.
ولن تنسينا مسؤولياتنا الوطنية مناصرة ودعم قضايا أشقائنا في الحركة النقابية العربية سواء على المستوى الوطني أو على الصعيد القومي وسنبقى ندعم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي من دمشق انطلق ومنها يواصل مسيرته اليوم.
وسنواصل نضالنا ومكانتنا المتقدمة في صفوف الحركة النقابية العالمية التقدمية وفي مقدمتها اتحاد النقابات العالمي الداعم دائماً لقضايانا التحررية العادلة.
واختتم المكتب التنفيذي للاتحاد العام بيانه قائلاً: إننا في ذكرى تأسيس اتحادنا العام نعاهد عمالنا وعاملاتنا أن نمضي قدماً في العمل والنضال لنستحق شرف رفد حركتنا النقابية بمآثر جديدة تضاف إلى سجلها الناصع على مدار العقود الثمانية الفائتة.
نعاهد وطننا وقيادتنا بأن يبقى عمال سورية ومنظمتهم النقابية في طليعة الصفوف دفاعاً عن الوطن وخياراته الوطنية والتحررية.
تحية إلى القادة المؤسسين لاتحادنا العام..
لشهداء الوطن نحني هاماتنا إجلالاً وتقديراً..
ولجيشنا العربي السوري الباسل نؤكد اعتزازنا ببطولاته وتضحياته في سبيل الوطن والمواطن..
ولقائد مسيرتنا السيد الرئيس بشار الأسد نجدد عهد الوفاء والولاء لقيادته الحكيمة وشجاعته وهو يمضي بنا على دروب النصر الشامل.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك