القادري: استثنائية هذا المؤتمر تحكمها الظروف الاستثنائية التي يمر بها قطرنا ويهدف إلى الحفاظ على الشخصية الاعتبارية لمحافظة الرقة
اختتم الاتحاد العام لنقابات عمال سورية مؤتمرات اتحاد عمال المحافظات اليوم بانعقاد مؤتمر اتحاد عمال محافظة الرقة، في مبنى الاتحاد العام في دمشق بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية، والرفيقين حيدر حسن و حمد قلعاني عضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد العام، والرفيق محمد العيسى رئيس اتحاد عمال الرقة.
بدأ المؤتمر أعماله بكلمة تحدث فيها رئيس اتحاد عمال محافظة الرقة، عن صمود الطبقة العاملة، مؤكداً أن التكالب الإمبريالي لإضعاف وحدة سورية وتلاحمها الوطني وتفتيتها لم يفلح وارتد على داعميه، فسوريا الآن تنبض في الحياة وتستعيد ألقها على إيقاعات انتصارات شعبنا الذي يعيش عرس الانتصار بكل معانيه بجهوده الباسل وحكمة السيد الرئيس بشار الأسد وقال: "إن طبقتنا العاملة تؤكد اعتزازها بالقيادة التاريخية لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي جعل من هذا الوطن عنواناً للكرامة والشهامة والبناء والتحرر وأننا نستمد العزيمة والتصميم من قائد مسيرة شعبنا ووطننا الذي قاد ويقود هذه الحقبة الإرهابية بمبدأيه وثبات وحكمة للتصدي لكل الأشكال التآمر والعدوان.
واستعرض العيسى التقرير السنوي لفعاليات ونشاطات الاتحاد خلال العام الماضي ثم قدم أعضاء المؤتمر مداخلاتهم على التقرير التي أغنته بالعديد من النقاط التي تخص القضايا العمالية وتركزت المداخلات على عدة جوانب أهمها ضرورة صرف الرواتب والأجور للعاملين في الجهات العامة لمحافظة الرقة في أوقاتها واستدراك صرف الرواتب العاملين المتأخرة وخصوصاً العاملين في الصوامع وشركة سكر الرقة والمؤسسة العامة الاستهلاكية كما جرت المطالبة بضرورة معالجة وضع العاملين في فرع التأمينات الاجتماعية بالرقة وصرف رواتبهم المتوقفة منذ شهر أيار عام 2015 وضرورة تفعيل فرع التأمينات الاجتماعية بالرقة.
كما طالب المداخلون بتسديد ديون نقابة الكهرباء من قبل شركة كهرباء الرقة والبالغة بحدود 65 مليون ليرة سورية علماً تم المراسلة سابقاً أكثر من مرة، وتحدث البعض عن تجديد العقود للعاملين الذين لم يتم تجديد عقودهم بشرط موافقة الجهة صاحبة العلاقة والحاجة لخدماته، وضرورة إيجاد مكتب لاتحاد عمال محافظة الرقة في اتحاد محافظة حماة من أجل التواجد في أثناء متابعة قضايا عمالنا، إضافة إلى ضرورة مراسلة وزارة التربية لتمكين طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية المتواجدين في حافظة الرقة من تقديم امتحاناتهم في المناطق المحررة في المحافظة، واستفادة كافة العاملين في المحافظة داخل وخارج المحافظة من الضمان الصحي إلى جانب أهمية إعطاء الصلاحيات الكاملة في التعيين للعاملين على عقود محددة بطبيعتها, وضرورة إنجاز الملاكات العددية لدى الجهات العامة في المحافظة.
بدوره الرفيق جمال القادري تحدث عن الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الحبيب بشكل عام ومحافظة الرقة بشكل خاص والتي فرضت علينا عقد المؤتمر هذا في المقر الرئيسي للاتحاد العام، واليوم على الرغم من الظروف التي تمر بها الرقة نحن معنيون بمن بقي من عمال على أرض هذه المحافظة وفي المحافظات الأخرى، لذلك يجب تأمين التواصل الدائم معهم سواء باللقاءات المباشرة أو عبر وسائل التواصل الإلكتروني بهدف حل قضاياهم ومتابعة واقع عملهم.
وأشار القادري إلى وجود بعض الإدارات التي ليس لديها دراية بالقرار الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء والذي يخص عمال المناطق الساخنة ما ألحق الظلم بالكثير من العمال، وتابع القادري مهمتكم متابعة واقع العمال في محافظة الرقة، مشدداً على ضرورة التواصل المباشر معهم وتقديم إحصائيات دقيقة عن أماكن توزعهم وعملهم ومن بقي منهم على رأس عمله، والمشاكل التي تواجههم للمباشرة بمعالجتها مع أصحاب القرار، مؤكداً أن جميع القضايا التي طرحت ستتابع مع المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنخلص إلى قرارات تتناسب مع الظروف الطارئة التي نمر بها والتي تستوجب اتخاذ قرارات لا تتصف بالديمومة.
ولفت القادري إلى استثنائية هذا المؤتمر والذي يهدف اليوم المحافظة على الشخصية الاعتبارية لمحافظة الرقة، والتي كلنا ثقة بعودتها إلى حضن الوطن بالقريب العاجل على أمل أن ينعقد مؤتمر اتحاد عمال محافظة الرقة على أرضهم في العام القادم بفضل سواعد وتضحيات أبطال جيشنا الصامدين على كافة جبهات الوطن، مؤكداً أن سورية تواجه اليوم حرباً على كافة الأصعدة وفي كافة المجالات، حرب إرهابية عسكرية، وحرب اقتصادية سبقت الحرب السياسية والعسكرية التي نمر بها اليوم، هذه الحرب الاقتصادية كانت نافذة كبيرة للهجوم على سورية ولم يستطيع أعداء سورية حرفها عن خطها المقاوم قيد أنملة .
وأضاف : إن الحرب الإرهابية التكفيرية استهدفت الشعب السوري الصامد الصابر ، كما استهدفت الشركات والمعامل والمنشآت، كما حاولت النيل من ثبات وصمود عمال سورية، الذين رغم كل ظروف الاستهداف أصروا على استمرارهم بالعمل ليفوتوا الفرصة على أعدائنا بتحقيق أي هدف من أهدافهم الدنيئة ، سواء بتجويع الشعب العربي السوري ، أو قتل إرادة الصمود لديه ، وكان للعمال دور كبير في هذا الصمود .
وختم القادري حديثه بالقول علينا أن نصبر ونصمد ونشد الأحزمة مثلنا مثل أي شريف في هذه البلد ، والنصر قادم ومحقق ومهمتنا الصمود ومساعدة عمالنا الذين نتشرف جميعاً بحمل أمانة تمثيلهم... هؤلاء العمال الذين صمدوا والتفوا حول جيشهم العقائدي وخلف قيادة قائد عظيم مقدام صامد شجاع نفتخر جميعاً بالعمل خلف قيادته، هذا القائد الذي لم تثنه هذه الحرب الشرسة عن مبادئه، ولم يقدم أي تنازل، وهو صامد ونحن صامدون خلفه لتحقيق النصر الكامل لسورية السيد الرئيس بشار الأسد.