الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

في المؤتمر السنوي لاتحاد عمال ادلب

2018-03-14 16:44:01

القادري: الوطن الذي بنيناه جميعاً بأيدينا.. كطبقة عاملة سورية لن نقبل إلا أن يعود إلى سابق عهده واحة للأمن والأمان والاستقرار

على واقع انتصارات جيشنا الباسل وبعيون شاخصة لتحرير مدينتهم ، عقد عمال ادلب مؤتمرهم السنوي في مدينة حماه اليوم الأربعاء 14/3/2018  ، بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق محمد كشتو أمين فرع حزب البعث في ادلب والرفيقين حيدر حسن و حمد قلعاني عضوي المكتب التنفيذي في الاتحاد العام  ورئيس مجلس مدينة ادلب والرفاق أعضاء قيادة الفرع وأعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والمدراء العامين في المحافظة.
الرفيق عادل شيبان رئيس اتحاد عمال ادلب افتتح أعمال المؤتمر بكلمة أعرب فيها عن الأمل الكبير في عقد المؤتمر السنوي القادم بمدينة إدلب الخضراء بهمة أبطال جيشنا البواسل، وأكد شيبان أن سورية تعرضت لأشرس حرب إرهابية استهدفت الحجر والبشر ، إلا أنها صمدت في هذه الحرب بفضل جيشها البطل وقائدها الشجاع وشعبها و أبنائها الشرفاء، وحافظت على استقلال قرارها السياسي وعلى دورها المقاوم في المنطقة .
وجدد شيبان عهد عمال ادلب بالتمسك بتراب الوطن والدفاع عنه والوفاء له وبذل كل الجهود لإعادة إعماره ، وأن العمال مستمرون بالعطاء والإنتاج حتى تحقيق النصر بقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد .
وقدم الرفاق أعضاء المؤتمر مداخلاتهم على التقارير السنوية التي عرضها أعضاء المكتب التنفيذي أمام المؤتمر ، وأضيفت بعض النقاط إلى خطط أماناتهم للعام الحالي ، بعد أن استعرضوا نشاطات و فعاليات هذه الأمانات في العام الماضي.
و تركزت مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر على المطالبة والأمل بتحرير المحافظة من رجس الإرهاب و عودة عمال ادلب إلى بيوتهم ومعاملهم و شركاتهم ، كذلك تطرقت بعض المداخلات إلى الواقع الذي يعيشه أهالي ادلب و الظروف التي يمرون بها ، وطالبوا بتحسين الواقع المعيشي والحد من  ارتفاع الأسعار و منح القروض لذوي الدخل المحدود وفتح الحوافز الإنتاجية، كذلك طالب بعض المؤتمرين بتشميل المتقاعدين بالضمان الصحي و تثبيت العمال المؤقتين و فتح أفرع لسجل العاملين في المحافظات و تسهيل معاملات الأخوة العمال إضافة إلى المطالبة بإقامة دورات تثقيفية عمالية. 
الرفيق محمد كشتو أمين فرع الحزب أكد في كلمته أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في رحاب ثورة آذار المجيدة، هذه الثورة التي امتلكت الطاقة الحيوية وجعلتها دائمة التجدد والعطاء بفضل التفاف الجماهير الكادحة حولها، وأشار الرفيق كشتو إلى الصمود المنقطع النظير الذي صمدته سورية لأكثر من سبع سنوات ، مؤكداً أن  الفشل هو مصير كل مؤامرة على سورية ، وقد فشلوا بتحقيق أهداف هذه الحرب  بفضل دماء شهدائنا الأبرار الذين جبلوا بدمهم الطاهر تراب هذا الوطن، وبفضل بواسل جيشنا البطل الذي يقاتل بكل شبر من هذا الوطن وبفضل حكمة القائد السيد الرئيس بشار الأسد.
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بدأ حديثه أمام المؤتمر بالتأكيد على أن ما يعانيه الأخوة العمال "كما بقية الشرائح" في محافظة إدلب سببه الأساسي هو التهجير والنزوح الاضطراري الذي حصل في المحافظة كما حصل في مواقع أخرى نتيجة الاعتداءات الإرهابية الإجرامية الحاقدة التي اتخذتها العصابات الإرهابية المسلحة، و التي تحاول منذ سبع سنوات أن تروع وتقتل و تنكل بأبناء الشعب العربي السوري ، وحثّ الرفيق القادري الرفاق في اتحاد عمال إدلب على مضاعفة الجهود والارتقاء بالأداء إلى مستوى وحجم هذه المعاناة ، لأن العمل النقابي عمل وجداني تطوعي يقوم على نكران الذات ولا يعرف الكلل ولا الملل ،و لا يتقيد بوقت دوام ولا راحة ، وطالما أننا ارتضينا هذه المهمة طوعاً سنعمل كذلك حتى نكون عند الثقة التي نحملها من الأخوة العمال .
وتوجه القادري بالشكر إلى الرفاق أمين وأعضاء قيادة الفرع والى السادة المدراء الذين رافقوا أعمال المؤتمر وإلى الحضور ، وأشار إلى أن القضايا العمالية التي تتعلق بالوضع المعيشي هي قضايا لا تحتمل التأجيل حتى عرضها في المؤتمر ، لا سيما ما يتعلق منها بالرواتب ، وتقع علينا مسؤولية متابعة هذه القضايا دون كلل أو ملل  ، والعمل على أن لا يقع الظلم على أي عامل من أخوتنا العمال أو أي انتقاص من حقوقهم العمالية.
وقال القادري : نحن أحوج ما نكون إلى مقاربة المسألة الثقافية في حياتنا العامة و حياتنا النقابية بشكل وبأسلوب مختلف ، وإيلاء هذه المسألة كل الاهتمام ، وجميعنا بحاجة إلى تعميق ثقافتنا في كافة أوجه العمل ، فقد أثبتت الأحداث أنه حتى الثقافة الوطنية يجب أن نعمقها، و يجب أن تحفل مؤسساتنا ومعاهدنا  و أن تذخر بدورات متواصلة، إن كان على المستوى الوطني أو على المستوى الطبقي والمهني والعمالي ، لنعرّف العمال بحقوقهم ، وهذه مسألة من أهم الواجبات وأبسط الأمور التي يجب أن نتعامل معها بشكل مختلف وبأسلوب مختلف .
 وأضاف القادري : هذه الظروف التي تمر فيها محافظة إدلب والمعاناة التي يعانيها أخوتنا وأهلنا و عمالنا فيها ، هي ظروف عابرة ،  لأن لدينا كل الأمل والثقة بأن أبطال جيشنا الجيش العربي السوري سيحررون ادلب كما يحررون اليوم كل شبر من أراضي سورية دنسه الإرهاب الأسود الحاقد التكفيري ، ولدينا ملء الإيمان إن شاء الله بالعودة القريبة إلى هذه المحافظة العزيزة والغالية على قلوبنا ، و مع العودة سوف ننبري جميعاً و خصوصاً نحن كعمال إلى إعادة بناء هذه المحافظة وترميم ما دمره الإرهاب فيها لتعود إلى سابق عهدها ، واحة خضراء في هذا الوطن، وهذه القضية لدينا فيها فعل الإيمان.
وتابع القادري:  نحن نواجه اليوم حرباً امتدت لأكثر من سبع سنوات ، دفعنا فيها أثمان عالية و باهظة ، وكان العنصر الأساسي في هذه المواجهة هو الصمود الأسطوري الذي حققه أبناء شعبنا ، والذي اقترن بمعاناة وتضحية بالكثير من العطاءات التي كنا نتمتع فيها قبل  هذه الحرب، وأردف القادري : ندرك حجم المعاناة وندرك أيضاً أننا في حالة صمود و دائما المعاناة والصمود صنوان وندرك ونؤمن بأن النصر قادم وأن هذه المعاناة ستصبح من الماضي،  وحالة الصمود حالة مستمرة و مشرفة أثبت الشعب السوري من خلالها تمسكه بوطنه و بوحدته ومقاومته للإرهاب ،وقد  قالها السيد الرئيس بشار الأسد الذي أصبح اليوم رمزاً لوحدتنا وكرامتنا وصمودنا ، قالها: "لايمكن للإرهاب أن يعشعش في جدران دمشق" ،  و يعني بها الشام عموماً، لأنه تاريخيا نحن في سورية نؤمن بالإسلام المعتدل .. إسلام السلام وقبول الآخر، الإسلام الوسطي الذي صدّرته دمشق للعالم ، أما الإسلام الذي أتى به أعداءنا، وأتت به هذه العصابات الإرهابية  فلا علاقة له بإسلامنا ،و هو إسلام تكفيري وهابي حاقد يقصي ويلغي الآخر ولا يؤمن بالتعايش، هذا الإسلام لا يمكن أن يكون له وجود عندنا وإنما وجوده عابر وطارئ.
ونوّه القادري إلى أن عمال سورية كان لهم دور مشرف منذ بداية الأزمة، حيث لم يتوقف موقع عمل واحد بسبب امتناع قدوم العمال إليه، وإنما كان لأسباب طارئة وقاهرة وعدم قدرة هؤلاء العمال الوصول إلى مواقع عملهم بسبب العصابات الإرهابية وأفعالها الإجرمية ، و تابع القادري: عمال سورية بروحهم الوطنية العالية وبإيمانهم وتجذرهم بالوطن لن يقبلوا إلا أن يبقوا في طليعة الصفوف دفاعا عن هذا الوطن ولن يقبلوا إلا أن يكونوا في صدارة الصفوف في سبيل الحفاظ على كرامة الوطن وإعادة بنائه ، هذا الوطن الذي بنيناه جميعا بأيدينا كطبقة عاملة سورية لن نقبل إلا أن يعود إلى سابق عهده واحة للأمن والأمان والاستقرار .
وختم القادري كلامه بتوجيه تحية  الفخر والاعتزاز إلى أرواح شهدائنا الأبرار و إلى أبطال الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة ، كما وجه التحية  إلى صمود أهلنا و شعبنا الذين يعضّون على الجراح والتحية الأكبر إلى القائد المظفر الصامد الشامخ الذي تعلمنا منه معاني الصمود والشموخ السيد الرئيس بشار الأسد .


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك