الاتحاد العام لنقابات العمال
الاتحاد العام لنقابات العمال

الأخبار » المرصد العمالي

الصفحة السابقة »

تقديم معونة لجميع العمال الذين صمدوا خلال حصار دير الزور

2018-03-07 17:20:43

بعد سنوات من الانقطاع بسبب الحصار، و في قلب المدينة الصامدة المحررة من رجس الإرهاب، عقد عمال دير الزور مؤتمرهم السنوي اليوم الأربعاء  7/3/2018 بحضور الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال و الرفيق ساهر الحاج صكر أمين فرع الحزب و الرفيق عبد المجيد الكواكبي محافظ الدير ، واللواء عبد الحكيم الوردة قائد شرطة دير الزور والرفاق بشير حلبوني وحمد قلعاني و برهان عبد الوهاب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام ، و أعضاء قيادة فرع الحزب وقيادات الشعب الحزبية والنقابات المهنية والسادة المدراء والفعاليات في المحافظة.
افتتح المؤتمر بكلمة للرفيق طلال عليوي رئيس اتحاد عمال دير الزور أكد فيها أن سورية أثبتت للعالم أنها لن تكون إلا واحدة موحدة ، وأن جيشها لن يكون إلا انموذجاً يعلم العالم دروس الصمود والبسالة، واستذكر عليوي حين علت أصوات الانتصارات بعد الصمود الأسطوري لدرة الفرات مدينة دير الزور ، وأن اتحاد عمالها ونقاباته كانوا على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم ووقفوا وصمدوا مع عمالهم ومع أبطال جيشهم المغوار في وجه الضغوط والحصار المفروض من قبل الإرهابيين على المدينة.
 وجدّد عليوي عهد عمال دير الزور على  المحافظة على  دوران عجلة الإنتاج التي انطلقت رغم ظروف الحصار القاسية وبناء وإعمار مادمره الإرهاب لتبقى سورية شامخة شموخ قاسيون خلف قيادة صانع النصر السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم تابع المؤتمر جدول أعماله باستعراض تقارير أمانات المكتب التنفيذي في اتحاد عمال دير الزور وتقييم نشاطات وفعاليات كل أمانة خلال العام الماضي ودراسة خططهم في العام الحالي، وقد أثرت مداخلات أعضاء المؤتمر التقارير المقدمة وأغنت النقاشات تلك التقارير وأضفت عليها بعض النقاط التي اعتمدت من ضمن خطة العام .
وتركزت المداخلات حول الوضع المعيشي و واقع المحافظة بعد التحرير، و من أبرز المطالب التي وردت فيها : تعديل القوانين، وتأهيل كافة المؤسسات والشركات في المحافظة لإعادتها للعمل، وعودة التيار الكهربائي إلى المدينة بأسرع وقت ممكن و حل مشكلة غلاء الأمبيرات، ومنح قروض للعاملين، و إجراء المسابقات في المحافظة و تأمين مخبز في المدينة .
كما طالب المؤتمرون بإعادة تأهيل الصيدلية العمالية وإنشاء مستوصف عمالي في صحارى و إصلاح المشافي وضرورة تأمين أطباء لها، في حين طالب بعض الرفاق بتجهيز معهد نقابي ضمن مبنى الاتحاد لنشر الثقافة العمالية و إنشاء موقع الكتروني لاتحاد عمال دير الزور.
وفي كلمته أمام المؤتمر ، رحب السيد محافظ دير الزور عبد المجيد الكواكبي بالحضور و حيّا صمود الطبقة العاملة والقادة النقابيين ، مؤكداً أن الأمل معقود على الطبقة العاملة في بناء دير الزور من جديد ، تلك المدينة التي تعرضت لحصار خانق و تدمير ممنهج إلا أنها استطاعت الخروج من الحصار و النهوض من جديد بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري وصمود الشعب الأبي والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار السيد المحافظ إلى أن هناك آلية لتنفيذ عملية إعادة الحياة إلى طبيعتها في دير الزور و أن كل خطط المحافظة سيتم تنفيذها قبل نهاية العام الحالي ، وستتم إعادة بناء المدارس والمشافي وجميع المرافق التي دمرها الإرهابيون ، و ستنبض الحياة من جديد في قطاعنا العام ، ثم أجاب السيد المحافظ على ماورد في مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر.
وفي كلمته أكد الرفيق ساهر الحاج صكر أمين فرع الحزب في دير الزور على أهمية صمود التنظيم النقابي والطبقة العاملة الذي كان مثالاً يحتذى ، وساهم في تعزيز صمود دير الزور و تحريرها من رجس الإرهاب،  وأشار الرفيق صكر إلى أن النصر الذي يتحقق اليوم يعود الفضل فيه إلى تضحيات أبطال الجيش العربي السوري و صمود أبناء سورية و إلى القيادة الحكيمة وعلى رأسها صانع النصر والانتصار السيد الرئيس بشار الأسد .
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال بدأ حديثه أمام المؤتمر بتوجيه الشكر للرفيق أمين الفرع والسيد المحافظ وللرفاق في المكتب التنفيذي لاتحاد عمال دير الزور على الجهد الذي بذلوه في إعداد التقارير والتحضير للمؤتمر و للرفاق أعضاء المؤتمر على مداخلاتهم الهامة التي وردت خلال المؤتمر ، وعبّر الرفيق القادري عن سعادته ورفاقه في المكتب التنفيذي للتواجد على أرض هذه المحافظة البطلة الصامدة التي أراد الإرهابيون أن يروعوا أهلها ويدمروا كل ما بنوه ، إلا أن الصمود الأسطوري المشرف الذي حققه أبناء دير الزور فوّت على الأعداء تحقيق أهدافهم.
وتابع القادري: لعل كل ما استطاعوا أن يحققوه، أن يدمروا ويحرقوا ويسلبوا مقدرات بلادنا ، لذلك فقد أُذهل العالم بالصمود الاسطوري المشرف في هذه المحافظة البطلة ، و صمد أبناؤها كما صمد أبناء شعبنا في كافة المحافظات، وكانوا إلى جانب بواسل و أبطال جيشنا العربي السوري وإلى جانب القيادة الصامدة والشامخة للسيد الرئيس بشار الأسد، هذا القائد الذي نتشرف أننا استمدينا من صموده صموداً، و استطعنا بقيادته الحكيمة أن نتجاوز قطوع هذه الحرب القاسية  التي استقدم خلالها الإرهاب من أربع جهات الأرض، والتي مولها دولٌ مارقة مدت الإرهابيين بكل وسائل الإجرام،  فلأبناء هذه المحافظة  ولعمالها كل المحبة والتقدير والاحترام، فقد كنتم كما كان عمال سورية و كل أبنائها الشرفاء على قدر الثقة بكم ، و جنوداً أوفياء وحقيقيين، أمّنوا صمود سورية وحققوا صموداً اقتصادياً إلى جانب الصمود العسكري.
وقال القادري : علينا أن نستعد جميعا ونتكاتف، فلا بديل عن التعاون وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، فرغم أننا عانينا وواجهنا مشاكل كثيرة ولكن بالمزيد من الجهد وبالمزيد من التكاتف والتعاون بين كل مكونات المجتمع نسرّع في إنهاء المعاناة و إعادة البسمة إلى وجه سوريتنا الحبيبة التي دنسها الإرهاب والتي عاث بها فسادا وتدميرا.
وأكد القادري على أهمية ما ورد في مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر ، مشيراً إلى أن محافظة دير الزور  قد تكون الأكثر معاناةً في المحافظات،  ولكن ما طرح في المداخلات هي معاناة واحدة في كل أنحاء سورية، وهذه المعاناة المسؤول عنها هو تلك القطعان الإرهابية المسلحة التي دمرت واستهدفت كل مابناه الشعب العربي السوري عبر عقود طويلة من التنمية ، و سرقت ممتلكاته وهربتها إلى الخارج ، وأشار القادري إلى أنه بعد سبع سنوات من حالة الصمود المشرف علينا أن نشد الأحزمة، وأن نعزز من مقومات الصمود، لأن أعداءنا لم يلقوا السلاح بعد، ولم يتخلوا عن مؤامراتهم وأحقادهم لتفتيت هذا البلد.
ولفت القادري إلى أن المطلب الأهم في المؤتمرات النقابية هو تحسين الوضع المعيشي لتصليب صمود الشعب السوري ، منوهاً إلى الجهود المبذولة لمأسسة العمل النقابي و تقديم كل ما يمكن تقديمه لعمالنا للتخفيف من عبء معاناتهم ، ومن هنا جاء طرح المكتب التنفيذي لصندوق التكافل الاجتماعي المركزي لصالح أسر الشهداء والجرحى من أبناء الطبقة العاملة والذي هدف إلى منح إعانات مستدامة لهذه الأسر إضافة إلى الهدف التنموي منه وهو تأمين فرص عمل للجرحى بعد تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع ، كما سيتم إحداث صندوق  لمنح القروض الصغيرة لربات المنزل وغيرها من المبادرات والجهود التي تأتي في هذا الإطار ، وأكد القادري أن العمل النقابي عمل وجداني أخلاقي تطوعي ، مشدداً على ضرورة ممارسة الرقابة الشعبية و رصد الخلل والفساد والهدر في مؤسساتنا وشركاتنا ، وكشف القادري عن تقديم معونة لكل العمال الذين صمودا في دير الزور بقرار من المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال وعددهم  ٢٤٠٠ عامل وعاملة .
ودعا القادري إلى صب كل الجهود بإعادة إعمار بلادنا والنهوض بسورية قوية موحدة بهمة الجميع ،  لافتاً إلى أنه كلما استنهضنا الهمم بالعطاء ، وكلما شعر كل فرد فينا أن بناء الوطن من مسؤوليته ، كلما حافظنا على شركاتنا ومعاملنا وآلاتنا و أسرعنا بتحقيق النصر،  وهذا دور وواجب وطني علينا جميعا.
وختم القادري كلامه قائلاً: نحن اليوم على أبواب تحقيق النصر الناجز، هذا النصر ما كان ليتحقق لولا أرواح شهدائنا الأبرار الذي نتوجه بتحية الفخر والاعتزاز لأرواحهم الطاهرة الزكية، ولأبطال جيشنا الباسل الذي يواجه الإرهاب في كل أنحاء الوطن، وتحية الفخر والاعتزاز إلى قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها القائد الرمز والشجاع والذي ندين له بصمود ووحدة واستمرار سورية القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد.


مشاركة :
طباعة

أُترك تعليقك