تحت شعار "سورية تستحق منا كل الجهد والعرق والعمل ونحن لن نبخل عليها بشيء كما لم يبخل أبطالنا بدمائهم وأرواحهم" واصلت نقابات عمال درعا عقد مؤتمراتها السنوية العادية بعقد مؤتمرات كلا من نقابات عمال العتالة والخدمات الاجتماعية ونقابة عمال الكهرباء ونقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام ونقابة عمال النقل البري وتركزت مداخلات أعضاء مؤتمر نقابة عمال العتالة بضرورة تحسين اوضاعهم المادية والتي لا تتوازى مع ساعات العمل الطويلة والجهود المبذولة مشددين على أهمية إلغاء نسبة الحسم البالغة ١٠% من رواتبهم من قبل المؤسسة السورية للتجارة وتشميلهم بالمظلة التأمينية كونها الضمانة الوحيدة للعامل وأسرته واعطائهم الأفضلية في التعين عند اجراء مسابقة في الجهة التي يعملون فيها.
وتمحورت مداخلات أعضاء مؤتمر نقابة عمال الكهرباء بضرورة العمل على تأمين المعدات الهندسية اللازمة للشركة من روافع وسلات كون الموجود قديما ويكلف الدولة سنويا ملايين الليرات جراء الاصلاحات دون جدوى وكذلك تأمين المعدات اللازمة لورشات دوائر التشغيل والعمل على تعيين عمال فنيين للورشات نظرا للنقص الشديد للفنيين في الورشات وزيادة اعتماد المزايا العينية واعتمادات الطبابة ورفع قيمة الوجبة الغذائية بما يتناسب مع الاسعار الحالية وتعبيد الطريق الواصل الى محطة درعا ورفع قيمة التعويض الاضافي العادي والتكميلي والتعويض الخاص بالضابطة العدلية لجهودهم الكبيرة للحد من الاستجرار غير المشروع بالرغم قرارات تمنحه هذا التعويض وتوفير العدد ووسائل الامن الصناعي ورفع قيمة طبيعة العمل الخاصة بالفئة الثانية لقيمتها الزهيدة والتي لاتساوي الجهد المبذول والمقدم من العمال والبالغة ١,٩١%وتعديل شريحة التعرفة المنخفضة للعاملين في وزارة الكهرباء وصرف بدل نقدي عن ايام العطل واحتساب المنحة المرضية على أساس الراتب الحالي.
في حين طالب أعضاء مؤتمر نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام في مداخلاتهم بضرورة العمل على تعين مستخدمين وحراس في المدارس وذلك بسبب النقص الحاصل بالرغم من انه تم تعيين بعض العمال لكن مازال هناك نقصا وكذلك العمل على إحداث شعبة في مديرية التربية تسمى شعبة المستخدمين لإدارة شؤونهم في كافة النواحي على غرار الوزارة مما يسهم في إنجاح سير العمل في المديرية ورفع قيمة اللباس العمالي بما يناسب أسعار السوق والبت في وضع العاملين المصروفين من الخدمة وغير المدانين بأي جرم وانصافهم وعودتهم للعمل وتشميل الحراس وعمال الصيانة في مديرية التربية بالوجبة الغذائية وبما يناسب الأسعار الحالية.
كما طالبوا بسد النقص الحاصل في عدد العاملين ومن جميع الاختصاصات من مهندسين وآثاريين وتوفير الشواغر والاعتمادات لجميع الفئات في مديرية الثقافة بدرعا وتأمين الدائرة بسيارة خدمة لزوم العمل الميداني في المواقع الأثرية من توثيق وكشوفات بما يساعد على تحسين وتسهيل سير العمل ومنح تعويض العمل وصعوبة الإقامة والاختصاص للآثاريين واستكمال تثبيت العمال السنويين الذين لم يشملهم مرسوم التثبيت الذي صدر مؤخراً واصدار مشروع هيئة التراث الثقافي المتوقف في وزارة المالية لما له من اثر ايجابي على العاملين وتبسيط الاجراءات وإعادة تأهيل المراكز الثقافية في كل من مدينتي درعا والصنمين ومنح دفتر بطاقة صحية للعاملين في المنظمات الشعبية أسوة بالعاملين بالتربية ومنحهم طبيعة العمل وإحداث صندوق تعاوني للعاملين في هذه المنظمات.
وطالب عمال نقابة النقل بضرورة مطالبة اتحاد شركات التأمين بفرز أحد العاملين لديها لمنح الآليات التأمين الإلزامي دون الحاجة لمغادرة مديرية النقل تنفيذاً لشعار النافذة الواحدة وكذلك إعادة النظر من الجهات المختصة ذات العلاقة بموضوع قيمة بدل أجور الآليات العاملة لنقل الركاب وضرورة إنصافهم حيث إن التسعيرة الحالية غير منصفة وكذلك الأجر الفعلي الذي يقوم أصحاب الآليات بإلزام المواطن بدفعه مبالغ فيه وغير جائز وزيادة مادة المازوت ولو بمقدار ربع الكمية الحالية لكي تكون كافية للسائقين واعتماد مندوبين ان امكن لصالح نقابة النقل بمراكز المدن بالمحافظة لتخديم الخط الخارجي درعا لبنان وبتسعيرة مناسبة كونهم يدفعون حاليا للنقطة التابعة لإدارة مركز الانطلاق الموحد بدمشق مبلغ ١٥٠٠ل.س عن كل كشف وبكل سفرة وإحداث نقطة مراقبة أسوة بإدارة مركز الانطلاق الموحد بدمشق المستثمر من قبل القطاع الخاص والحاصل على نقطة مراقبة قبل مدخل الحدود السورية اللبنانية.
كما طالبوا بإيجاد مقر لفحص الطلاب المتقدمين لفحص السواقة بدل الفحص في مقرات مدارس السواقة الخاصة وتخفيض الرسوم المترتبة للحصول على شهادة سوق وإحداث مركز فرعي لفرع المرور مختص بمنح شهادات السوق في مقر نقابة النقل لتسهيل أمور الاخوة المواطنين وهو مطلب جماعي وضروري لما فيه من عناء ولمنع الاستغلال وتكليف موظفي مدرسة السواقة بالعمل الإضافي لكافة العاملين لحجم العمل الكبير وتشميلهم بنظام الحوافز ومنحهم طبيعة عمل وتثبيت العمال المؤقتين في مديرية النقل وتشميل عائلاتهم بالتأمين الصحي ونقل أضابير الجرارات الزراعية من المستودع القديم إلى المستودع الجديد وتزويد المديرية بجهاز كشف تزوير كون مركزي ازرع والصنمين يتناوبان على جهاز واحد.
أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي أثناء حضوره لأعمال المؤتمرات أثنى على الجهود المبذولة من قبل العمال مؤكداً أن سورية انتصرت في معركتها الاقتصادية بفضل عرق وجهد عمالها الذين كانوا ولايزالون الأمناء على رفعة الوطن واقتصاده.
حضر أعمال المؤتمرات أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد عمال المحافظة ورؤساء مكاتب النقابات ومديرو الدوائر التابعة لمجال عمل كل نقابة.
ياسين اللبان
جريدة كفاح العمال الاشتراكي